لندن - الدار البيضاء اليوم
يعمل فريق من العلماء على ابتكار وقود مستقبلي للسيارات والسفن والطائرات قالوا إنه يحتوي على جسيمات نانوية تشبه الشوكولاته الفاخرة وتقوم بتخزين الهيدروجين، مشيرين إلى أن هذا الوقود سيكون صديقاً للمناخ والبيئة.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن الهيدروجين يحتوي على ما يصل إلى 3 أضعاف مستوى الطاقة الموجودة في البنزين، كما أنه قد يخزن الطاقة التي يستمدها من مصادر أخرى بشكل رائع.
وعلى عكس الوقود التقليدي، فإن استخدامه في خلايا الوقود (من خلال الدمج مع الأكسجين) ينتج الماء فقط - وهو منتج ثانوي غير ضار تماماً.
ومع ذلك، فإن مشكلة الهيدروجين هي أنه غاز شديد التقلب. هذا يعني أن تخزينه أمر صعب بقدر ما هو مكلف.
وحتى تتمكن من احتوائه، تحتاج إما إلى خزان مضغوط إلى نحو 700 ضعف الضغط الجوي عند مستوى سطح البحر، أو خزان واحد مبرد إلى نحو «- 423 درجة فهرنهايت» (- 253 درجة مئوية).
ويتطلب كلا الحلين طاقة إضافية للمحافظة عليه.
إلا أن فريق من العلماء تابع لمحطة البحوث الألمانية «دويتشيس إلكترونين - سينكروترون» أكد أنه يعمل على ابتكار حل أفضل، يتمثل في احتجاز الغاز على سطح جزيئات البلاديوم الصغيرة، مشيرين إلى أن «البلاديوم يمتص الهيدروجين مثل الإسفنج».
ويبلغ قطر هذه الجزيئات 1.2 نانومتر فقط ويمكنها تخزين الهيدروجين في الظروف المحيطة.
وأشار العلماء إلى أن الهيدروجين يلتصق بسطح البلاديوم، وليس بداخله، مما يجعل استخراج الوقود أسهل إلى حد كبير.
كما أكدوا أن هذا الابتكار الجديد يوفر وقوداً صديقاً للبيئة والمناخ.
وأطلقوا عليه اسم «الشوكولاته النانوية» نظراً لأنهم قاموا بتنظيم جزيئات البلاديوم بجانب بعضها البعض حول معدن الإيريديوم الثمين، مما جعل شكلها يبدو شبيهاً إلى حد كبير بألواح الشوكولاته.
علاوة على ذلك، فمن أجل تحرير الوقود المخزن بهذه الجزيئات، فكل ما تحتاجه هو القليل من الحرارة - بنفس الطريقة التي تذاب بها الشوكولاته.
وقال العلماء أيضاً إن كل مجموعة من جزيئات البلاديوم توضع على طبقة من الغرافين، وهي ورقة رقيقة من ذرات الكربون تشبه الورقة الرقيقة الفضية التي توضع بها الشوكولاته.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر