آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

لمساعدة رواد الفضاء في الحصول على أغذية طازجة

علماء يبتكرون طريقة لزراعة النباتات باستخدام المخلّفات البشرية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - علماء يبتكرون طريقة لزراعة النباتات باستخدام المخلّفات البشرية

زراعة النباتات باستخدام المخلّفات البشرية
برلين ـ جورج كرم

تمكّن علماء في القارة الجنوبية، من حصد أول محصول خضراوات زرعت دون تربة أو ضوء نهار أو مبيدات كجزء من مشروع مخصص لمساعدة رواد الفضاء على زراعة الغذاء الطازج والنباتات الأخرى، كجزء من مشروع "Eden ISS" ، كان الباحثون يحاولون زراعة النباتات في المنطقة المقفرة لعدة سنوات.

وتمكن الخبراء من زراعة مجموعة متنوعة من الخضار لصنع سلطة كاملة دون استخدام التربة أو ضوء النهار أو المبيدات الحشرية، ويهدف المشروع على المدى الطويل مساعدة رواد الفضاء في إنشاء مستعمرات ذاتية الاستدامة على سطح المريخ وفي أماكن أخرى في الفضاء السحيق.وكشف الباحثون في محطة “نيوماير” الثالثة الألمانية، أنهم قطفوا 3.6 كيلوغرام من مكونات السلطة الخضراء، 18 حبة خيار، و70 فجلة زرعت داخل دفيئة زجاجية عالية التقنية فيما كانت درجات الحرارة خارجها تقل عن 20 درجة مئوية تحت الصفر (-4 درجة فهرنهايت).

وقال بول زابيل ، وهو مهندس مشارك في المشروع ، لصحيفة "Deutsche Welle": بعد زرع البذور في منتصف فبراير/ شباط ، كان علي التعامل مع بعض المشاكل غير المتوقعة ، مثل إخفاقات النظام البسيطة والعواصف القوية في أكثر من عام"."لحسن الحظ ، يمكن إصلاح كل هذه الأشياء والتغلب عليها"، وقال مركز الفضاء الألماني (DLR) ، الذي ينسق المشروع ، إنه بحلول شهر مايو/ أيار ، يأمل العلماء في جني ما بين 9 إلى 11 رطلاً (أربعة أو خمسة كيلوغرامات) من الفاكهة والخضروات في الأسبوع.

وزرعت النباتات باستخدام دورة مياه قابلة لإعادة الاستخدام ونظام التغذية ، وإضاءة LED ومستويات من ثاني أكسيد الكربون تتم مراقبتها بعناية لتكرار الظروف الطبيعية.ويعتبر تقدم ونجاح الدراسة يبشر بالخير في التطبيقات المتعلقة بالبعثات الفضائية المستقبلية.ويعيش رواد الفضاء في الوقت الحالي على الأغذية المجففة ، وهي مثالية للمدة الحالية للبعثات ، لكن هذا سيكون مستحيلاً بالنسبة لاستكشاف الفضاء السحيق.إن الحجم والوزن الهائلين اللازمين للحفاظ على حياة رواد الفضاء من شأنه أن يؤدي إلى زيادة هائلة في كمية الوقود اللازم للصواريخ ، ويستبعد ذلك كمصدر للمغذيات للبعثات إلى المريخ.ونتيجة لذلك ، سيضطر رواد الفضاء إلى زراعة طعامهم لمواجهة المجاعة.

ونجحت"ناسا" بزراعة الخضراوات على متن محطة الفضاء الدولية، قال دانيال شوبرت من مركز الفضاء الألماني إن مشروع القارة القطبية الجنوبية يهدف إلى إنتاج مجموعة كبيرة من الخضراوات التي يمكن أن تنمو ذات يوم على المريخ أو القمر.وتحاول ناسا القيام بذلك منذ وقت طويل، حيث نجح رائد الفضاء سكوت كيلي في زراعة زهرة الزينيا أثناء استكشاف الفضاء.بالإضافة إلى هذا، نجح زملاؤه في الفضاء المسافرين على متن محطة الفضاء الدولية (ISS) في زراعة خس رومين أحمر.

في حين نجحت ناسا في زراعة النباتات على نطاق صغير في المدار ، عملت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) على تحديد كيفية نمو النباتات على المدى الطويل في الفضاء.ويتكون مشروع "Eden ISS" من حاويتين للشحن تنقسمان إلى ثلاثة أقسام متميزة ويتم تشغيل المرفق من قبل أحد أفراد الطاقم ، مع التركيز بشكل كبير على المراقبة عن بعد للعمليات.

تحتوي التجربة الدولية على أنظمة دعم الحياة التي تستخدم البول المعاد تصنيعه لإنتاج السماد فهو لديه القدرة على أن يكون رصيدًا قيمًا في نمو وتخصيب النباتات في البعثات الفضائية على المدى الطويل حيث يحتوي البول البشري على 95 في المئة من المياه ، أما نسبة 5 في المئة المتبقية فهي تتكون من النيتروجين والبوتاسيوم والعناصر الأخرى التي تستخدمها النباتات للنمو.

ونشر فريق بقيادة الدكتور فيديريكو ماغي في جامعة سيدني بأستراليا نتائج دراسة بحثت في كيفية امتصاص النباتات المغذيات من البول البشري.وقال عالم النبات الدكتور أبراهام نوي-هايز من معهد ريتش إيرث في جيلفورد ، فيرمونت ، الذي لم يشارك في البحث ، لـ نيو ساينتست: "إذا كنت تحاول العمل بشكل مستقل وتزرع الطعام ، فستحتاج النباتات إلى الأسمدة."والأسمدة الوحيدة التي ستكون متاحة ستكون النفايات البشرية."

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يبتكرون طريقة لزراعة النباتات باستخدام المخلّفات البشرية علماء يبتكرون طريقة لزراعة النباتات باستخدام المخلّفات البشرية



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca