آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أوضح أن القيادات الحزبية تعمل بمبدأ إسكات الأصوات المعارضة

الغلوسي يؤكّد أن تعويضات "الريع السياسي" تستنزف المال العام في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الغلوسي يؤكّد أن تعويضات

محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام
الرباط - الدار البيضاء اليوم

جدّد تعيين أعضاء الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء النقاش الوطني بشأن التعويضات المخولة لفائدة هيئات الضبط والحكامة في المغرب؛ إذ رافقها جدل كبير حول حجم الأجور المخصصة لهم.

وانتقد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، طوال الأيام الأخيرة، التعويضات الشهرية الممنوحة لأعضاء الهيئات والمجالس والمؤسسات الوطنية، معتبرين أنها تندرج ضمن "الريع السياسي"، مؤكدين أنها "تستنزف المال العام".

وفي هذا السياق، يرى محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، أن "تعيينات مؤسسات الضبط والحكامة بالمغرب تأتي إنقاذاً لأعضائها من المسار المهني والوضع الاجتماعي المفلس"، مبرزا أن "القيادات الحزبية تعمل بمبدأ الاصطفافات وإسكات الأصوات المعارضة، لكن ذلك يأتي على حساب المال العام".

واعتبر الغلوسي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "تلك الممارسات تشكل انحرافاً كبيرا في استعمال السلطة وإنفاذ القانون، لأن المؤسسات المعنية وضعت لأهداف أخرى، تتعلق بضمان تطبيق مبادئ دولة الحق والقانون، لكن التعويضات الممنوحة لأعضائها تعادل أجرة الوزراء؛ وهي أجور ضخمة وخيالية"، وفق تعبيره.

وأورد الفاعل عينه أن "الهيئة المثيرة للجدل؛ ويتعلق الأمر بهيئة ضبط الكهرباء، لا يعرف المغاربة عنها أي شيء"، مشيرا إلى أن "التعويضات غير منسجمة مع المبادئ الدستورية ذات الصلة بالمناصفة وعدم التمييز، حيث جرى إقصاء كفاءات نسائية وطنية".

وقد جرى إحداث هذه الهيئة العمومية بمُوجب القانون رقم 48.15 المتعلق بضبط قطاع الكهرباء، ويُعهد لها بضمان حسن سير السوق الحرة للكهرباء وضبط ولوج المنتجين الذاتيين إلى الشبكة الكهربائية الوطنية للنقل.

ويشير المرسوم رقم 2.19873 إلى أن التعويضات المخولة لفائدة أعضاء مجلس الهيئة تناهز 62618 درهماً شهرياً، تقتطع منها المساهمات المستحقة برسم التقاعد والتغطية الصحية.

وأشار الغلوسي إلى أن "التعويضات تتناقض كذلك مع بنود النظام الداخلي لمجلسي البرلمان، التي تمتح بدورها من المبادئ الدستورية التي تنص على تكافؤ الفرص ومراعات مبدأ الاستحقاق"، لافتا إلى أن "تلك الممارسات تطبع مع الفساد والريع، وتعاكس مبادئ الحكامة والشفافية".

وشدد المصدر عينه على أن "منطق التعيينات يسري على جميع الأحزاب السياسية، خصوصا تلك الممثلة في الأغلبية الحكومية"، مستدركا بأن "المبالغ المرصودة للهيئات خيالية، وتفقد المؤسسات مصداقيتها أمام الرأي العام، ناهيك عن كون هذه الممارسات غير مقبولة دستوريا وأخلاقيا وقانونيا".

قد يهمك أيضَا :

الغلوسي ينفي مشاركة جماعة العدل والإحسان في مسيرة ضد نهب المال العام

الشرطة القضائية" تفتح تحقيقًا بشأن استيلاء شركات المحروقات على 17 مليار درهم "

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغلوسي يؤكّد أن تعويضات الريع السياسي تستنزف المال العام في المغرب الغلوسي يؤكّد أن تعويضات الريع السياسي تستنزف المال العام في المغرب



GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 06:00 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"مكلارين" تطرح سيارة رياضية جديدة في الأسواق

GMT 04:05 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"مطعم صبري" في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة

GMT 05:37 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كارلي كلوس ترتدي ثوبًا برتقاليًا في بريدجستون

GMT 12:44 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ودعّي تساقط وتقصف الشعر مع هذه الطرق السحرية

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 06:33 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

10 سنوات سجنا لمغتصب طفل في شهر رمضان

GMT 15:51 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

فضيحة جنسية لشباب داخل "رياض" يمتلكه ابن وزير سابق

GMT 10:04 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

رواية "كل نفس" لنيكولاس سباركس تتصدر أعلى المبيعات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca