آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بعد 27عامًا من توقيع اتفاق "مونتريال" الدولي

"ناسا" تؤكد أنَّ ثقب الأوزون باقٍ على حجمه فوق أميركا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

ثقب الأوزون
واشنطن ـ عادل سلامة

صرّح العلماء في وكالة "ناسا" الأميركية لبحوث الفضاء، أنَّ ثقب الأوزون في سماء أميركا الشمالية، بقي على نفس الحجم الذي كان عليه عامي 2012و 2013؛ موضحين أنَّ المعالجة تسير في طريقها الصحيح.

وأكدت تقارير جديدة من وكالة "ناسا"، إلى أنَّ ثقب الأوزون في القطب الجنوبي الذي كان من المتوقع انخفاض حجمه بسرعة بعد منع انبعاثات الكلورين، من صنع الإنسان منذ 27 عامًا، لا يزال بالحجم نفسه فوق أميركا الشمالية.

وأوضحت أنَّ الثقب الكائن في طبقة الغاز الرقيقة، التي تساعد في حماية الحياة على الأرض من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة التي قد تسبّب سرطان الجلد، يتعرّض للامتداد والانكماش على مدار العام، حيث بلغ أقصاه في 9 أيلول/ سبتمبر عندما سجَّلت الأرصاد في القطب الجنوبي أنه غطى نحو 24.1 مليون كيلو متر مربع (9.3 ميل مربع) وهذا يمثل انخفاض بنحو 9% عما كان في عام 2000؛ لكنَّه بنفس المعدل الذي كان عليه في 2010 و 2012 و2013 تقريبًا.

وأشارت التقارير، إلى أنَّ العلماء غير متيقنين من سبب عدم انخفاض حجم الثقب منذ توقيع الدول على اتفاق "مونتريال" عام 1987، التي تعتبر من أكثر الاتفاقات نجاحًا؛ لأنَّها أبرمت في وقت قياسي وحرمت استخدام مركبات "الكلوروفلوروكربون" المستنفدة للأوزون التي كانت تستخدم على نطاق واسع في المنازل والمنتجات الصناعية كالثلاجات وعلب الرزاز ورغوة العزل وطفايات الحرائق.

من جهته، أكد كبير العلماء بالأجواء في مركز "غودارد" رحلات الفضاء في ولاية ماريلاند، أنَّ "حجم ثقب الأوزون أصغر مما رأيناه في أواخر التسعينات وأوائل القرن الحادي والعشرين ونحن نعرف أنَّ مستويات الكلورين في انخفاض، وبالرغم من هذا فإننا لسنا على يقين ما إذا كان الإنذار بدرجة حرارة طبقة الستراتوسفير في القطب الجنوبي طويلة المدى ستعمل على خفض حجم هذا الثقب أم لا"

بينما صرّح الأستاذ المتفرغ في جامعة "كامبريدج" البريطانية لمسح القطب الجنوبي الدكتور جوناثان شانكلين، وهو أحد العلماء الثلاثة الذين اكتشفوا الثقب في الثمانينات، بأنَّه "على نطاق واسع تسير الأمور نحو تقليل الحجم"، مضيفًا "كنَّا نعلم دائمًا أنّه سيستغرق معالجته وقتًا طويلًا؛ لأنَّ مركبات الكلوروفلوروكربون المستنفدة للأوزون تعيش لفترة طويلة".

وأشار شانكلين، إلى سبب عدم علاجها بسرعة "هو أنَّ التفاعل بين التغير المناخي وطبقة الأوزون كان معقدًا"، موضحًا "طبقة الأوزون أثرت ولا تزال تؤثر على مناخ القطب الجنوبي والأسترالي، إذ أنها تغير منظومة الرياح".

وتابع "وبما أنَّ ثقب الأوزون آخذ في الانكماش تدريجيًا، فإنَّه يمكننا التوقع بزيادة أثر التغير المناخي على مدار الأعوام الخمسين المقبلة أو نحو ذلك وسنرى أنماطًا مختلفة لتغير المناخ".

فيما كشف برنامج الأمم المتحدة للبيئة "اليونيب" والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الشهر الماضي، أنَّه كانت هناك "مؤشرات إيجابية" بأنَّ طبقة الأوزون في طريقها للعلاج ولكن حذرت بأنَّها قد تستغرق نحو 35 عامًا أو يزيد للعودة إلى مستويات عام 1980 وذلك من دون مضاعفة مستويات الغلاف الجوي باتفاق "مونتريال" للمواد المستنفذة لطبقة الأوزون عشرة أضعاف بحلول عام 2050.

وبحسب ما جاء عن "اليونيب"، فإنّه بحلول عام 2030 تكون قد تمكنت المعاهدة من منع مليوني حالة من حالات سرطان الجلد سنويًا وتفادي إلحاق الضرر بعيون الإنسان وجهاز المناعة وكذا حماية الحياة البرية والزراعة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناسا تؤكد أنَّ ثقب الأوزون باقٍ على حجمه فوق أميركا ناسا تؤكد أنَّ ثقب الأوزون باقٍ على حجمه فوق أميركا



GMT 02:43 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسن الرداد في ضيافة "أبلة فاهيتا" في "الدوبلكس"

GMT 01:14 2014 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أهمية الكمون واستخداماته وفوائده الصحية

GMT 06:10 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

"ذا فويس كيدز" يواصل مشوار النجاح واستقطاب أكبر نسبة مشاهدة

GMT 11:57 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

المراهقة السياسية المتأخرة‎

GMT 11:43 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

2262 طن خضار وفواكة ترد للسوق المركزي في الأردن

GMT 08:55 2018 الخميس ,08 شباط / فبراير

قائمة بأفخم وأفضل الفنادق في الشرق الأوسط

GMT 04:12 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

سهام جلا تعود بقوة إلى الوسط الفني خلال مجموعة أعمال

GMT 10:25 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

أطعمة خالية من السعرات الحرارية وتساعد في حرق الدهون
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca