آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أُجريت على أكثر مِن 2000 تلميذ مِن طلاب المدارس في لندن

دراسة حديثة تُوضّح أنّ "تلوّث الديزل" يُعرقل نموّ الرئة لدى الأطفال

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دراسة حديثة تُوضّح أنّ

تلوّث الديزل يُعرقل نموّ الرئة لدى الأطفال
لندن ـ سليم كرم

توصَّلت دراسة مهمة إلى أنّ التلوّث الناجم عن المركبات التي تعمل بالديزل يُوقف نموّ رئة الأطفال، مما يجعلها تتضرر مدى الحياة، ويعدّ هذا البحث الذي أجري على أكثر من 2000 طفل من طلاب المدارس في لندن، أول دراسة من نوعها في مدينة يعدّ فيها التلوث بالديزل من العوامل المهمة، وله تداعيات على المدن في جميع أنحاء العالم، كما أظهرت الدراسة أن رسوم منع الشاحنات الملوثة من دخول المدينة قللت من تلوث الهواء قليلا لكنها لم تقلل من الضرر الذي يلحق برئة الأطفال.

تصنّف منظمة الصحة العالمية تلوث الهواء، الذي يسبّب 7 ملايين حالة وفاة مبكرة كل عام، حالة طوارئ صحية عالمية، 90٪ من الأطفال حول العالم يتنفسون الهواء غير الآمن، فالأطفال يتأثرون خصوصا بالهواء السام، وربطت الأبحاث السابقة ذلك بأوزان المواليد المنخفضة، والوفيات المفاجئة، والسمنة، ومشاكل الصحة العقلية.
معظم المناطق الحضرية في المملكة المتحدة بها مستويات غير قانونية من التلوث بالنيتروجين (NO2)، وتعرضت الحكومة لثلاث هزائم قانونية بسبب عدم كفاية خططها، لقد كشفت خطة العمل الحكومية الأخيرة، والتي وصفها المحامون البيئيون بأنها "مثيرة للشفقة"، أن تلوث الهواء أصبح أسوأ مما كان يُخشى في السابق.
وقال البروفيسور كريس غريفيث، من جامعة كوين ماري في لندن، الذي قادت فريق البحث: "إننا نربي جيلا من الأطفال الذين يعانون من قصور في قدرة الرئة، وهذا يعكس صناعة السيارات التي خدعت المستهلك والحكومة المركزية، والتي لا تزال تفشل في اتخاذ إجراء حاسم لضمان خفض حركة المرور في المدن، يرغب الجمهور بشدة في تحسين نوعية الهواء، وهم على حق".
ووجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة لانسيت للصحة العامة، أن طاقة الرئتين لدى الأطفال انخفضت بنسبة 5٪ عندما كان التلوث من ثاني أكسيد الكبريت أعلى من المستويات القانونية، وقال جريفيث إن قدرة الرئة تبلغ ذروتها في سن 18 عاما ثم تنخفض، وقال: "إذا كانت رئتيك أصغر بالفعل مما ينبغي أن تكون عليه عند دخولك مرحلة البلوغ، فعند انخفاضها مع تقدم العمر ستكون أكثر عرضة للوفاة المبكرة"، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الرئة.
وقال الباحثون إن الأطباء يجب أن يفكروا في إبلاغ والدي الأطفال الذين يعانون من مشاكل في الرئة لتجنب العيش في مناطق عالية التلوث إن أمكن، أو للحد من تعرضهم له، وقال المحامي البيئي أندريا لي: "هذه الدراسة الجديدة تكشف عن إرث فظيع من فشل الحكومات المتعاقبة بشأن الوصول لمستويات غير قانونية من تلوث الهواء"، وأضاف بشأن المنطقة منخفضة الانبعاثات التي من المُخطط بدء العمل بها في لندن في أبريل/ نيسان 2019، لكن لي يقول: "هناك حاجة إلى العمل على المستوى الوطني".
واختبر البحث الجديد قدرة الرئة لأطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و9 أعوام من 28 مدرسة ابتدائية في جميع أنحاء شرق لندن بين عامي 2009 و2014، وبدأت بعد أن تصاعدت الاتهامات بشأن تلوث الهواء بالديزل، واستمرت بعد تشديد القواعد في عام 2012. تم تقليل تلوث الهواء بمتوسط 1-2 مغم لكل متر مكعب على جانب الطريق، لكن في نهاية الدراسة كان المتوسط السنوي لا يزال نحو 70 مغم لكل متر مكعب، وهو أعلى بكثير من الحد القانوني 40 مغم لكل متر مكعب.
وستطبق نتائج الدراسة على العديد من المدن، قال غريفيث إن "جودة الهواء في لندن سيئة، لكنها سيئة بشكل مماثل في مدن ومدن أخرى في جميع أنحاء أوروبا، وبالطبع في الهند والصين الأمر سيئ للغاية".
وكشفت صحيفة "الغارديان" في عام 2017 أن مئات الآلاف من الأطفال يتعرضون لمستويات غير قانونية من تلوث الهواء من سيارات تعمل بالديزل في المدارس ودور الحضانة في إنجلترا وويلز، مع تضرر أشد الأحياء فقرا.
يحتوي البحث الجديد على "العديد من نقاط القوة البارزة"، بما في ذلك قياسات مفصلة لتلوث الهواء وبيانات عالية الجودة بشأن صحة الجهاز التنفسي للأطفال، وفقًا إلى تعليق هانا بوغارد وأنيمون فان إيرب من معهد التأثيرات الصحية في بوسطن، في مجلة لانسيت للصحة العامة، لكنهم لاحظوا أنه من غير الممكن إشراك مجموعات مراقبة في الدراسة، وأن تخفيضات النيتروجين كانت صغيرة للغاية، مما يجعل من الصعب ربط تلوث الهواء بالرئتين المصابتين، ومع ذلك، فقد تم عرض وصلة ذات دلالة إحصائية قوية، وتشير الدلائل من كاليفورنيا إلى أنها صلة سببية لأن تلف رئة الأطفال انخفض مع تحسن جودة الهواء بين عامي 1994 و2011.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تُوضّح أنّ تلوّث الديزل يُعرقل نموّ الرئة لدى الأطفال دراسة حديثة تُوضّح أنّ تلوّث الديزل يُعرقل نموّ الرئة لدى الأطفال



GMT 11:56 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

المغرب الفاسي يتعادل وديًا أمام اتحاد الزموري الخميسات

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أيتن عامر تستعد لعرض فيلم "بيكيا" مع محمد رجب

GMT 20:53 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تتويج سيدات الأهلي للسلة بذهبية دوري المرتبط

GMT 13:03 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف علي وأحمد الحجار في "بوضوح" الخميس

GMT 00:09 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي المصري يصعد على حساب الداخلية بثنائية حاسمة

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 18:50 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"شنبو" الفضائيّة تعرض فيلم "إبن حلال" على مدى أسبوع

GMT 19:12 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مروض طبي ينقذ حياة لاعب اتحاد طنجة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع بشهر عسل رومانسي وهادئ في جزر المالديف

GMT 07:52 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عبد العاطي يؤكد أن العالم الإسلامي يواجه التحديات

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي التشكيلة المحتملة لفريق الوداد أمام اتحاد طنجة

GMT 11:35 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

الجزائر تطلق بوابة إلكترونية للترويج للسياحة

GMT 17:36 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إليكِ طرق بسيطة لتجديد الأثاث القديم في منزلك

GMT 23:17 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

أزارو يستعيد نغمة التهديف مع النادي الأهلي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca