واشنطن - الدار البيضاء اليوم
حذرت مجلة بحثية من انتشار وباء خطير في إحدى محميات بنما من شأنه أن يهدد بقتل ثلث برمائيات العالم، ويقضي بشكل نهائي على بعض الحيوانات المهددة بالانقراض.وفقًا لتقرير صادر عن الصندوق العالمي للحياة البرية (WWF) نُشر هذا الأسبوع، فقد الكوكب أكثر من ثلثي فقارياته في أقل من 50 عامًا.واعتبر العلماء أن هذا الوضع "مروع"، بشكل خاص في المناطق الاستوائية في أمريكا الوسطى والجنوبية، حيث يصل حجم الخسارة إلى 94% تقريبا من الفقاريات.
وتواجه حاليا حوالي 200 من الضفادع الذهبية المهددة بالانقراض، والتي تعيش في محمية للحياة الطبيعية في بنما، تحديا خطيرا بسبب إصابتها بنوع غريب من الفطريات والتي من شأنها أن تقتل ثلث برمائيات العالم، وهو وضع وصفه العلماء بأنه "حرج".ويهدد نوع من الفطريات يطلق عليه "الفطريات الفائقة"، (التي تقضي على البرمائيات في البراري) الضفدع النادر، والذي اعتقد في وقت سابق بأنه قد انقرض بشكل نهائي.
وبحسب مجلة "phys.org" العلمية المتخصصة، أطلق العلماء تحذيرا من خطورة هذه الفطريات الفائقة على حياة جميع الكائنات البرمائية في وقتنا الحالي، مثل الضفادع والسمندل والثعابين المائية وغيرها من الكائنات.وقال روبرتو إيبانيز، الباحث في معهد البحوث العلمية والتقنية (STRI) في بنما، يمكننا القول إن حوالي الثلث من 225 نوعًا من البرمائيات مهددة بطريقة أو بأخرى بسبب هذه الفطريات.
وبدورها، وصفت الباحثة المتخصصة في البيولوجيا الجزيئية والخلوية بجامعة ماريلاند جينا ديلا توجنا، الوضع بأنه "حرج".ويشير العلماء إلى أن هذه الفطريات الخطيرة تنتقل بين هذه الأنواع عن طريق العدوى، ما يهدد باختفاء حوالي 30 نوعا بشكل كامل عن كوكب الأرض.وتندمج هذه الفطريات مع جلد الحيوان مما يجعله غير قادر على تبادل الأملاح والمياه مع البيئة المحيطة به.ويتسبب المرض في أضرار لا يمكن إصلاحها للوظائف الحيوية، ويؤدي في نهاية المطاف إلى موت الحيوان بسبب قصور القلب الناجم عن الاختناق.
قالت أنجي إسترادا، عالمة الأحياء بجامعة فرجينيا للتكنولوجيا ومديرة حديقة "ساميت بارك" في بنما: "إنه مرض مؤلم ومثير للغاية".ونوه العلماء إلى أن هذه الفطريات عند وصولها لبيئات جديدة لم تكن موجودة فيها من قبل، تتسبب بموت جماعي للحيوانات، معتبرين أنها "ظاهرة مدمرة" للبيئة.واكتشفت الفطريات السامة لأول مرة في القرن الماضي في شبه الجزيرة الكورية لنتشر بعدها بشكل سريع في كل أنحاء الأرض، ووصلت إلى بنما في أوائل التسعينيات مسببة دمار كبيرا في البيئة الطبيعية.
قد يهمك أيضَا :
غضب من غياب تحاليل الوباء عن مختبرات مراكش
طبيب فرنسي يؤكد أن وضع وباء كورونا لا يقلقه
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر