سان فرانسيسكو – المغرب اليوم
لم يكتف مدير محرك البحث الشهير "غوغل" لاري باج، اختراقه الانترنيت، ولكنه كثف جهوده في المشاريع الخاصة بجسم الإنسان حتى أطلق في العام الماضي موقعة "كاليكو" الخاص بالساعات المرتبطة بالانترنيت والعدسات اللاصقة الذكية والسيارات دون سائق، وكان آخر مشاريعه في مجال الصحة هو موقع "باسولين" والمخصص لإجراء دراسة علمية تهدف إلى رسم "بورتريهة" جزئي لجسم الإنسان في حالة صحة جيدة، مما يساعد على اكتشاف الأمراض والمشاكل المترتبة عليها قبل ظهور أول أعراض المرض.
وأكد الدكتور اندرو – كونراد الذي يعمل سراً في هذا المشروع منذ عام ونصف، أن "هذه الدراسة ستعطينا مؤشرات عن طبيعة جسم الإنسان الذي يظل في صحة جيدة أو يقع مريضًا"، موضحًا أنه يفتح المجال نحو أفضل الاكتشافات والعلاج لهذه الأمراض.
وتشمل المرحلة الأولي من هذا المشروع 175مطبوعًا، حيث يقدم للباحثين عينات من الدم واللعاب ودموع العين والبول، وسيحملون علي أجهزة استقبال والتي تقوم بقياس معدلات ضربات القلب ومستوي الأوكسجين، كما يقوم العلماء بجمع الجينوم الكامل للمشاركين والتاريخ الجيني لأهاليهم، ومعلومات عن الطريقة التي يتعامل بها التمثيل الغذائي كرد فعل لبعض الأطعمة والعقاقير الطبية.
وستكون هذه المعلومات سرية وهذا ما وعد به المسئولون عن محرك البحث "غوغل"، والهدف بعد ذلك هو تكوين بصمة بيوكيمائية للأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة والذي من خلالها يستطيع "غوغل" من تحديد خطورة أي مرض.
وأشار الدكتور سام – جامبهير المسئول عن قسم علم الأورام في جامعة ستانفورد، أن هذه العلامات البيولوجية ستحسن عملية الوقاية من الأمراض.
وأكد مدير "غوغل"، أن هذا العمل هو مساهمة منه في خدمة العلم مما يسمح للشركة الجديدة فتح العديد من الأفكار للمشاريع المقبلة، حيث يعمل في هذه الخدمة من 70 إلى 100 خبير في مجال البيولوجيا الجزئية والبيوكيمائية والفيزيولوجي ومجال التصوير الطبي .
وأوضح أنها، تدخل في إطار إستراتيجية "غوغل" في مجال الصحة، فهو يريد تقديم قاعدة بيانات للإنسان في صورة مكتبة كبيرة مليئة بالمعلومات الجينية والجزئية، وسنجد العديد من الشركات المستفيدة لدفع النقود من أجل الحصول على هذه البيانات، أما بالنسبة للبرامج المنطقية فسيطرح قريبًا موقع "فيت" الذي سيستقبل البيانات الرياضية والصحة عن طريق مستخدمي" السمارت فون"، والساعات، والعدسات اللاصقة الذكية، ولكن ما يقلق مدير "غوغل" هو القوانين الثقيلة التي تعرقل شركته من التقدم سريعًا نحو هدفها الذي وضعته.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر