الدار البيضاء- ناديا أحمد
أبدى المحلل الاقتصادي والسياسي نجيب اقصبي دهشته من حملة الحكومة الجزائرية تجاه تنظيم منتدى "كرانس مانتانا" في مدينة الداخلة في المغرب الأسبوع المقبل؛ لدراسة المواضيع الاقتصادية بالدرجة الأولى في المنطقة.
وتسائل اقصبي، خلال مقابلة مع "المغرب اليوم"، عن مدى حق الحكومة الجزائرية في الحديث بالنيابة عن الصحراويين، مؤكدًا أن: "الجميع يعلم أن أغلب الصحراويين يعيشون داخل وطنهم وفي أقاليمهم الجنوبية، عكس الأقلية المحتجزة في مخيمات تندوف، والمغرب مُصرٌ على الاستمرار في التقدم إلى الأمام في المرحلة الاقتصادية والسياسية الجديدة، المتجلية في تنزيل الجهوية الموسعة على أرض الواقع، انطلاقًا من صحرائه المسترجعة، ما سيمكن المواطن الصحراوي من تدبير الشأن المحلي في إطار حكامة جيدة ومتطورة".
وأضاف اقصبي أن تنظيم منتدى "كرانس مانتانا" في الداخلة يأتي تعبيرًا عن المصداقية التي يتمتع بها المغرب داخل المجتمع الدولي، واعترافًا بحكمة العاهل المغربي الملك محمد السادس، الذي وضع أقاليم المغرب الجنوبية على خارطة التنمية المستدامة الصحيحة والانطلاقة الاقتصادية الملائمة، في إطار ديمقراطي مكّن المواطنين من الحصول على مصداقية عالمية وبشهادة المختصين.
كما أكد اقصبي أهمية هذا المنتدى الذي سيجمع الكثير من الفعاليات الاقتصادية الأجنبية والوطنية، والذي سيكون مناسبة لإبراز إمكانيات الجهة ومدى قدرتها على احتضان تظاهرة بمثل هذا الحجم، مضيفًا أن هذا الملتقى سيتم تنظيمه في التاريخ والمكان المحددين له، ما يتطلب من الطرف المغربي تكثيف الجهود والتعبئة لتعزيز المسار التنموي للأقاليم الجنوبية، بقيادة الملك محمد السادس.
واستحضر اقصبي الأهمية التي تكتسيها الجهوية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المنشودة على الصعيد الوطني، وذكّر في هذا الإطار بمستجدات مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالجهة، والذي من شأنه أن يمكِّن السكان المحليين من تدبير شؤونهم واعتماد برامج تنموية تعود بالنفع على المنطقة إلى جانب الخصوصية التي تميز المناطق الجنوبية.
كما دعا نجيب اقصبي إلى ضرورة اعتماد النموذج الاقتصادي الملائم لهذه المنطقة، مستحضرًا التوجيهات الملكية في هذا الشأن والمؤهلات الاقتصادية والبشرية التي تزخر بها المنطقة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر