آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

البعض منها لا يفضل خوضها ويُفضل الاكتفاء فقط بالمشاهدة

باحثون يكشفون معارك وحروب "نقار الخشب" من أجل الفوز بالسلطة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - باحثون يكشفون معارك وحروب

نقار الخشب
القاهرة_ الدار البيضاء اليوم

عندما يموت طائر "نقار خشب البلوط"، الذي يعيش في مناطق عالية الجودة، تبدأ الطيور القريبة معركة ملكية للفوز بمخازن الحبوب الخاصة به، ولكشف المزيد من سلوك هذا الطائر، استخدم الباحثون أجهزة لاسلكية صغيرة توضع على الطيور، لفهم الجهد الذي يبذله محاربو نقار الخشب في السفر والقتال في هذه المعارك الخطيرة، ووجدت دراسة نشرت في العدد الأخير من دورية "كرنت بيولوجي"، أن بعض طيور نقار الخشب لا تدخل هذه المعارك وتفضل المشاهدة فقط، بل وتقطع عدة كيلومترات لهذا السبب.

ويقول الباحث الأمريكي ساهاس بارف، بمتحف سميثسونيان الوطني للتاريخ الطبيعي، في تقرير نشره موقع "سيل بريس" العلمي: "عندما تكون على مسافة من شجرة كبيرة تشهد صراعا على السلطة، ستسمع صوت نقار خشب البلوط بوضوح شديد، وترى طيورًا تطير بجنون، وعندما تقترب، يمكنك أن ترى عشرات من التجمعات المكونة من 3 أو 4 طيور تتقاتل وتقف على الأغصان، ويجب على مجموعة واحدة هزيمة كل الآخرين للفوز بمكان في المنطقة".

هذه الفوضى في المعارك تجعل من الصعب دراسة السلوك باستخدام الملاحظة المباشرة، لكن "بارف" وفريقه استخدموا أجهزة اللاسلكي التي توضع على ظهر نقار الخشب، بما سمح لهم بتتبع مواقع الطيور ومعرفة مقدار الوقت الذي أمضوه في القتال على السلطة ومن أين جاء المحاربون.

وكشفت النتائج أن الصراع على السلطة هدفه الفوز بـ"مخازن الحبوب"، وهي هياكل تخزين عبارة عن آلاف الثقوب الفردية التي صنعها نقار الخشب في لحاء شجرة البلوط للاحتفاظ بـ"الجوز المحشو".

ويتطلب دخول المعارك إنشاء تحالفات قتالية تتشكل من مجموعات من المناطق المجاورة، وأظهرت بيانات أجهزة اللاسلكي أن بعض الطيور تعود يومًا بعد يوم وتقاتل لمدة 10 ساعات في كل مرة"، حيث افترض الباحثون أن نقار الخشب سيقاتل بشدة في المناطق الأقرب إلى موطنه الحالي، لكنهم وجدوا أن اتخاذ قرار القتال قد يعتمد على إشارات اجتماعية أكثر تعقيدًا عند تجنيد أعضاء للانضمام إلى تحالفهم.

ويقول بارف: "غالبًا ما تنتظر هذه الطيور لسنوات، وعندما يأتي الوقت المناسب وتشعر بوجود تحالفات مناسبة، فإنها ستذهب وتقدم كل ما بوسعها للفوز بأرض جيدة"، وإضافة لهذه المجموعات المتصارعة، وجد الباحثون أن السلوك الاجتماعي المعقد لنقار الخشب يمتد إلى مجموعة أخرى تسمى (المتفرجون).

ويقول بارف:"لم نهتم بهم أبدا لأننا كنا منشغلين بالطيور التي تقاتل بالفعل، وغالبًا ما ننسى أن بعض الطيور تجلس على الأشجار تراقب في الجوار"، موضحًا: "وجدنا أن أكبر المعارك يمكن أن تجذب 30 طائرا، أو ثلث جميع طيور نقار الخشب في المنطقة، حيث يسافر البعض أكثر من 3 كيلومترات ليأتوا ويشاهدون القتال".

قد يهمك أيضَا :

فيضانات السودان تُغرق القرى وتُهدد آثار "البجراوية" المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي

صور بالأقمار الاصطناعية تكشف تأثير فيضانات السودان

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يكشفون معارك وحروب نقار الخشب من أجل الفوز بالسلطة باحثون يكشفون معارك وحروب نقار الخشب من أجل الفوز بالسلطة



GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 17:54 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 08:43 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عدد جديد من المجلة الكويتية الفكرية المحكمة «عالم الفكر»

GMT 06:30 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية بادي تغوص داخل أعماق النفس البشرية في "حمامة سلا"

GMT 04:52 2013 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الحجاب يزيد من جمال المرأة

GMT 19:32 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

مكب قديم للنفايات يكشف عن خاتم الملك اليهودي حزقيا

GMT 09:53 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

"الكهرباء المصرية" 12 ألفًا و500 ميغاوات زيادة متاحة عن الحمل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca