واشنطن -الدار البيضاء اليوم
يبدو أن هناك احتمالات متزايدة لصالح العثور على كواكب تشبه الأرض، حيث وجد الخبراء أن الحاضنات النجمية تحتوى على نجوم تشبه الشمس أكثر مما كان متوقعًا، ودرس العلماء من جامعة شيفيلد مجموعات من النجوم الشابة فى مجرة درب التبانة لتحديد ما إذا كانت نموذجية عند مقارنتها بالمناطق الأخرى التى تشكل النجوم فى الكون.
ثم بحثوا فيما إذا كان عدد النجوم المختلفة فى كل مجموعة زاد من فرص العثور على "كواكب محيط الصهارة"، التى تشبه الأرض، حسب روسيا اليوم، وقد تساعد النتائج العلماء على فهم ما إذا كانت النجوم تتشكل بنفس الطريقة فى جميع أنحاء الكون، كما تسلط الضوء على كيفية تشكل العوالم الصخرية الشبيهة بالأرض، حيث تتشكل كواكب محيط الصهارة من الاصطدام المتتالى للصخور والكواكب الصغيرة، والتى تسخن آثارها سطحها لدرجة أنها تصبح صخورا منصهرة ما يساعد فى العثور عليها.
وقال مؤلف الورقة والفيزيائى الفلكى ريتشارد باركر، من جامعة شيفيلد: "من السهل اكتشاف كواكب محيط الصهارة هذه بالقرب من النجوم مثل الشمس، والتى هى أثقل مرتين من متوسط كتلة النجم"، موضحًا: "هذه الكواكب تنبعث منها الكثير من الحرارة ما يمكّن من مراقبة التوهج المنبعث منها باستخدام الجيل التالى من التلسكوبات التى تعمل بالأشعة تحت الحمراء".
وأوضح الدكتور باركر أن المواقع التى يمكن أن تتواجد فيها هذه الكواكب تسمى "مجموعات الشباب المتحركة"، وهى مجموعات من النجوم الفتية التى تقل أعمارها عن 100 مليون سنة، وهى صغيرة بالنسبة للنجم، ومع ذلك، فإنها تحتوى عادة على بضع عشرات من النجوم فقط، وكان من الصعب فى السابق تحديد ما إذا وجدنا كل النجوم فى كل مجموعة لأنها تمتزج فى خلفية مجرة درب التبانة .
وقال باركر: "لقد ساعدتنا الملاحظات من تلسكوب جايا فى العثور على المزيد من النجوم فى هذه المجموعات، ما مكننا من إجراء هذه الدراسة"، وتأتى هذه النتائج بعد أن اكتشف العلماء فى معهد ماكس بلانك كوكبا يشبه الأرض يدور حول كيبلر-160، وهو نجم يشبه شمسنا من حيث الحجم ودرجة حرارة سطحه.
ويقع الكوكب KOI-456.04، فيما يسمى بـ "المنطقة الصالحة للعيش"، وهى المنطقة المحيطة بنجم يوجد كوكب له بحجم كوكب الأرض وذو تركيب مشابه لها ويحوى ماء على سطحه، ومع ذلك، مع وجود كيبلر-160، والكوكب على بعد نحو 3000 سنة ضوئية، لا يزال من غير الواضح كيف قد يكون الغلاف الجوى لـKOI-456.04.
وقالت الباحثة الجامعية مولى هايج، وهى أيضا من جامعة شيفيلد: "إن المشاركة فى هذا المشروع كانت من أبرز معالم تجربتنا الجامعية. لقد كان من المفيد رؤية تطبيق مادى لتشفير الكمبيوتر الذى تعلمناه فى شهادتنا من خلال أخذ عينات من التوزيع الجماعى الأولى للنجوم، وكيف يمكن أن يرتبط ذلك بمستقبل الكشف عن الكواكب الخارجية"، وبعد الانتهاء من دراستهم الأولية، يتطلع العلماء الآن إلى استخدام المحاكاة الحاسوبية لتحديد أصل مجموعات النجوم الصغيرة التى فحصوها.
وقد يهمك ايضا:
"البحوث الفلكية" تتابع خسوف القمر في مصر والوطن العربى لـ 3 ساعات
الأرض على موعد مع عواصف مغناطيسية قوية خلال الأيام المقبلة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر