آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أول الحيوانات التي تم تحديثها لنقل الأعضاء بين الكائنات الحية

اليابانيون يكشفون عن خنازير تم تعديلها وراثيًا باسم "فرانكشتاين"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - اليابانيون يكشفون عن خنازير تم تعديلها وراثيًا باسم

خنازير
طوكيو ـ علي صيام

يطور علماء يابانيون خنازير فرانكشتاين المعدلة وراثيًا بأعضاء يمكن زرعها في الإنسان، قد تنقذ الحياة في المستقبل القريب، وأكّد فريق من العلماء اليابانيين إنهم طوّروا خنازير بأجهزة معدلة وراثيًا لزراعة الأعضاء، والخنازير هي أول الحيوانات التي تم تطويرها لنقل الأعضاء بين الكائنات الحية، حيث يتم زرع الأعضاء والأنسجة الحيوانية بنجاح في البشر.

وكشفت صحيفة "يوميوري شيمبون" اليابانية، أنّ الفريق الذي يضم باحثين من جامعة ميجي وجامعة كيوتو يأملون في توفير الخنازير لشركة خاصة بحلول أوائل العام المقبل، كما تبين أنّ الخنازير هي مواضيع مناسبة لدراسة كيف يمكن علاج بعض الأمراض أو منعها عند البشر، لأنّ لها نفس حجم الجسم بالنسبة للبشر، وقضى الباحث الرائد هيروشي ناجاشيما، وهو أستاذ في جامعة ميجي، عدة سنوات في دراسة الخنازير المعدلة وراثيا كنماذج للأمراض الجينية البشرية، والآن، طوّر طريقة لزراعة الأعضاء داخل جسم الخنزير التي يمكن استخدامها لعمليات زراعة الأعضاء البشرية، وللقيام بذلك، يبدأ العلماء بجمع الخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات (iPSCs) من المريض، ثم يقوم العلماء بحقن الخلايا الجذعية البشرية في أجنة الخنازير المصممة والتي تم تعديلها وراثيًا حتى أنها كانت تفتقر إلى القدرة على تطوير البنكرياس، ثم تسمح الخلايا الجذعية للعضو البشري بالنمو داخل جنين الخنازير، وبينما ركزت الدراسة على تطوير البنكرياس، يقول العلماء إنه يمكن تطبيق العملية على عدد من الأعضاء المختلفة.

اليابانيون يكشفون عن خنازير تم تعديلها وراثيًا باسم فرانكشتاين

وبيّنت الدراسة انّه، قبل أن تلد الخنزير الأم أطفالها، يقوم العلماء بإزالة الرحم وأخذ الخنازير حديثي الولادة في غرفة خالية من مسببات الأمراض، وفي الإجمالي، استخرج العلماء 17 خنزيرًا صغيرًا حديث الولادة، وكانت الخنازير تُغذّى بحليب اصطناعي معقم وتُربى لمدة شهر تقريباً، وكان يتعيّن على العلماء إتباع إرشادات صارمة تتعلق بالصحة والسلامة عند إجراء تقنيات الإنجاب الاصطناعية، وتتطلب مبادئ توجيهية معينة أن تُربى الخنازير في بيئة نظيفة ومحمية وأن يتم اختبارها لما يصل إلى 40 نوعًا من الفيروسات لمنع العدوى والتأكد من سلامة المرضى، والأمل هو أن تتمكن الخنازير من إنقاذ البشر الذين يعانون من فشل في الأعضاء وغير القادرين على إجراء عملية زرع أعضاء.

وقال الباحث ناجاشيما، إنّه "في المستقبل القريب، لن يكون على المرضى الانتظار في قائمة الانتظار، ففي المتوسط ، يموت 20 شخصًا كل يوم أثناء انتظار عمليات زرع الأعضاء"، وأشارت صحيفة يوميوري شيمبون إلى أن العلماء من جامعة ميجي وجامعة كيوتو سيقدمون النتائج التي توصلوا إليها في منتدى للجمعية اليابانية لزراعة الأعضاء في أوساكا في نهاية هذا الأسبوع، ويدرس العلماء كيف أن الحيوانات النموذجية مع الأعضاء القابلة للزراعة يمكن أن تنقذ حياة البشر لأكثر من عقد من الزمان، بالإضافة إلى تطوير الحيوانات لعمليات زراعة الأعضاء ، استعار نجاشيما أجسام خنازير  لدراسة الأمراض البشرية غير العادية والوراثية، وتشمل هذه السكري، التصلب الجانبي الضموري، اضطراب التمثيل الغذائي الوراثي وضمور العضلات من بين أمراض أخرى، وأوضح أنّه "أعتقد أن الخنازير مفيدة لتطوير العلاجات والادوية لهؤلاء المرضى،حلمي هو أن أرى بنفسي أن بعض المرضى قد تعافوا بفضل العلاجات التي طورتها خنازيرنا".

اليابانيون يكشفون عن خنازير تم تعديلها وراثيًا باسم فرانكشتاين

وقامت بلدان أخرى مثل نيوزيلندا وروسيا بإجراء عمليات زراعة الأعضاء من خنزير إلى إنسان، ولكن هذه الممارسة واجهت بعض الضغوط من بعض العلماء وأخصائيي الأخلاقيات الحيوية الذين يجادلون بأن أجنة هذه الأنواع تدمر إحساسنا بالإنسانية، ومع ذلك، رفعت معاهد الصحة الوطنية وقفًا مؤقتًا لتمويل هذه التجارب المثيرة للجدل في عام 2016، وبالقيام بذلك، فإنه يسمح للعلماء بالحصول على أموال فيدرالية لصنع الأجنة المعدلة وراثيا، والتي يشار إليها أيضا باسم كيميرا، في ظل ظروف معينة تتم مراقبتها بعناية.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليابانيون يكشفون عن خنازير تم تعديلها وراثيًا باسم فرانكشتاين اليابانيون يكشفون عن خنازير تم تعديلها وراثيًا باسم فرانكشتاين



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca