آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكدت أنه يمتص سنويًا 2% من الثروة العالمية

لاغارد تضع خطة لمكافحة الفساد في القطاع الخاص

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - لاغارد تضع خطة لمكافحة الفساد في القطاع الخاص

كريستين لاغارد المديرة لصندوق النقد الدولي
واشنطن - المغرب اليوم

 قرر صندوق النقد الدولي تعزيز مكافحة الفساد من خلال إجراء تقويم أكثر منهجية لهذه الظاهرة في الدول الأعضاء، عبر تشجيعها على التصدي لها أيضاً في القطاع الخاص.

وتبنى الصندوق الذي أقر الاثنين أنه كان يفتقر إلى الوضوح بشأن المسألة في الماضي، إطاراً تنظيمياً جديداً ليتيح للمهمات السنوية لفرقة على الأرض أن تجري تقويماً منتظماً بشأن "طبيعة الفساد وخطورته"، اعتباراً من الأول من تموز (يوليو) المقبل. ويشمل الفساد كل دول العالم من القطاع العام إلى القطاع الخاص وفي كل مستويات المجتمع، كما تدل على ذلك إدانة الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا أخيراً بالسجن 12 عاماً بتهمة الفساد وتبييض الأموال.

وقالت المديرة العامة للصندوق كريستين لاغارد "نعلم أن الفساد يضر بالفقراء ويقوض الثقة في المؤسسات"، وذلك خلال مشاركتها في مؤتمر عن الظاهرة. وكان الصندوق أورد في تقرير نُشر قبل عامين أن الفساد يستنفد سنوياً 2 في المئة من الثروة العالمية ويسيء إلى التقاسم العادل للنمو الاقتصادي. وتبلغ قيمة الرشاوى التي يتم دفعها في العالم بين 1.5 و2 بليون دولار، أي نحو إجمالي الناتج الداخلي الفرنسي، وفق الصندوق. وعلى الرغم من أن الدول الثرية معنية بالظاهرة على غرار تلك النامية، إلا أن الشعوب الأكثر فقراً تعتبر الضحية الأولى لأنها تعتمد في شكل أكبر على خدمات عامة تصبح أكثر كلفة بسبب الفساد.

وشددت وزيرة المال الباراغوانية ليا خيمينيس على أن الفساد "مشكلة يتورط فيها عدة عناصر وهي متعددة المستويات". وعلى الرغم من محاولة باراغواي التصدي للفساد، إلا أنها لا تزال مصنفة في المرتبة 135 من أصل 180 بلداً، وفق تقرير منظمة الشفافية الدولية عام 2017. وقالت خيمينيس: "علينا أن نلتزم الشفافية إزاء الفساد البارع في التخفي". وأضافت: "ليس من المفترض أن نتدخل في سياسات الدول، لكن عندما يتعلق الأمر بإشكاليات الاقتصاد الكلي أو عندما نتفاوض بشأن إطلاق برنامج مساعدات مالية، فنحن نتمتع بالشرعية التامة من أجل التدخل". وشددت على ضرورة إعداد برنامج مساعدات يمكن أن يؤدي إلى "ممارسة ضغوط قصوى" من أجل المطالبة بالحصول على معلومات كاملة.

ولا يتمتع صندوق النقد بصلاحيات ضبط فيما يتعلق بالفساد، ولكن بإمكانه ممارسة نوع من الضغوط عبر برامجه المالية، فقد فرض شروطاً في مقابل دفع أموال إضافية إلى أوكرانيا، من بينها تطبيق إصلاحات وتحقيق تقدم فعلي في تصديها للفساد المستشري. وأضافت لاغارد أن "الفساد يزدهر في الظلام"، مشيدة بأن فرق الصندوق حصلت على ضوء أخضر من لجنة الإدارة "لتلعب دوراً أكثر تدخلاً".

ويذكر أن الصندوق سيتصدى للقطاعات الخاصة من بينها الشركات المتعددة الجنسيات المتورطة بالفساد أو التي تساهم في تبييض الأموال. ولتحقيق ذلك، يشجع الصندوق الدول الأعضاء على "القبول طوعاً بتقويم لهيئاتها القضائية والمؤسساتية في إطار مهمات المراقبة السنوية للصندوق". وسينظر الصندوق خصوصاً في ما إذا كانت هذه الدول "تجرّم وتحاكم دفع رشاوى إلى موظفين أجانب أو إذا كان لديها آليات مواتية من أجل القضاء على تبييض الأموال وإخفاء الأموال القذرة".

وشددت لاغارد على أن الصندوق بإمكانه أن يطالب بدرس مفصل لعقود الشركات، مشيرة إلى أن قطاعات المناجم والإعمار والاتصالات هي الأكثر تضرراً بالفساد. من جهته، دعا وزير التنمية في بنين عبد الله بيو تشاني إلى مكافحة إفلات المتورطين في الفساد من العقاب. وقال: "لتحقيق ذلك يجب التأكد من أن كل القوانين والتشريعات موجودة لمعاقبة المنفذين، وأن من الممكن فعلاً تطبيق سياسة لمكافحة الفساد".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاغارد تضع خطة لمكافحة الفساد في القطاع الخاص لاغارد تضع خطة لمكافحة الفساد في القطاع الخاص



GMT 03:11 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة جورج سوروس تُعلن أنها ستطالب بتصفية أعمالها

GMT 04:49 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مستثمرون يأملون في وقف الحرب التجارية بين واشنطن والصين

GMT 01:37 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

نابيولينا تكشف عن 3 سيناريوهات لمُستقبل الاقتصاد

GMT 01:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لورانس بون يحذِّر من مخاطر الهبوط التدريجي للنمو

GMT 07:05 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بيرول يؤكّد أن النفط يتجه نحو ضبابية غير مسبوقة

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري

GMT 12:44 2016 الخميس ,21 إبريل / نيسان

اهم فوائد النعناع

GMT 18:35 2017 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

أبرز 10 سيارات "SUV" حاضرة في معرض فرانكفورت 2017

GMT 23:40 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ربيع فايز يحصد ذهبية في بطولة أميركا المفتوحة للرماية

GMT 05:36 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الافصاح عن عطر جاسمن نوار المبهر من بولغاري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca