القاهرة - فادي أمين
أكد السفير الألماني في القاهرة يوليوس جيورج لوي، أن مسألة عودة منظمات المجتمع المدني الألمانية من عدمها تخضع لرغبة هذه المؤسسات، مضيفًا خلال لقاء صحافي مع عدد من الصحافيين الدبلوماسيين، السبت، أن هناك مؤسستان فقط سياسيتان تعملان في مصر وهما فريدريش أيبرت، وهانز زايدل لافتا إلى أن باقي المؤسسات تدرس الشروط التي وضعتها الحكومة المصرية لعمل المنظمات الأجنبية في مصر.
وكشف السفير الألماني في مقابلة مع "المغرب اليوم"، عن صرف الحكومة الألمانية لمبلغ 1.7 مليار دولار، في مجال التعاون التنموي للارتقاء بمجالات التعلم والصحة والبيئة.
وأوضح السفير أن بلاده لديها رغبة بتنمية المستوي المعيشي لدول الدلتا، وهو مادفع السفارة والمؤسسات الألمانية لتنظيم فعاليات ألمانيا في دلتا مصر.
أكد أن بلاده تقف بجانب مصر في مكافحة الإرهاب والتطرف، ولن تتوانى في مساعدتها، مشددًا على أهمية وجود مجتمع مدني، وحرية تعبير رأي مصونة، مؤكدا أن الاستقرار في أي بلد لن يتحقق إلا من خلال منظمات المجتمع المدني وحريته.
وأشار إلى أن التضييق على المجتمع المدني والنشطاء، لن يؤدي إلى الاستقرار، مضيفًا بأن بلاده تتحدث مع الحكومة المصرية في ذلك الأمر، وتابع:" في حال عدم استجابة الحكومة، نتجه إلى النقد، مضيفا، أن النقد لا يغير من صداقتنا مع مصر، ولكن يجب أن نقول لأصدقائنا رأينا، ونتوقع أن يكون حوارنا بناء، مؤكدا، أن مصر أيضا انتقدت الحكومة الألمانية فى أحد المواقف، ويمكنها أن تجرى معنا حوارًا دائمًا".
وواصل:" يجب ان تكون الديمقراطية فى المقام الأول، وأن ينتقد الجميع ما يعتقدون أنه خطأ، ونأمل أن يتم ذلك فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن يكون هناك مرشحون لن يتضررون من الانتخابات".
وقال إن فعالية ( ألمانيا في الدلتا) التي نظمتها السفارة بالتعاون مع ١٥ مؤسسة ألمانية، فى المنصورة، وشبين الكوم، ودمنهور، والإسكندرية، تدل على اهتمام ألمانيا بمصر، وهذا الاهتمام ينصب على كافة المجالات، ويبين أن ألمانيا لديها ثقة في مصر وتراهن عليها، مؤكدا أن الفعالية حققت أهدافها المطلوبة وستشكل الأساس في مجال التعاون بين البلدين.
وأضاف، أن هذه الفعالية تدل أيضًا على الصداقة والعلاقات التاريخية المتشعبة، مشيرًا إلى أن بلاده لديها مصلحة أصيلة وهي استقرار مصر، لأنه يعني استقرار المنطقة.
وتابع:" ألمانيا تقف بجانب مصر فى مكافحة الإرهاب والتطرف، ولن تتوانى فى مساعدتها، وأشار إلى أهمية وجود مجتمع مدني، وحرية تعبير الرأي مصونة، مؤكدا أن الاستقرار فى أي بلد لن يتحقق إلا من خلال منظمات المجتمع المدني وحريته.
وأكد السفير الأماني أن هذه الجولة ستؤثر بالايجاب علب توافد السياحة الألمانية، خاصة بعد نشر السفارة الفعاليات التي قامت بها خلال الأربعة أيام الماضية، في محافظات البحيرة والدقهلية والإسكندرية، وأكد السفير، أن الزيادة السكانية تعتبر أخطر مشكلة تواجه مصر، وذلك بسبب تأثيراتها الكبيرة على المدى البعيد، لأنها تلتهم كل موارد التنمية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر