آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الأمن الغذائي يعتبر أهم الأهداف الأساسية للدوحة

قطر تتجه إلى المزارع لمواجهة المقاطعة العربية لها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قطر تتجه إلى المزارع لمواجهة المقاطعة العربية لها

المزارع
الدوحة ـ عادل سلامه

يعتبر الأمن الغذائي، أهم الأهداف الأساسية إلى بلد يواجه مقاطعة برية وبحرية وجوية فرضتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين في يونيو / حزيران عليها، وهو جزء من نزاع جغرافي- سياسي طويل ومتدهور، بدأ بتبني تمويل التطرّف واستضافة كأس العالم ودور الإخوان المسلمين وإيران وحتى مستقبل الصحافة في الشرق الأوسط.
قطر تتجه إلى المزارع لمواجهة المقاطعة العربية لها

ويأتي السؤال بشأن ما إذا كانت قطر قادرة على تحمل المقاطعة، هو مجرد اختبار لما إذا كان اقتصاد الدولة الصغير المزدهر في السابق يستطيع البقاء على قيد الحياة وليس تحمل الحصار المادي فحسب، بل أيضا على الاستثمار المالي من قبل جيرانها السعوديين والإماراتيين، فإذا ظل الاقتصاد واقفا على قدميه، فإن فرص الدوحة في الحفاظ على سياستها الخارجية المستقلة وإجبار السعوديين على التراجع ببطء، سيكون أفضل بكثير، وكما يشهد أفق الدوحة، فإن قطر ليست من الدول التي تفعل الأشياء باستخدام نصف التدابير.

وتقوم الشركة الأم الكبرى في "مزرعة بلدنا"، وهي شركة قابضة للطاقة الدولية، باستثمار الأموال في هذا التحدي، وكانت قطر تعتمد في السابق على المملكة العربية السعودية بالنسبة إلى معظم إمداداتها من الحليب، وكان عليها في البداية الاعتماد على كرم حلفائها الإقليميين المتبقين، ولا سيما تركيا وإيران، وكان الرئيس التنفيذي لمزرعة بلدنا، يستورد الأبقار من الولايات المتحدة بأسرع ما يمكن، ويخطط إلى استكمال قطيع الأبقار الحالي البالغ 4000 بقرة، وهو قادر على الاستحواذ على 30٪ إلى 40٪ من سوق الحليب في قطر، بالإضافة إلى 10 آلاف بقرة أخرى بحلول الصيف المقبل - وهو ما يكفي لتلبية احتياجات اللبن لسكان البلاد البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وتتلقى الأبقار تغذية جافة ويتم حلبها ميكانيكيا على آلات دوارة متطورة قادرة على العمل على مدار 24 ساعة، ويتيح معرض العرض للأسر القطرية الفضولية مشاهدة عملية الحلب، وفي أماكن أخرى على الموقع الشاسع الذي يمتد على مساحة 70 هكتارا (173 فدانا)، تقوم عشرات الحفارات بتسطيح المنطقة لتكون جاهزة لبناء المزيد من حظائر الماشية.

وقال دوري "إن المقاطعة كانت عظيمة الأثر بالنسبة لقطر بطريقة ما"، وأضاف "إنها دعوة لاستيقاظ البلاد كلها، فقد جعلتهم يدركون كل الفرص المتاحة هناك، وليس فقط في الزراعة، حيث كان ما يقرب من 80٪ من طعامها يأتي من جيرانها، وقد يستغرق الأمر أحيانا حرب أو تهديد بالحرب لجعل البلدان تنظر إلى أمنها الغذائي، انظروا إلى السياسة الزراعية المشتركة في أوروبا، إذا تم رفع الحصار، ستسود هناك الكثير من المشاعر المؤيدة لقطر والفخر القومي أن الشعب سوف يشتري الحليب القطري، وليس السعودي، وأعتقد أن البيئة بأكملها سوف تتغير تماما، التحدي أمامنا في الحصول على ما يكفي من الحليب، وإذا تمكنا من إنتاج ما يكفي من اللبن، فإن الناس في قطر سوف يشترونه".

ويؤكّد دوري أن مزرعته ستكون أكثر إنتاجية من نظرائها السعوديين، حيث تبلغ نسبة العمالة من شخص واحد لكل 75 بقرة، مقابل واحد لكل 45 بقرة، كما أن أبقاره ستمر أيضا على مراتب مطاطية، وسوف تقوم كاشطات آلية بإزالة نفاياتها، وقال "سوف تنتج المزرعة ما يكفي من السماد لتحويل قطر إلى اللون الأخضر"، إن الاكتفاء الذاتي في الغذاء هو مجرد اختبار واحد فقط لما إذا كانت قطر قادرة على تحمل الحصار وربما حتى تظهر أقوى، وعلى استعداد لاستقبال عشرات الآلاف من الزوار لكأس العالم 2022.

وبالنسبة إلى كافة احتياطيات البلاد الضخمة من الغاز والمال، تعرض الاقتصاد القطري إلى ضربة أولية، وشهدت الأشهر القليلة الأولى ذعرًا وتدفقًا كبيرًا من الودائع الرأسمالية، وقام مصرف قطر المركزي وصناديق الدولة الأخرى بإيداع ما يقرب من 38.5 مليار دولار (29.2 مليار جنيه إسترليني) من احتياطيات البلاد البالغة 340 مليار دولار إلى الاقتصاد لتخفيف الضغط على سعر الصرف، وتخفيف أثر انخفاض الاستثمار، وفقا لتقرير موديز.

وفي مؤشرات أخرى للضغط، فإنّه على الرغم من الانتعاش المصغر الأخير، كانت بورصة الدوحة في منحنى هبوطي، حيث وصلت إلى أدنى مستوى لها في 5 سنوات في سبتمبر/أيلول، تباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.6٪ في الربع الثاني مقارنة مع 2.5٪ في الربع الأول، مما أدى إلى توقع أن يكون النمو الإجمالي 2٪ لهذا العام، وهو أدنى مستوى منذ الأزمة المالية لعام 2008، كما انخفضت أسعار العقارات بنسبة 4.7٪ خلال العام الماضي، وهو أكبر انخفاض في خمس سنوات، وتدفع المقاطعة الآن قطر إلى تحرير المزيد من قوانين الإقامة الدائمة، وإلغاء متطلبات التأشيرة ل 80 دولة، وتخفيض الإيجارات إلى النصف بالنسبة للعديد من الشركات.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر تتجه إلى المزارع لمواجهة المقاطعة العربية لها قطر تتجه إلى المزارع لمواجهة المقاطعة العربية لها



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca