الرباط - الدار البيضاء
بثت التساقطات المطرية في المغرب التي شهدتها المملكة خلال الأسبوع المنصرم التفاؤل في صفوف الفلاحين لبدء عملية جني محصول الزيتون والشروع في الإعداد لموسم الحرث قريباً.وشهدت أغلب المناطق الفلاحية تساقطات مطرية مهمة، في الأيام الماضية، بددت مخاوف لدى الفلاحين المغاربة بشأن تأثر الموسم الحالي الذي يعول عليه من أجل دعم انتعاش الاقتصاد الوطني المغربي .وقال حميد صبري، رئيس الجمعية المغربية لمنتجي الزيتون والاقتصاد في الماء، إن التساقطات المطرية جاءت في وقت مناسب لأن أغلب الفلاحين أجلوا عملية الجني.وذكر صبري، في تصريح اعلامية ، أن عملية الجني انطلقت مباشرة بعد التساقطات المطرية التي سيكون لها أثر إيجابي على جودة ثمار الزيتون والزيت معاً.
وأوضح المتحدث ذاته أن غياب التساقطات المطرية في مرحلة ما قبل جني الزيتون يؤثر إيجابياً على إنتاج الزيت، سواء في المناطق السقوية أو البورية.وذكر صبري أن الأمطار تؤثر إيجاباً على نفسية الفلاحين الذين يخططون بعد إنهاء عملية جني الزيتون للشروع في الحرث بالنسبة للحبوب، أملاً في موسم فلاحي جيد، مؤكدا أن زراعة الزيتون تحتاج، كما الزراعات الأخرى، عناية كبيرة واهتماماً مستمراً، بدءًا من التسميد المعقلن وصولاً إلى المواكبة والتقليم والجني.
وشدد المتحدث ذاته على أهمية اعتماد الاقتصاد في الماء بالنسبة للمساحات المسقية، واعتماد تقنية التنقيط الذي يوفر اقتصاداً في الماء بنسبة 78 في المائة للحفاظ على الموارد المائية للبلاد.ويتصدر الزيتون أصناف الأشجار المثمرة المغروسة في المغرب، حيث يمثل 65 في المائة من المساحة المخصصة لغرس الأشجار المثمرة على الصعيد الوطني.
وبخصوص الموسم الفلاحي الحالي، تشير التوقعات الأولية الرسمية لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إلى إنتاج 2.2 مليون طن.ورغم تواجد شجر الزيتون في عشر جهات بالمملكة، إلا أن جهتي فاس- مكناس ومراكش- آسفي تضمان لوحدهما حوالي 54 في المائة من المساحات المغروسة بالزيتون.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
التساقطات المطرية تحيي آمال الفلاحين المغاربة وتقوّي الفرشات المائية
تأخر الأمطار يفاقم معاناة الفلاحين وسط ارتفاع أسعار البذور والأسمد
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر