آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

المملكة المغربية تعتمد نظاماً جديداً لمواجهة التغير المناخي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المملكة المغربية تعتمد نظاماً جديداً لمواجهة التغير المناخي

وزير التجهيز والماء في المغرب نزار بركة
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

يعاني المغرب حاليا من موجات جفاف وشح في المياه، وتوالي حرائق الواحات والغابات نتيجة قلة التساقطات المطرية بسبب التغير المناخي.وفي هذا الإطار بادرت المديرية العامة للأرصاد الجوية بوضع مخطط استراتيجي طموح يسعى إلى جعل المغرب في كامل جاهزيته للحد من آثار المخاطر الطبيعية، وذلك من خلال معرفة التوقعات الجوية، على مستوى مجموعة من المناطق الصغيرة جدا بدل الاقتصار على الأقاليم فقط.

ويرتكز المخطط أساسا على معرفة وتوقع مخاطر الطقس وتقديم خدمات تعتمد على الابتكار والتنافسية من أجل اتخاذ القرار، وسيعتمد هذا النظام على صعيد الجماعة "البلدية" والذي يعد نقلة نوعية في تدبير الحالات الجوية الخطيرة على المستوى المحلي.

وحسب وزير التجهيز والماء المغربي نزار بركة، فإن هذا النظام سيمكن من تزويد السلطات العمومية بالمعلومات اللازمة المتعلقة بالأحوال الجوية من خلال الإخبار المبكر، وبالتالي ضمان التعبئة الفعالة للموارد وإعداد وإدارة الأزمات، وكذلك اتخاذ القرارات الاستباقية للحد من الآثار السلبية للظواهر الجوية القصوى.

ويبرز الوزير، أنه في إطار تطوير خدماتها واستجابة لمتطلبات كافة الفاعلين والشركاء على المستوى المحلي، فإن "المديرية العامة للأرصاد الجوية، عملت اعتمادا على خبرة مواردها البشرية وقدرات حواسبها المتطورة على تطوير نظام اليقظة ليرقى إلى تقديم توقعات اليقظة على مستوى الجماعة بدل الإقليم أو العمالة، وذلك بشراكة مع مديرية تدبير المخاطر الطبيعية والمديرية العامة للوقاية المدنية والمديرية العامة لهندسة المياه".

هل التغير المناخي واصطدام كويكب بالأرض أدى للانقراض؟

تقوية نظام اليقظة
وفي السياق يقول بركة  إن "المظاهر القصوى، التي يشهدها المغرب ستعرف خطورة أكبر، لذلك من الواجب تقوية اليقظة، وهذا في إطار الحق في الوصول إلى المعلومة وتقوية الإمكانيات والمعطيات".

كما يؤكد أنه "من خلال معرفة آخر توقعات الأرصاد الجوية في بداية الأسبوع المقبل تبين أنه ستكون هناك اضطرابات مهمة على مستوى الأمطار والثلوج، سيكون لها أثر إيجابي بالنسبة للبلاد".

 وأشار بركة إلى أن النماذج التي تستعمل اليوم أكثر دقة، وبالتالي سيفتح المجال لإعطاء معلومات دقيقة للمنتخبين، ورؤساء الجماعات المحلية، وكذلك السلطات العمومية من أجل تقوية البعد المرتبط باليقظة والإنذار ومنح إمكانية للتفاعل مع التغيرات المناخية".

واسترسل المسؤول الحكومي "هناك العديد من المظاهر القصوى، التي بات من الضروري أن نكون في مستوى التطور الذي تشهده التغيرات المناخية، وأن نفتح المجال للسلطات العمومية والجماعات الترابية لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل تحسين أمن المواطنات والمواطنين، والعمل كذلك على برمجة التدابير التي ينبغي اتخاذها لمواجهة ظواهر الجفاف".

وفي هذا الجانب، يوضح بركة أن البعد المتعلق بالتنبؤ لم يبق محصورا فقط في الإقليم بل سيصل إلى كل الجماعات، وهذا الأمر سيكون له وقع إيجابي جدا بالنسبة للمنتخبين في الجماعات المحلية والسلطات العمومية باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة التطورات المناخية في المغرب.

ويعتبر بركة أن نظام اليقظة الجديد يقدم إنذارات جوية أوتوماتيكية دقيقة على مستوى الجماعة خلال ثلاثة أيام بقراءة وإدراك محتواها بشكل سهل وسريع من خلال خرائط تتألف من أربعة ألوان وهي الأخضر والأصفر والبرتقالي والأحمر، التي تمثل مستويات مخاطر الطقس المرتقبة مع الإشارة إلى الظواهر الجوية المعنية بالإنذار.

 ومن أجل الوصول إلى المعلومة، وضعت المديرية رهن إشارة المستعملين والفاعلين وسائل تقنية منها تطبيق للهواتف الذكية والموقع الإلكتروني الخاص باليقظة والرسائل القصيرة.

ومن جهتها، صرحت الخبيرة البيئية أميمة خليل الفن  بأن المغرب بدأ يعتمد على الخبرات والكفاءات المغربية في مجال الرصد واليقظة، من أجل الوصول إلى مستويات جغرافية أكثر دقة.

وتضيف خليل الفن، أن تحديات التغيرات المناخية التي يشهدها العالم تجعل المغرب غير بعيد عن ذلك، فهو بدوره يواجه تحدياته التي جعلت المغرب يعيش هذه الأيام في أزمة وصفت بـ "الخانقة" التي تتطلب تقوية أنظمة اليقظة والإنذار بشكل مستعجل.

وتؤكد الخبيرة البيئية، أن "هذا النظام الجديد، يتيح إعطاء تنبؤات للسلطات العمومية والمجالس المنتخبة في مختلف مناطق الممكلة وتزويدها بالمعلومات اللازمة والضرورية بهدف تسهيل عملية التفاعل مع التغيرات المناخية، و اتخاذ التدابير والإجراءات الاستباقية المستعجلة للحد من مخاطرها، وتضيف "لابد من تجاوب المنتخبين مع هذه المبادرة الطموحة"..

قد يهمك أيضا

بركة يؤكد أن المغرب سيفقد 30 في المائة من الموارد المائية بحلول 2050

 

بركة يؤكد أن المغرب دخل مرحلة “الإجهاد المائي” والوضع صعب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المملكة المغربية تعتمد نظاماً جديداً لمواجهة التغير المناخي المملكة المغربية تعتمد نظاماً جديداً لمواجهة التغير المناخي



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 06:35 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 00:31 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

محمد أشاور يستعدّ لعرض فيلمه السينمائي "الحاجات"

GMT 09:10 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد كوكيز بجوز الهند والزبيب

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 17:59 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ختام بطولة قطر المفتوحة لناشئي الغولف

GMT 21:51 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة هومبولدت البرلينية تاريخ من العلماء وتغير الواقع

GMT 06:47 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تطوير كمبيوتر لوحي قابل للتدوير يمكنه التناسب مع حجم الجيب

GMT 12:47 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسن يُعلن أول صفقات نادي "بيراميدز" الشتوية

GMT 16:07 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "أودي" تواجه غرامة بسبب مخالفة قواعد الانبعاثات

GMT 00:12 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

«عندما يتساوى حضورك مع غيابك.. ارحل فوراً»
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca