آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف وتسبّب في فيضانات مُدمرة

"إعصار إداي" أسوأ كارثة تضرب نصف الكرة الجنوبي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

إعصار "إداي" المدمر
مابوتو ـ سليم الحلو

ضرب إعصار "إداي" المدمر، جنوب شرق أفريقيا، الذي قد يكون أسوأ كارثة على الإطلاق، تُصيب نصف الكرة الجنوبي، وفقًا للأمم المتحدة، فقد اجتاح الإعصار "إداي"، موزمبيق وملاوي وزيمبابوي خلال الأيام القليلة الماضية، ودمرّ كل شيء في طريقه، وسبب فيضانات مدمرة ودمر المحاصيل، وقتل وجرح الآلاف، ويمكن أن يتأثر أكثر من 2.6 مليون شخص في الثلاث بلدان، كما أن مدينة بيرا الساحلية، التي تعرضت، الجمعة، للإعصار وبها 500 ألف شخص، أصبحت الآن جزيرة في المحيط، وباتت معزولة تقريبًا كليًا.

ويبلغ عدد القتلى الرسمي في موزمبيق 84 شخص، وفي زيمبابوي 98 شخصًا، وفي ملاوي 56 شخص، ولكن هذه الأرقام ليست الحصيلة الحقيقية المعروفة، وقد تعرضت موزامبيق للأعاصير والفيضانات من قبل، وكانت أشدها تدميرًا في الذاكرة الحديثة في عام 2000، لكن قد يكون هذه المرة أسوأ.

أقرأ أيضًا : ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار جاجا جنوب الهند إلى 33 قتيلا

وغرقت المنازل والطرق وأعمدة الإنارة بالكامل، وفي الوقت الجاري، تعمل المنظمات العسكرية الموزمبيقية والجنوب أفريقية وغيرها على إنقاذ الناس، ورغم أنه تم قطع الطرق والجسور، فإن العديد منهم يكافحون لإيصال الإمدادات والفرق إلى المنطقة، حيث إن البعض عالق على الأشجار، وقال عمال الإغاثة إنه يوجد آخرين في المنازل أو الجزر الجديد التي تشكلت ولا يمكن إيصال الطعام لهم.

وقال إيان شير من هيئة إنقاذ جنوب أفريقيا: "في بعض الأحيان، يمكننا فقط إنقاذ شخصين من أصل خمسة، وفي بعض الأحيان نسقط الطعام لبعض الأشخاص الذين في خطر أكبر، ننقذ فقط من نستطيع إنقاذهم، والآخرين يموتون".

وتمكن ريك لوفيلدر، طيار يقوم بإجراء دراسة استقصائية لبعثة زمالة البعثة للطيران فوق حوض نهر بوزي في موزامبيق، الذي انفجر على ضفتيه، من تقديم المعلومات الأولى عن المنطقة، وقال: "لقد كانت رحلة مفجعة اليوم حيث حلقنا فوق العديد من الأميال من الأراضي التي غمرتها الفيضانات في حوض نهر بوزي، رأينا الكثير من الناس تقطعت بهم السبل على أسطح المنازل محاطة كيلومترات من المياه، كان من الصعب فهم ذلك والتفكير به وربما مات كثيرون".

وأشار جيل لوفيل، استرالي يدير بعثة مدرسية في بيرا: "فوضى كاملة توجد هنا، من فضلكم أدعوا للآلاف والآلاف الذين فقدوا منازلهم، الناس عالقون على الأشجار والأسطح، والإسعاف يدخل ببطء، الأمطار تتواصل وتجعل الوضع أصعب، العديد من الأرواح فقدت والمنازل دمرت".

وتمكن "الصليب الأحمر"، من إدخال شاحنة واحدة بها قراص الكلور و1500 قطعة من القماش المشمع قبل الانعزال الكامل للمنطقة، وتمكن برنامج الأغذية العالمي من توصيل الإمدادات الغذائية، وتسقط الطعام على الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل. 

وتشكل الصحة، مصدر قلق كبير، حيث خطر تفشي وباء "الكوليرا" و"التيفوئيد"، خاصة وأن هناك تقارير تفيد بأن أنابيب المياه إلى المدينة قد تم قطعها، وقال مارك إلول، وهو طبيب بريطاني كان في بيرا، عندما ضربها الإعصار، إن الظروف في المستشفى المركزي، بجوار البحر في وسط المدينة، كانت سيئة بالفعل، وكانت تعمل بكامل طاقتها عندما ضربت العاصفة، وسمع أن المرضى كانوا في الأجنحة عندما ضرب إعصار "إداي" المدينة، والذي مزق جزء من السقف ودمر النوافذ المتبقية.

وأفاد سكان بيرا، أن السدود تفجرت وهي على بعد 70 كيلومتر من المدينة، ربما سد تشيكامبا فوق تشيمويو، شمال غرب بيرا، أو ربما سد مافوزي، وهو خزان أصغر، وبدأ الصليب الأحمر، في تسجيل الأناس الأحياء أو المفقودين على القوائم، ويمكن للعائلات البحث عن ذويهم أو إضافتهم.

وقد يهمك أيضاً : الانهيارات الأرضية تودي بحياة 3 أشخاص في بنغلاديش

الانهيارات الأرضية تُهدد بلدة سلوان بسبب الحفريات المتواصلة للاحتلال

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعصار إداي أسوأ كارثة تضرب نصف الكرة الجنوبي إعصار إداي أسوأ كارثة تضرب نصف الكرة الجنوبي



GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة

GMT 17:29 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تستضيف فرقة الأصدقاء في برنامجها على الـ"CBC"

GMT 18:38 2016 السبت ,20 شباط / فبراير

مي عز الدين في عيادة مجد ناجي على "إنستغرام"

GMT 19:57 2014 الإثنين ,04 آب / أغسطس

فراخ بانيه بالجبنة الرومي

GMT 19:39 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ملك المغرب يؤدي صلاة الجمعة مع ولي عهد أبوظبي

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوديا كاردينالي تتحدث عن علاقتها الخاصة بعمر الشريف

GMT 00:59 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

حواجب غريبة لفتاة روسية تثير ضجة كبيرة على الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca