آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عُدَّ المثال الأول للحزن في البرية

دراسة حديثة تؤكد مكوثَ قرد بجوار شريكته المتوفية فترةً

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دراسة حديثة تؤكد مكوثَ قرد بجوار شريكته المتوفية فترةً

القرد الذكر جالسًا في المكان الذي توفيت فيه شريكته
بكين - مازن الأسدي

رصد باحثون كانوا يدرسون قرد أفطس الأنف في الصين ظل جالسا في المكان الذي توفيت فيه شريكته، فقد قضى بجانبها أكثر من ساعة ماسكا يدها بلطف في لحظاتها الأخيرة، واعتبر الباحثون الحادث المثال الأول للحزن في البرية، وأفاد الباحثون أن هذه الملاحظة غير العادية تعد مثالا على التعاطف والرحمة في مواجهة الموت، وتردد منذ فترة طويلة أن البشر ربما لا يكونون النوع الوحيد الذي يفهم معنى الموت، وفي ورقة بحثية جديدة نشرت في Current Biology أشار الباحثون إلى أن بعض الحيوانات قد يكونون قادرين على الحزن، فقد رصد الباحثون سلسلة من الأحداث المفجعة خلال فحص 150 من القرود ذات الأنف الأفطس في محمية تشوتشي الطبيعية الوطنية في مقاطعة شنشي في الصين.
 

دراسة حديثة تؤكد مكوثَ قرد بجوار شريكته المتوفية فترةً
ولاحظ الباحثون ضمن مجموعة فرعية قردة أنثى ضعيفة ومعزولة عن بقية العالم وبدأت تنزف من الأنف، وتكونت المجموعة من 3 قردة من الإناث البالغات واثنين من الأحداث واثنين من الأطفال بجانب ذكر واحد اسمه (ZBD) ، وفي نحو الساعة الواحدة مساء اقترب الذكر(ZBD) من الأنثى (DM) ولمس يدها وأصدر أصوات تحذيرية للآخرين ليبقوا بعيدا، وصعد الاثنان إلى الشجرة بعد 30 دقيقة وجلسا على فرع شجرة على بعد 25 م عن الأرض فقد اعتني القرد (ZBD) بشريكته وظل محدقا إليها، وبعد نصب ساعة وقعت الأنثى وصدمت رأسها بصخرة.

دراسة حديثة تؤكد مكوثَ قرد بجوار شريكته المتوفية فترةً 
وأوضح الباحثون خلال الجدول الزمني لتفاصيل الأحداث بعد السقوط كيف اهتم القردة لموت رفيقتهم، فقد اعتني القرد الذكر وغيره من الإناث بالقردة التي سقطت بلا حركة، وعندما تراجع الآخرون ظل الذكر القائد للمجموعة بجوارها، وعندما حاول القردة الأطفال الاقتراب من القردة المتوفية أصدر الذكر أصوات تحذيرية جعلتهم يغادرون، ورصد الباحثون الذكر وهو يحتضن الأنثى المصابة مع إصدار نداءات للتنبيه، وفي الساعة 3:35 مساء وقفت الأنثى (DM) لمتابعة المجموعة لكنها سقطت متوفية، وظل الذكر بجانبها لمدة 5 دقائق أخرى بعد سقوطها ثم غادر للانضمام إلى بقية المجموعة بجانب النهر على بعد 50 م، وبين الباحثون أن القرد (ZBD) جلس بالقرب من النهر لمدة 5 دقائق ثم نظر نحو الموقع الذي سقطت فيه شريكته.
 
ودفن الباحثون بعدها جثة القردة وبعدها بيوم واحد عادت مجموعة القردة إلى الموقع الذي ماتت فيه رفيقتهم، وشوهد القرد (ZBD) جالسا لمدة دقيقتين على الأقل وهو يبحث عن شريكته قبل التحرك، وانضمت القردة الأنثى للمجموعة قبل 3 سنوات، وأفاد الباحثون أن وفاتها كان له تأثير على الذكر القائد للمجموعة، وبيّن جيمس أندرسون من جامعة كيوتو في اليابان " تعد هذه الحالة بالغة الأهمية نظرا لطبيعة التفاعل والمعاملة الخاصة التي أبداها الذكور لموت الأنثى، وتشير الواقعة إلى أنه في حالة الأفراد المستعبدين على الأقل تظهر القردة سلوك من التعاطف مع من يموت أو يمرض من الأفراد"، ورصدت سلوكيات مماثلة في حيوانات أخرى بما في ذلك القردة الضخمة، ولفت الباحثون إلى أن التعاطف والرحمة تجاه الموت تتجاوز البشر وأقرب أقربائهم التطوريين.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تؤكد مكوثَ قرد بجوار شريكته المتوفية فترةً دراسة حديثة تؤكد مكوثَ قرد بجوار شريكته المتوفية فترةً



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:15 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"جدران من الحدائق" أحدث ديكورات غرف النوم في 2019

GMT 21:16 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

سامح الصريطي يناشد بالدعاء للفنانة نادية فهمي

GMT 15:51 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

العربي القطري يتوج بكأس السوبر لكرة اليد

GMT 17:10 2012 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يوافق على إعارة كونان إلى هجر السعودي

GMT 13:26 2014 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

حنان الإبراهيمي ترزق بطفلة اختارت لها اسم صوفيا

GMT 22:03 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"Cupra" تطلق أول سياراتها الكروس أوفر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca