آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أستاذ جامعي مغربي مختص في الآداب يطور مشروع "الكهرباء الشمسية"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أستاذ جامعي مغربي مختص في الآداب يطور مشروع

مشروع الكهرباء الشمسية
الرباط - الدار البيضاء اليوم

يعتقد كثيرون أنه من الصعب أو حتى المتعذر أن ينتقل المرء من الآداب إلى العلوم الدقيقة والتقنيات المتطورة في العصر الحالي، لكن الأستاذ الجامعي المغربي المختص في الآداب عبد اللطيف مصدق، فند هذا الانطباع، وأثبت ريادته في المجالين.

واستطاع هذا الباحث المولع بالتكنولوجيا والمهتم بالبيئة والنباتات، أن يعتمد على إمكانات محدودة فطور مشروعه الخاص لـ "الكهرباء الشمسية"، وهو مشروع تقني يتعلق بمنصة للالتقاط الشمسي، يمكن تفكيكها وإعادة تركيبها، ونقلها من مكان إلى آخر، عكس أغلب المنصات الثابتة المعمول بها في هذا المجال.

وعن هذا المشروع، الذي اشتغل عليه على مدى أربع سنوات، يقول عبد اللطيف مصدق في تصريح لـ "سكاي نيوز عربية"، إنه من أهم مشاريعه التقنية التي طالما حلم بها قبل أن تتحقق على أرض الواقع، وأن مشروع الكهرباء الشمسية، هو نتيجة مجهوده الشخصي وخبرته التقنية المتواضعة في مجال الكهرباء وعمل المحولات والمكثفات وباقي العناصر الإلكترونية الموصلة وشبه الموصلة.

عبد اللطيف مصدق
عبد اللطيف مصدق

ويشير إلى أنه لا يدعي الاختراع والسبق، فمشاريع الكهرباء الشمسية أو ما يعرف بالطاقة الشمسية لها تطبيقات عديدة على أرض الواقع ومن تنفيذ كبرى شركات العالم المتخصصة في صناعة لوزم ومعدات الكهرباء الشمسية، وهو مجال كبير للمنافسة، وأن ما عمل عليه هو "تنفيذ هذا المشروع الخاص بمجهودي وبإمكانياتي المحدودة المتاحة، وقد عملت على تكييف متطلبات هذا المشروع لأنجزه بأرخص كلفة ممكنة.

وأوضح "الجديد الذي عملت عليه هو تطوير منصة الألواح الشمسية لتصبح قابلة للتفكيك والتركيب وإعادة التركيب مع إمكانيات نقل معدات المنصة من مكان إلى مكان آخر، فهي أشبه ما تكون بمنصة محمولة إن صح هذا التعبير، وهي تمكن من إنتاج 12 كيلواط يوميا، وهو ما يعادل استهلاك منزلين متوسطي الحجم من الكهرباء في اليوم الواحد".

جهد كبير

وعن سبب اختياره لاسم "الكهرباء الشمسية" عوض "الطاقة الشمسية"، يوضح مصدق بأن "تأثير أشعة الشمس غير مباشر من جهة توليد الطاقة وإنما هي فقط تعمل على التحفيز الكهربائي عكس الكهرباء المتولدة عن قوة اندفاع الماء أو الهواء، ولذلك نجد بعض الاختلاف بين المحولات الكهربائية الخاصة بالتيار الكهربائي، المتولد عن أشعة الشمس والمحولات الخاصة بالتيار الكهربائي المتولد عن اندفاع الماء أو الريح وغير ذلك من الأدوات الديناميكية كأمواج البحر وحركة المد والجزر وهلم جرا".
 
ويؤكد بأنه تم اختبار عمل هذه المنظومة الشمسية منذ ما يزيد عن سنتين، في مختلف الظروف والتقلبات الجوية، وفي حدود درجات الحرارة العليا الصيفية والدنيا في الشتاء، المسجلة بحوض مراكش، حيث يقيم الأستاذ الجامعي، وأن النتائج كانت جد مرضية، إذ "وصلت نسبة الاستغناء عن الشبكة العمومية بنسبة 70 في المئة في الأيام المُعتمة نسبيا، وبنسبة 100 في المئة في الأيام المشمسة، كما يمكن نقص الألواح الشمسية أو زيادتها حسب الحاجة، وحسب طبيعة الاستهلاك الكهربائي المعتاد".

وتصل قدرة السحب والشحن من المنصة إلى 1400 واط في الساعة، مما يمكن من تشغيل الأجهزة الكهربائية ذات الجهد العالي في فترة النهار بشكل مباشر من الألواح الشمسية بعد عملية تحويل الجهد، كالأفران الكهربائية وآلات غسيل الملابس والصحون وما شاكل ذلك من الأجهزة الكهربائية الأخرى المُعدة للاستعمال المنزلي العادي.

وعن اهتمامه بهذه الأمور التقنية الدقيقة، يذكر الأستاذ الجامعي المتخصص في تدريس الأدب العربي القديم بجامعة القاضي عياض بمدينة مراكش، أن لديه ميولات تقنية منذ الصغر، وفضولا كبير في التعامل مع كافة الأجهزة التقنية، حيث راكم خبرة خاصة به في هذا المجال من دون دراسة، قائلا: "هناك فرق بين المهنية اليدوية وبين التخصص الأكاديمي، فانا أعتبر هذا من هواياتي، وفي البيت أصلح جميع الأجهزة بنفسي، وهذا ما سهل علي أمر تنفيذ هذا المشروع الذي يمكن التوسع فيه إلى ما لا نهاية حسب الإمكانيات المتاحة".

ويشير إلى أن هذا المشروع بدأ صغيرا ثم كبر شيئا فشيئا إلى أن صار على هذا الشكل النهائي الذي عرضه على صفحته بفيسبوك، حيث بدأ بتجريب بطارية عادية ولوح شمسي واحد لا يتجاوز 100 واط، ثم بدأ يزيد في حجم هذا المشروع بالتدريج، وهذه العملية شابتها كثير من النجاحات والإخفاقات، ولكن المهم في كل مشروع هو الإصرار وعدم الاستسلام، كما يقول.
 
 وبالإضافة إلى هذا المشروع، يقول الأستاذ عبد اللطيف مصدق إن لديه مشروعا قيد التنفيذ، وهو "بطارية الليثيوم" قابلة لإعادة التدوير والتفكيك بأدوات بسيطة وبتكلفة متواضعة".

ويوضح "هذه البطارية مبنية على فكرة إعادة التدوير، حيث أقوم بجمع خلايا بطاريات الليثيوم من سوق الخردة وأفحصها وأختار الجيد منها، ثم أدخلها في دورة جديدة للتصنيع، والفكرة الأساسية لهذا المشروع هو صنع بطارية فقط بالإمكانيات المتاحة محليا، وأكثر من ذلك فهذه البطارية قابلة للتفكيك عدة مرات وتغيير بعض خلاياها التي يمكن ان تتلف بالاستعمال، وجميع مكوناتها عدا الخلايا متاحة وكلفتها بسيطة جدا".

وتجدر الإشارة إلى أن الطلب على الليثيوم؛ العنصر الكيميائي وأحد أهم مكونات البطاريات الصغيرة، قد ارتفع في السنوات الأخيرة، لأنه المعدن الذي يمكن إنقاذ مناخ الأرض ويخفض من الاستهلاك العالمي للوقود الحفري.

وبطاريات الليثيوم هي بطاريات المستقبل، لأنها مستخرجة بطرق صديقة للبيئة، يمكن استخدامها في السيارات وغيرها من الأجهزة، كما يمكن اعتمادها في توليد الكهرباء، عدا عن كونها تستخدم في تصنيع الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.

قد يهمك ايضا 

إغلاق المدارس في فرنسا مع فرض ثالث إغلاق عام بسبب كورونا

وزارة التربية الوطنية المغربية تنفي خبر توقف الدراسة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أستاذ جامعي مغربي مختص في الآداب يطور مشروع الكهرباء الشمسية أستاذ جامعي مغربي مختص في الآداب يطور مشروع الكهرباء الشمسية



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca