آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بيّن أنّه شكّل نقطة تحوّل مهمة في أسواق البترول

عبد العزيز الفالح يكشف أهمية منتدى الطاقة في الجزائر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عبد العزيز الفالح يكشف أهمية منتدى الطاقة في الجزائر

الملك سلمان بن عبد العزيز
الرياض - المغرب اليوم

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، برسالة إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، نقلها المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، فيما تسلمها الوزير الأول في الجزائر أحمد أويحيى.

واستعرض الوزير الفالح مع الوزير الأول مجالات التعاون والعمل المشترك بين البلدين، بما في ذلك التعاون في جهود إعادة التوازن لأسواق البترول، وأشار الوزير السعودي إلى ما شكله منتدى الطاقة العالمي المنعقد في سبتمبر (أيلول) 2016 في الجزائر، من نقطة تحوّل مهمة في أسواق البترول، والتفاهم الذي تبلور، ولأول مرة، بين دول “أوبك”، والدول الرئيسية المنتجة خارجها، كما التقى الفالح وزير الطاقة الجزائري مصطفى قيطوني، حيث تم التباحث خلال اللقاء عن أبرز التطورات في أسواق البترول العالمية، ومسيرة العمل باتفاقية خفض الإنتاج بين الدول المنتجة داخل دول المنظمة وخارجها، ومدى التزام الدول المشاركة في هذه الاتفاقية، والأثر المهم لذلك على إعادة التوازن للسوق البترولية الدولية. 

وأكد البلدان ضرورة التزام الدول المشاركة في الاتفاقية بنِسَب الخفض المتفق عليها بشكل تام ومستمر، كما جرى التباحث عن الاستعدادات المتعلقة بالاجتماع بين دول “أوبك” والدول المنتجة خارجها، المقرر عقده في العاصمة النمساوية فيينا نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وسبل إنجاح الاجتماع واستمرار الثقة في جهود المنتجين ودعم تعافي السوق والاقتصاد العالمي الذي من شأنه تحقيق مصالح البلدين، ومصالح الدول المصدرة والمستوردة للبترول على حد سواء.

وكشفت مصادر مطلعة، عن أن الفالح، سيزور 3 دول منتجة للنفط إضافة إلى الجزائر، وهي دول أعضاء في اتفاقية خفض الإنتاج بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين خارجها، مشيرة إلى أن الفالح سيتوجه بعد زيارته للجزائر إلى العراق، حيث سيفتتح معرض الصادرات السعودية.

ولم يتحدد بعد موعد الزيارتين الأخريين إلى ماليزيا وكازاخستان، وهما دولتان من خارج “أوبك”، ولم تكشف المصادر عن طبيعة الزيارة، لكن من المتوقع أن يجري الفالح مباحثات مرتبطة بالاتفاق القائم بين المنتجين، حيث ستجتمع كل هذه الدول الشهر المقبل في فيينا من أجل بحث مصير الاتفاق الذي من المتوقع أن ينتهي في شهر مارس (آذار) من العام المقبل.

وزار الفالح كازاخستان الشهر الماضي، وناقش مع نظرائه في فنزويلا والإمارات العربية المتحدة وكازاخستان إمكانية ترك خيار تمديد اتفاق خفض الإنتاج الحالي إلى ما بعد انتهائه في مارس المقبل من ضمن الخيارات التي سيناقشها المنتجون في اجتماعهم المقبل في نوفمبر (تشرين الثاني) ضمن جهودهم لمواصلة إعادة التوازن إلى السوق، وتخفض “أوبك” وروسيا ومنتجون آخرون الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية الاتفاق؛ للتخلص من تخمة الإمدادات ودعم الأسعار.

وتعاني كل من الجزائر والعراق، الأعضاء في “أوبك”، إضافة إلى كازاخستان وماليزيا، من ضعف مستوى التزامها بمعدلات التخفيض المتفق عليها في الاتفاق، بحسب ما تظهره المصادر الثانوية التي تعتمد عليها منظمة “أوبك” من أجل تقدير مستويات الالتزام بالاتفاق، وعقد ممثلو اللجنة الفنية برئاسة روسيا والكويت وحضور السعودية بجانب مسؤولين من مقر “أوبك” في فيينا، عقدوا اجتماعات منفردة في أبوظبي مع مسؤولين من العراق ودولة الإمارات العربية المتحدة وكازاخستان وماليزيا، وبالأمس، صرح مسؤول جزائري عن دعم بلاده لتمديد اتفاق تخفيض الإنتاج. 

وقال رئيس شركة “سوناطراك” المملوكة للحكومة الجزائرية عبد المنعم ولد قدور: إن الجزائر تدعم التمديد، وإن التمديد قد يتم إقراره لمدة ستة أشهر إضافية تنتهي في سبتمبر (أيلول) المقبل، وسبق وأن أوضحت وكالة “بلومبيرغ”، نقلاً عن مصادر في “أوبك”، أن أرقام المنظمة تشير إلى استعادة توازن السوق بنهاية الربع الثالث من العام المقبل. وتدعم كل من روسيا والسعودية وإيران فكرة التمديد حتى نهاية عام 2018، بحسب تصريحات وزرائها في الأسابيع الماضية. 
وأفاد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، بأنّ أسواق النفط العالمية تتجه صوب التوازن مع تراجع مخزونات الخام العالمية، مشيرًا إلى أنّه “هذا العام وصلنا إلى سعر مقارب لـ59 دولارا، ونتوقع أن يتم الاتزان في عام 2018”، وعبر المزروعي عن تفاؤله بأنه سيكون هناك إجماع بين المنتجين من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومن خارجها خلال اجتماع نوفمبر؛ لإعادة التوازن إلى السوق في عام 2018. وقال: إن “سكرتارية المنظمة سوف تقدم خيارات عدة للاجتماع الوزاري ليتم تقييمها في إطار تحقيق التوازن”. وأضاف: “سوق النفط كبيرة، وتخضع للكثير من المؤثرات، ولا يمكن لأحد التنبؤ بالأسعار”.

وكان الأمين العام لـ”أوبك” محمد باركيندو، قال يوم الأحد، إن المنظمة ومنتجين آخرين قد يكونون في حاجة إلى اتخاذ “بعض الإجراءات الاستثنائية” العام المقبل لإعادة التوازن إلى سوق النفط، وأوضح باتريك بويان، الرئيس التنفيذي لشركة “توتال”، أمس الأربعاء: إن من المرجح أن تمدد “أوبك” وكبار منتجي النفط خارجها اتفاق خفض الإنتاج، في الوقت الذي تتفق فيه روسيا والسعودية على ضرورة دعم السوق. وقال بويان للصحافيين على هامش مؤتمر للنفط والمال: “تبنت السعودية وروسيا هذه الاستراتيجية بالفعل لدعم السوق”، وذكر أن زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، لموسكو في الآونة الأخيرة تمثل “مؤشرا واضحا على اهتمام البلدين بدعم السوق... لن يفاجئني التمديد”.

وكان وزير النفط الكويتي عصام المرزوق، قد أوضح في الكويت يوم الأحد، أن سوق النفط تتجه في المسار الصحيح، وأن من المبكر جدا اتخاذ قرار بشأن مد الاتفاق الذي تقوده منظمة “أوبك” لخفض الإنتاج، وقال المرزوق خلال مؤتمر للنفط والغاز في الكويت: “ما زال ذلك من السابق لأوانه. ينبغي أن نتخذ مثل هذا القرار قبل نوفمبر... لا نزال على المسار الصحيح”. وأضاف: “شهدنا انخفاضا في فائض المخزونات، ولمسنا تحسن الأسعار، وأعتقد أن الجميع ينبغي أن يسعدوا بهذه النتيجة... أرى أن علينا التركيز على الالتزام بدلا من تمديد الاتفاق”، وتجتمع “أوبك” في فيينا يوم 30 نوفمبر لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج. وتوقع وزير النفط الكويتي، أن تستعيد أسواق النفط العالمية توازنها في سنة 2018، معتبرا أن توقيت استعادة التوازن، سواء في بداية العام المقبل أم نهايته، سيعتمد على التزام الدول الموقعة على اتفاق خفض الإنتاج، وقال المرزوق: “إلى الآن، فإن التخفيض الحالي يؤتي المطلوب منه، ونحن في طريقنا لاستعادة التوازن في الأسواق، والمتوقع إن شاء الله يكون في 2018”، وتساءل “هل سيتم ذلك في بداية العام المقبل أم نهايته؟”، وقال: “هذا سيعتمد على التزام الدول التي لم تلتزم إلى الآن... سوف نركز على التزام الدول جميعا بالنسب المقررة لها، وبالتالي نستعيد التوازن في أقرب وقت إن شاء الله”. وأكد المرزوق، أن التزام الدول بخفض الإنتاج كان بنسبة 116 في المائة في نهاية سبتمبر، مشيرا إلى أن بعض الدول التزمت بحصص أكبر من المقرر لها، بينما لم تلتزم دول أخرى بما هو مطلوب منها وفقا للاتفاق.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد العزيز الفالح يكشف أهمية منتدى الطاقة في الجزائر عبد العزيز الفالح يكشف أهمية منتدى الطاقة في الجزائر



GMT 03:31 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جهاد يؤكّد آفاق الاقتصاد السعودي تُظهر النمو لـ"2019"

GMT 03:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زمام يُؤكّد تلقّيه ورقة مِن غريفيث تعوق"المركزي"

GMT 05:54 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مسلم يؤكّد التزام البنك الدولي بتحسين خدمات السودان

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

باحثان اقتصاديان يحصدان جائزة نوبل لعام 2018

GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 07:12 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

نانسي عجرم تُطلّ بشكل جميل خلال حفلة عيد الحب

GMT 04:45 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أولمبيك خريبكة يكشف برنامجه التدريبي لهذا الأسبوع

GMT 14:37 2018 الخميس ,19 تموز / يوليو

توقعات بلقاء بين السيسي والعاهل المغربي

GMT 03:58 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن هوية ضحية حادث إطلاق نار في مراكش

GMT 23:44 2016 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوانات ذكية يمكنها فهم لغة البشر والتعامل معهم

GMT 09:31 2016 الأربعاء ,22 حزيران / يونيو

اللون الأبيض يتوج سيد ألوان موضة الرجال في صيف 2016

GMT 21:36 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مواجهات ليلية عنيفة في ساحة الأمم في طنجة

GMT 05:49 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تمارة الثلاثاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca