آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تقرير يكشف أن حجم النفايات المنزلية يتجاوز 7 ملايين طن سنوياً في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تقرير يكشف أن حجم النفايات المنزلية يتجاوز 7 ملايين طن سنوياً في المغرب

النفايات المنزلية
الرباط ـ الدار البيضاء اليوم

قال المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إن حجم النفايات المنزلية بالمغرب تجاوز 7 ملايين طن سنة 2020، منها 5,5 ملايين طن في الوسط الحضري، وهو ما يعادل 0,8 كيلوغراما لكل فرد يوميا. أما بالنسبة للعالم القروي، فتقدر النفايات المنزلية بـ1,6 مليون طن، وهو ما يعادل 0,3 كيلوغرام لكل فرد يوميا.ووفق تقرير أصدره المجلس حول “الاقتصاد الدائري في تدبير النفايات المنزلية والمياه العادمة”، فإن هذه النفايات تمثل إشكالية كبيرة تتأثر بالتحولات المرتبطة بالنمو الديمغرافي والتوسع العمراني السريع والتغيرات في أساليب إنتاج واستهلاك المواطنين.

ولم يتجاوز معدل تدوير النفايات المنزلية 10 في المائة سنة 2020، ويتوقع أن يبلغ 30 في المائة سنة 2022، وهناك تجارب محلية ناجحة في الرباط وفاس ووجدة تتيح استرداد الكرتون والزجاج بهدف تثمينه من طرف بعض الشركات.

وربطت المؤسسة الدستورية الاستشارية تزايد حجم النفايات بعدد من الأسباب، منها النموذج الاقتصادي الخطي المتمثل في عمليات الإنتاج والتحويل والاستهلاك التي تساهم في التخلص من النفايات، والعمليات الصناعية الناتجة عن المواد المحولة التي لا تستطيع الطبيعة معالجتها، مثل البلاستيك.

كما يرجع ارتفاع حجم النفايات المنزلية إلى السلوك غير الملائم للمواطن تجاه النفايات، ويجد تفسيره في التمثل الخاطئ لهذه الأخيرة، حيث تعتبر نفايات بدل اعتبارها موارد، وهو ما يدفع المواطن إلى مزجها مع بعض.

ويرى خبراء المجلس أن النموذج الحالي لتدبير النفايات المنزلية لا يأخذ كفاية بعين الاعتبار مبادئ الاقتصادي الدائري؛ بحيث يقوم على أساس مقتضيات وبرامج قائمة على التدبير والتخلص من النفايات وليس تقليصها أو تثمينها، وبالتالي تشجيع اعتماد نموذج خطي لتدبير النفايات.

ويتميز النموذج الحالي باعتماده حلولا تتمثل في التخلص من جميع النفايات في المطارح مع مقاربة جمعها وطمرها، فحتى إحداث مطارح مراقبة للنفايات لا يزال متعثرا؛ إذ من أصل 72 مطرحا مبرمجا سنة 2020، تم إنشاء 24 فقط.

ويظل تفريغ النفايات في المطارح الخيار الوحيد المعتمد لمعالجة النفايات المنزلية، إضافة إلى ضعف الميزانية المخصصة لتحسيس المواطن في إطار البرنامج الوطني للنفايات المنزلية.

ولاحظ المجلس أن هناك غيابا لانخراط مراكز البحث والجامعات في الابتكار وتطوير الدراسات الاجتماعية والاقتصادية حول تدبير النفايات.

ولفت التقرير إلى أن عملية جمع النفايات المنزلية تتم دون فرز مسبق، مما يجعل تثمينها وفرزها بشكل قبلي أمرا صعبا، ودعا إلى التحول نحو الاقتصاد الدائري في المجالات الترابية باعتماد مقاربة استباقية على مستوى مخططات تهيئة المجال وتعزيز التعاون بين جميع الأطراف.

كما اقترح المجلس، ضمن توصياته، إدراج الاقتصاد الدائري من خلال قطاع النفايات في منطق ترابي يعتبر النفايات موارد وطاقات لإنتاج القيمة، وخلق فرص للشغل من خلال منشآت صغيرة للفرز والطحن ووحدات لإنتاج محروقات صلبة.

وبالنسبة للنفايات العضوية، يعتبر السماد العضوي الحل الأمثل لتثمين النفايات. وكشف المجلس أن المغرب يتوفر على معامل لإنتاج السماد العضوي لكن بعضها لم يتم تشغيله مثل تلك الموجودة في أكادير والدار البيضاء ومكناس ومراكش.

ووفق تحليل المجلس، فإن منظومة حكامة وتدبير النفايات المنزلية تتسم بتعدد المتدخلين، من وزارة الداخلية والقطاع الحكومي المكلف بالتنمية المستدامة والجهات والعمالات والأقاليم والجماعات، وهو ما ينتج صعوبة في التنسيق والالتقائية بين مختلف الفاعلين، وبالتالي التأثير على نجاعة ونجاح المشاريع المعتمدة.

واقترح المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إضفاء الطابع الإلزامي على تثمين وتدوير بعض أنواع النفايات من خلال تحيين القانون 28.00 المتعلق بتدبير النفايات والتخلص منها.

قد يهمك ايضا:

مجلس الدار البيضاء يناقش الرسوم الجديدة لمواجهة النفايات الهامدة

الدار البيضاء تعتزم فرض غرامات على المواطنين والشركات لوقف النفايات

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يكشف أن حجم النفايات المنزلية يتجاوز 7 ملايين طن سنوياً في المغرب تقرير يكشف أن حجم النفايات المنزلية يتجاوز 7 ملايين طن سنوياً في المغرب



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني

GMT 12:22 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 7 على الأقل في قصف جوي ومدفعي على حي الفردوس في حلب

GMT 04:48 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير الوليد بن طلال يؤكد بيع أسهمه في "فوكس 21"

GMT 22:13 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب غانا يهزم نظيره المصري في بطولة الهوكي للسيدات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca