الرباط - الدار البيضاء
في إطار الإستراتيجية الوطنية لتطوير الفضاء الغابوي (غابات المغرب) ضمن الفترة الممتدة من 2020 إلى 2030، أطلقت المديرية الإقليمية لقطاع المياه والغابات بميدلت عملية تشجير واسعة بغابات الإقليم برسم الموسم 2021 -2022.وتهدف الإستراتيجية الوطنية لتطوير الفضاء الغابوي، التي أطلقها الملك محمد السادس خلال الأسبوع الثاني من شهر فبراير سنة 2020، إلى معالجة إشكالية تدهور المجال الغابوي وخلق توازن بين الحفاظ على الغابة واستغلال مواردها وتطويرها، كما تروم استدراك ثلاثة عقود من تدهور الغطاء الغابوي الوطني، الذي تقدر مساحته بـ9 ملايين هكتار.وبمناسبة احتفال الشعب المغربي بالذكرى الـ46 للمسيرة الخضراء المظفرة، أشرف عامل إقليم ميدلت، والمدير الإقليمي لقطاع المياه والغابات، ورؤساء المصالح الأمنية والخارجية بالإقليم، على إعطاء الانطلاقة الرسمية للموسم الجديد من التشجير في المجال الغابوي.
وبغلاف مالي يقدر بـ32 مليونا، سيتم تشجير وتخليف وصيانة 3800 هكتار من الغابات المكونة أساسا من الأرز والبلوط الأخضر والصنوبر الحلبي، وإنجاز 23000 متر مكعب من الحواجز الميكانيكية لتثبيت التربة، بالإضافة إلى إصلاح 26 كيلومترا من المسالك الغابوية، وإبرام مجموعة من اتفاقيات الشراكة لتدبير مندمج تشاركي للملك الغابوي.وحسب المعطيات التي وفرتها مديرية المياه والغابات لجريدة هسبريس الإلكترونية فإن مساحة الملك الغابوي بإقليم ميدلت تقدر بـ462884 هكتارا، أي ما يعادل 35 في المائة من مساحة إقليم عاصمة التفاح.
وتشكل نسبة المساحة المتواجدة عليها سهوب الحلفاء 40 في المائة، وإكليل الجبل 25 في المائة، والصنوبريات 13 في المائة، وشجر الأرز 11 في المائة، والبلوط الأخضر 8 في المائة؛ فيما 3 في المائة فقط من المساحة تتواجد بها تشكيلات أخرى، وفق المعطيات ذاتها.وبخصوص المؤهلات الإيكولوجية المتواجدة بإقليم ميدلت، تشير المعطيات نفسها إلى أنها تتوزع بين بحيرات طبيعية كأكلمام سيدي علي وإسلي وتسليت، ومنتزه وطني للأطلس الكبير الشرقي، يعتبر امتداد المنتزه الوطني لخنيفرة بإقليم ميدلت.
قد يهمك ايضا :
جدل بشأن توظيف سياسي لـ"القنب الهندي" في المغرب
تأسيس هيئة استشارية لمواكبة قانون تقنين “الكيف” في المغرب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر