الرباط - الدار البيضاء
تحظى سلسلة إنتاج نبتة الكولزا و عباد الشمس في المغرب بدعم أوروبي بهدف اعتماد أساليب فلاحية مستدامة واستخدام بذور أوروبية، وذلك في إطار برنامج يموله الاتحاد الأوروبي.ووفق معطيات نشرتها جمعية “تير إونيفيا” وجمعية مهنية فرنسية متخصصة في الزيوت والبروتينات النباتية، فإن برنامج “Maghreb Oléagineux”، الممول بشكل مشترك مع الاتحاد الأوروبي، مكن من مواكبة تطوير السلسلة المغربية.ويهدف هذا البرنامج إلى تشجيع الاشتغال بأساليب فلاحية مستدامة واستخدام بذور تم إنتاجها في أوروبا، وذلك من أجل المساهمة في تحسين أداء الضيعات المغربية، تماشيا مع استراتيجية المغرب الفلاحية “الجيل الأخضر” التي تهدف إلى زراعة 80 ألف هكتار بالنباتات الزيتية بحلول عام 2030.ويؤكد خبراء الجمعية الفرنسية أن القطاع الفلاحي المغربي بإمكانه أن يجني العديد من الامتيازات من خلال إدماج النباتات الزيتية للمساهمة في استقرار دخل الفلاحين وتحسينه، ناهيك عن مساهمتها في خلق التعاونيات والمقاولات الفلاحية.
وقد اعتمد المغرب منذ سنة 2009 استراتيجية لإنعاش قطاع النباتات الزيتية في إطار مخطط “المغرب الأخضر”، وأتاح توقيع عقد البرنامج سنة 2013 بين الحكومة والفيدرالية المهنية للنباتات الزيتية بالمغرب، نشر الوسائل اللازمة لتطوير قطاع النباتات الزيتية.
ومكن العقد البرنامج من تحقيق زيادة متوسطة همت المساحات المزروعة بعباد الشمس وبذور الكولزا، بنسبة فاقت 50 في المائة، وذلك بين عامي 2013 و2020، من خلال استغلال مساحة 40 ألف هكتار كأعلى مستوى تم تحقيقه.وتسعى استراتيجية “الجيل الأخضر” إلى زراعة 80 ألف هكتار بالنباتات الزيتية، منها 30 ألف هكتار من الكولزا و50 ألف هكتار من عباد الشمس، بحلول عام 2030، بهدف تلبية نسبة15 في المائة من حاجيات السوق المغربي، مقابل 1.7 في المائة فقط في عام 2019.
وتروم استراتيجية الجيل الأخضر دعم المقاولين الشباب النشطين في مجال الخدمات الفلاحية وشبه الفلاحية بهدف خلق 170 ألف فرصة شغل في هذه المجالات، بالإضافة إلى تعزيز الخدمات الاستشارية والولوج إلى مستلزمات الإنتاج وجمع المحاصيل وتسويق البذور.ويساهم برنامج “Maghreb Oléagineux” في تنمية قطاع النباتات الزيتية، بتعاون مع المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية والفيدرالية المهنية للنباتات الزيتية، من خلال تدريب الفاعلين في هذا القطاع
قد يهمك ايضا
دراسة جديدة تؤكد أن الثوم يعزز صحة الأمعاء
طريقة جديدة "للوقاية" من النوبات القلبية والجلطات الدماغية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر