آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بسبب انتشار المباني الصناعية في مختلف المناطق

تقرير يرصد تدهور الوضع البيئي في مدينة المحمّدية المغربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تقرير يرصد تدهور الوضع البيئي في مدينة المحمّدية المغربية

التلوث الهوائي
الرباط - الدار البيضاء

لا تزال مدينة المحمدية تعيش وضعا بيئيا متدهورا؛ الأمر الذي يثير غضب السكان والفعاليات الجمعوية والسياسية، التي تحتج على تزايد "التلوث الهوائي" أمام "تخاذل" السلطات وعجزها على وقف هذا الوضع.

وتشهد مدينة المحمدية تلوثا حادا، بسبب انتشار المصانع في مختلف المناطق، والتي تخلف انبعاثات سامة، تتسبب في اختناقات وضيق تنفس لعدد من السكان، خصوصا الأطفال والمسنين وصحاب الأمراض المزمنة.

وعلى الرغم من الاحتجاجات المتتالية التي تنظمها فعاليات جمعوية بالمدينة ضد استمرار هذا التلوث، فإن الوضع بالمحمدية ما زال قائما؛ الشيء الذي يجعل مطلب القضاء على تلوث الهواءمستعجلا، بالنظر إلى ما خلفه من أمراض لدى الكثيرين.

ودخل حزب البيئة والتنمية المستدامة على خط هذا الوضع المتردي، حيث وجّه انتقادات إلى مختلف الجهات والسلطات لتقاعسها عن إنقاذ المحمدية من التلوث الذي تعيش تحت وطأته.

وأدانت الهيئة السياسية سالفة الذكر الوضعية الكارثية التي تعرفها مدينة الزهور، محملة المسؤولية للسلطات العاملية والهيئات المنتخبة وعدم قيامها بأي تدخل لوقف التجاوزات البيئية المتمثّلة في مخلفات المصانع والتلوث الهوائي.

وأكد سهيل ماهر، عضو المكتب السياسي لحزب البيئة والتنمية المستدامة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "المحمدية أصبحت بؤرة سوداء بيئيا، وعلى السلطات التدخل العاجل لإنقاذ الوضع وإنقاذ الفضاليين مما يلحقهم من أضرار نتيجة هذا التلوث".

وشدد الفاعل السياسي ذاته، ضمن تصريحه، على أن صحة المواطنين بالمحمدية صارت في تدهور مستمر؛ ذلك أن الانبعاثات التي تفرزها شركات عديدة، وعلى رأسها شركة للجلد توجد بمركز المدينة، تستوجب تحركا عاجلا لوقف الروائح الكريهة المنبعثة منها.

واتهم ماهر السلطات بالمدينة ومعها المجلس الجماعي وباقي القطاعات الأخرى بالعجز عن إنقاذ المحمدية من هذا التلوث الذي ينخر أجساد السكان، حيث فشلوا في وقف التجاوزات البيئية التي ترتكبها الشركات في المنطقة في غياب تام لإجراءات السلامة وإجراءات الحفاظ على البيئة.

وقرر حزب البيئة والتنمية المستدامة مراسلة المسؤولين على الصعيد الوطني، لتنبيههم إلى خطورة الوضع الذي تعيشه المدينة، قبل دخولهم في احتجاجات على تزايد التلوث الهوائي الذي يتفاقم يوما تلو آخر.

وتوجد عدد من الشركات بالمحمدية، التي تقوم لإفرازات سامة وخطيرة على صحة المواطنين، وعلى رأسها مصنع للجلد بمركز المدينة، والذي تنبعث منه رائحة كريهة تقض مضجع كل المارين من شارع الحسن الثاني الذي يخترق المدينة.

قد يهمك ايضا:

مطرح سيدي يحيى الغرب للنفايات يُلحق أضرارًا فادحة بالسكان والبيئة في المغرب

وزارة الطاقة المغربية تقرّ بخطورة مطرح سيدي يحيى الغرب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يرصد تدهور الوضع البيئي في مدينة المحمّدية المغربية تقرير يرصد تدهور الوضع البيئي في مدينة المحمّدية المغربية



GMT 07:29 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

عائلة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي تقاضي قطر

GMT 22:15 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خنيفرة يحشد أنصاره قبل مواجهة الحسيمة

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تستخدم قناة "روسيا اليوم" للتأثير على الشعوب

GMT 02:30 2014 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إنشاء شبكة قطارات الـ TGV الفائقة السرعة قريبًا في الجزائر

GMT 16:55 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

"العين روتانا" من أفضل 5 فنادق في العين

GMT 21:12 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة مي عز الدين تنشر صورة من حفل عمرو دياب

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

وفاة موظف مغربي اعتدى عليه سجين خطير في مكناس
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca