آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

خبير يتوقع "قفزة أوتوماتيكية" في الاقتصاد المغربي بعد موسم ركود

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - خبير يتوقع

الاقتصاد المغربي
الرباط - الدار البيضاء

توقع الخبير الاقتصادي المغربي العربي الجعيدي أن يشهد الاقتصاد المغربي تحسُّنا خلال السنة الجارية، بفضل عملية التطعيم ضد فيروس كورونا” التي قال إنها ستساهم في إشاعة جو من الثقة في المستقبل، سواء في أوساط المستثمرين أو المستهلكين.وقال الباحث في مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، في مقابلة بثها المركز وناقشت موضوع “الانتعاش الاقتصادي المغربي وحملة التطعيم في المغرب”، إنه من المتوقع أن ينتعش الاقتصاد المغربي خلال السنة الجارية بنسبة تتراوح ما بين 4 و5 في المائة.

وعانى الاقتصاد المغربي، على غرار باقي الاقتصادات العالمية منذ مطلع سنة 2020، من ركود كبير، بسبب الأزمة الناجمة عن جائحة فيروس “كورونا” وتوقُّف العديد من الأنشطة الاقتصادية، حيث انخفض الناتج الداخلي الخام في المملكة بنسبة تزيد على 5 في المائة.ويرتبط الانتعاش الاقتصادي في المغرب عادة بفرضيات تقليدية، مثل الموسم الفلاحي والطلب الموجه إلى الاقتصاد من الخارج وأسعار النفط وأسعار العملات التي يتعامل بها المغرب في مبادلاته التجارية؛ غير أن توقعات سنة 2021 تستدعي إضافة فرضيات جديدة لبناء التوقعات المتعلقة بالوضعية الاقتصادية المحتملة خلال السنة ذاتها.

وفي هذا السياق، أوضح الجعيدي أنه ينبغي استحضار فرضيات أخرى؛ منها احتمال فتح الحدود من عدمه، ومدى تطبيق البرنامج الحكومي على المستوى الاقتصادي، والمتغيرات المرتبطة بالطلبات الموجهة إلى الاقتصاد المغربي من الخارج، لافتا إلى أن كل هذه المعطيات سيكون لها تأثير، إما إيجابي أو سلبي، على وضعية الاقتصاد الوطني في 2021.وانطلاقا من المعطيات المتوفرة إلى حد الآن، توقع الخبير المغربي أن تكون سنة 2021 أفضل من سنة 2020، على المستوى الاقتصادي، على اعتبار أن ركود الحركة الاقتصادية تعقُبه “قفزة أوتوماتيكية”؛ غير أنه استدرك أن “السنة التي ستكون سنة الحسم في ما يخص التصور المستقبلي والخروج من هذه الأزمة هي 2022”.

ونوّه المتحدث ذاته إلى أنّ تعميم التطعيم ضد فيروس “كورونا”، الذي بدأه المغرب منذ مطلع شهر فبراير الماضي، “كانت له نتائج إيجابية، لا سيما أن العملية مرت في أجواء أجمع الكل على أنها جيدة، وكان الجميع مندهشا بالقدرة التي برهن عنها المغرب لتوفير التلقيح وإعطاء جو من الثقة لكل المواطنين بمختلف فئاتهم الاجتماعية”.وأضاف أن التطعيم خلق جوا نفسيا لدى الفاعلين الاقتصاديين، وحتى لدى العمال وأرباب الأسر، مبرزا أن “جوَّ الثقة هذا له أهمية كبرى على مستوى القرارات الاقتصادية للفاعلين الاقتصاديين؛ ذلك أن المستثمر حين يرى أن التوقعات خلال السنة الجارية أو السنة المقبلة ستكون إيجابية، فهذا يشجعه على توظيف موارده في توسيع قدراته الإنتاجية، لأنه يتوقع أن يكون هناك طلب من المستهلك”.

وفي المقابل، يردف الجعيدي، يسود الشعور نفسه لدى المستهلك، الذي يتأثر سلوكه، فيما يتعلق بالادخار والاستهلاك، خلال فترة الأزمة، كما هو الوضع حاليا، بالتوقعات التي يمكن أن تكون عليها الوضعية الاقتصادية مستقبلا، لافتا إلى أن الثقة في المستقبل ضرورية لإنعاش الحركة الاقتصادية، والعودة إلى الحياة الاقتصادية العادية.وبالرغم من تفاؤله بشأن انتعاش الاقتصاد الوطني وخروجه تدريجيا من الأزمة الناجمة عن انتشار جائحة فيروس “كورونا”، فإن الجعيدي شدد على أن الانتعاش الاقتصادي المستدام لا يرتبط فقط بخلق جو من الثقة على المستوى الداخلي، بل يرتبط أيضا بعوامل أخرى؛ وفي مقدمتها العلاقات الاقتصادية للمغرب مع الخارج، وتطور مناخ الاقتصاد العالمي.

وفي هذا الإطار، أشار الباحث في مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد إلى أن عودة الحركة الاقتصادية إلى وضعها العادي تقتضي أن تكون المعاملات الاقتصادية مع الخارج مفتوحة، فضلا عن ضرورة تفعيل الإستراتيجية المتعلقة بالاستثمار في الميزانية العامة، وذلك بإتباعها باستثمار فعلي.

قد يهمك ايضا :

وزير الاقتصاد المغربي يؤكد أن البطالة تتعمق و"جيوب مقاومة" ترفض حذف مؤسسات

 

محمد السادس يضع إنعاش الاقتصاد المغربي على رأس أولوياته

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير يتوقع قفزة أوتوماتيكية في الاقتصاد المغربي بعد موسم ركود خبير يتوقع قفزة أوتوماتيكية في الاقتصاد المغربي بعد موسم ركود



GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير

GMT 18:26 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ضبط شخصين حاول اغتصاب قاصر في جبل تاييرت

GMT 05:29 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

منتجع "Mukul" جوهرة مخبأة على شواطئ نيكاراغوا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca