الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
أكد رئيس المجلس الجماعي لمدينة زاكورة، الحسين وعرى، أن الوضع مستقر، فيما يتعلق بتزويد سكان مدينة زاكورة بالماء، رغم نقصه في الآبار التي تتوفر عليها المنطقة، موضحًا أنه تم خلال الأسابيع الماضية، وبعد زيارة شرفات أفيلال، كاتبة الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلفة بالماء، الاتفاق على تخفيض صبيب الماء في الصنابير ليلًا والرفع منه نهارًا؛ وذلك لتجاوز النقص الحاصل في مياه الآبار.
وأوضح رئيس المجلس الجماعي في زاكورة، في تصريح خاص لـ"المغرب اليوم"، أنه سيتم حفر بئرين آخرين في القريب العاجل، مشيرًا إلى أنه تم العثور على الماء بمنطقة " تامكروت" التي تبعد عن زاكورة بنحو 20 كيلومترًا، لتزويد سكانها بالماء الصالح للشرب، مضيفًا أن زاكورة هي التي تزود المناطق المجاورة، ومنها 14 دوارًا في الضواحي، لافتًا إلى النقص الحاد الذي تعانيه في عدد الآبار، مستدركًا أنه رغم ذلك تم تزويد سكان معظم الدواوير بالمياه رغم ملوحتها، مضيفًا أن سد المنصور الذهبي سيمكن السكان من الاستفادة من الماء، وتقوية الفرشاة المائية، من خلال إطلاق صبييه بداية ومنتصف كل شهر.
وبيَّن الحسين، أن مشروع تزويد زاكورة بالماء بدأ بوضع مجموعة من الأنابيب التي تربطها بمنطقة "أكدز" و"تانسيخت"، كما سيتم إطلاق محطة تحليه خلال رمضان المقبل، وبِشأن تزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب، قال إن الجماعة لا زالت تنتظر تفعيل الإجراءات اللازمة من أجل تزويد معظم المناطق التابعة لمدينة زاكورة بالماء الصالح للشرب، متسائلًا كيف تكون الموارد المائية ضعيفة في الإقليم، في الوقت الذي يستغله أصحاب الضيعات الزراعية التي تنتج البطيخ الصيفي.
وأورد الحسين وعرى، أن مدينة زاكورة لا زالت تعاني العديد من المشاكل التي تعيق التنمية رغم المجهودات المبذولة من طرف المسؤولين والجهات الوصية، مشيرًا إلى الوضع المزري الذي لا زالت تتخبط فيه المدينة فيما يخص الجانب الصحي، موضحًا أن وزارة الصحة لم تستوعب بعد الوضع الخاص في زاكورة، ومتطلبات المدينة نتيجة وعورة المسالك، والتوزيع السكاني الغير متكافئ بالمنطقة.
وأبرز المتحدث ذاته، أنه تمت مراسلة الوزارة الوصية عام 2011، بشأن حاجة السكان للأطر الطبية والشبه طبية، إلا أنه لم نتوصل بالإجابة إلا خلال 2012، ولم يلتحق حينها سوى 22 إطارًا طبيًا وشبه طبي، في حين أكدت الوزارة أنه التحق بالمشفى 70 إطارًا طبيًا وشبه طبي، مضيفًا أن الوزارة لم تمكنا من العدد الكافي، لا سيما وأن ما يناهز 1600 مواطن لكل طبيب، عدد غير كاف، كما أن التوزيع السكاني غير متكافئ بتراب المنطقة.
ووجه المسؤول الجماعي، رسالة إلى جميع المسؤولين بضرورة تشجيع الاستثمار وتعويض الأطر في جميع القطاعات، من أجل تحفيزهم على العمل، مؤكدًا أنه رغم المجهودات المبذولة، إلا أنها تبقى غير ممنهجة ولا تحل المشكل من جذوره، مطالبًا بضرورة الجلوس لمائدة الحوار من أجل إيجاد حلول مشاكل البطالة والهشاشة وتحريك المشاريع المتوقفة، وكذا المساهمة في تنمية المنطقة وتشجيع الاستثمارات، منوهًا بالمجهودات الجبارة للملك محمد السادس، خاصة فيما يتعلق بمشكل الماء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر