آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

نتيجة انتقال الأكسجين بواسطة الرياح الشمسية

دراسة تبيّن أن حديد القمر يصدأ والباحثون يرجّحون تورط الأرض في ذلك

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دراسة تبيّن أن حديد القمر يصدأ والباحثون يرجّحون تورط الأرض في ذلك

سطح القمر
واشنطن - الدار البيضاء اليوم

كشفت دراسة جديدة أنه تم العثور على الحديد الصدئ على القمر، ومن المحتمل أن يكون ذلك نتيجة انتقال الأكسجين إلى سطح القمر من الأرض بواسطة الرياح الشمسية.ووقع اكتشاف الهيماتيت المعدني من الحديد المؤكسد، وهو شكل من الحديد الصدئ، عند خطوط العرض العليا على القمر بواسطة علماء الكواكب من جامعة هاواي.

ويتفاعل الحديد بشكل كبير مع الأكسجين، مكونا صدأً مائلا للحمرة يشيع ظهوره على الأرض، لكن سطح القمر وداخله خاليان فعليا من الأكسجين.وأوضح الفريق أن العثور على دليل على وجود معادن شديدة التأكسد الحاملة للحديد على القمر كان مفاجأة، فلابد أن الأكسجين قد هب في الرياح الشمسية.

ولتحقيق هذا الاكتشاف، قام باحثون من جامعة هاواي ومختبر الدفع النفاث التابع لناسا بتحليل البيانات التي تم التقاطها بواسطة مهمة Chandrayaan-1 الهندية.

واشتملت مهمة Chandrayaan-1 على مركبة فضائية مدارية قمرية ومسبار تصادم أرسل من المركبة المدارية إلى القطب الجنوبي للقمر لإخراج التربة لتحليلها.

ولم يتم العثور على أي أمثلة على الحديد شديد التأكسد في العينات التي أعيدت إلى الأرض كجزء من بعثات أبولو المختلفة التابعة لوكالة ناسا والهيدروجين في الرياح الشمسية بانتظام ينفجر على سطح القمر، ويعمل بشكل معارضة للأكسدة.

لذلك، فإن وجود معادن شديدة التأكسد الحاملة للحديد، مثل الهيماتيت، على سطح القمر، كان اكتشافا غير متوقع، وفقا للمؤلف الرئيسي للدراسة، شواي لي.

وأشار لي: "فرضيتنا هي أن الهيماتيت القمري يتشكل من خلال أكسدة الحديد السطحي للقمر بواسطة الأكسجين من الغلاف الجوي العلوي للأرض والذي تم نفخه باستمرار إلى سطح القمر بواسطة الرياح الشمسية عندما يكون القمر في الذيل المغناطيسي للأرض خلال عدة مليارات من السنين الماضية".

وللقيام بهذا الاكتشاف، قام لي وبول لوسي وآخرون بتحليل بيانات الانعكاس الفائق الطيفي التي حصلوا عليها بواسطة أداة Moon Mineralogy Mapper، أو اختصارا M3، التي صممها مختبر الدفع النفاث (JPL) التابع لوكالة ناسا على متن مهمة Chandrayaan-1 الهندية.

واستوحى هذا البحث الجديد من اكتشاف لي السابق للجليد المائي في المناطق القطبية للقمر في عام 2018.

وقال لي: "عندما فحصت بيانات M3 في المناطق القطبية، وجدت أن بعض الميزات والأنماط الطيفية تختلف عن تلك التي نراها في خطوط العرض السفلية أو عينات أبولو. كنت أشعر بالفضول لمعرفة ما إذا كان من الممكن وجود تفاعلات صخرية مائية على القمر. وبعد شهور من التحقيق، اكتشفت أنني أرى توقيع الهيماتيت".

ووجد الفريق أن المواقع التي يوجد بها الهيماتيت مرتبطة بشكل وثيق بمحتوى الماء عند خط العرض العالي التي عثر عليها سابقا من قبل لي وعلماء آخرين.

وأشار لي إلى الهيماتيت كان أيضا أكثر تركيزا على الجانب القريب من القمر، الذي يواجه الأرض دائما، ما يشير إلى أن الحديد الصدئ قد يكون مرتبطا بالأرض.

وأوضح علماء الكواكب أن هذا يذكرنا باكتشاف بعثة Kaguya اليابانية بأن الأكسجين من الغلاف الجوي العلوي للأرض يمكن أن ينتقل إلى سطح القمر بواسطة الرياح الشمسية عندما يكون القمر في ذيل الأرض المغناطيسي.

ولذلك، يمكن أن يكون الأكسجين الموجود في الغلاف الجوي للأرض هو العامل المؤكسد الرئيسي لإنتاج الهيماتيت. وقد يكون تأثير الماء والغبار بين الكواكب لعب أيضا أدوارا مهمة.

وقال لي: "هذا الاكتشاف سيعيد تشكيل معرفتنا عن المناطق القطبية للقمر. ربما لعبت الأرض دورا مهما في تطور سطح القمر".

ويأمل فريق البحث أن تتمكن بعثات "أرتميس" التابعة لوكالة ناسا من إرجاع عينات الهيماتيت من المناطق القطبية إلى الأرض.

ومن المقرر أن تنطلق أول مهمة مأهولة من "أرتميس" في عام 2024، حيث ستخطو أول امرأة والرجل التالي على سطح القمر.

يمكن استخدام التوقيعات الكيميائية لتلك العينات التي سيجلبها طاقم "أرتميس" إلى الأرض لتأكيد فرضية لي بأن أكسجين الأرض ينفجر على الرياح الشمسية.

وقد تكون العينات قادرة على المساعدة في الكشف عن تطور الغلاف الجوي للأرض على مدى مليارات السنين الماضية منذ تشكل عالمنا لأول مرة.

قد يهمك أيضَا :

الباحثون الروس يدرسون إمكانية نشر منظومة الملاحة الفضائية في القمر

إلغاء عملية إطلاق صاروخ مع قمر تجسُّس أميركي لأسباب فنية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تبيّن أن حديد القمر يصدأ والباحثون يرجّحون تورط الأرض في ذلك دراسة تبيّن أن حديد القمر يصدأ والباحثون يرجّحون تورط الأرض في ذلك



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca