لندن ـ سامر شهاب
يقود المجلس الثقافي البريطاني حملة لمنح الطلاب فرص الدراسة في الجامعات المدعومة والتدريب مع كبرى الشركات الصينية، وذلك في محاولة لإعطاء بريطانيا فرصة أكبر لتضع لنفسها موطئ قدم في الاقتصاد الأسرع
نموا في العالم.
وقد تثير هذه الخطوة المخاوف من هروب بعض من ألمع الشباب في البلاد والتخلي عن المملكة المتحدة لصالح فرص أكثر جاذبية في الخارج.
ووصف وزير التعليم العالي ديفيد ويليتس، الدراسة في الخارج بالـ"مفيدة للغاية" للطلاب كلهم والاقتصاد على وجه الخصوص.
وقال ويليتس" إن الدورات وفرص العمل في الصين من شأنها أن تجعل الطلاب أكثر جذبا للشركات في المملكة المتحدة والخارج."
وأضاف "يمكن للدراسة في الخارج أن تكون مفيدة بشكل كبير، أنها تعطي الطلاب مهارات حيوية ومعرفة وتساعدهم في الحصول على زيادة فرص العمل في الوطن."
وتأتي هذه الخطوة وسط مخاوف من تخلف بريطانيا وراء الأمم الأخرى من حيث عدد الطلاب الذين يسعون لتلقي الدورات والحصول على فرص عمل في الخارج وهو الأمر الذي يحد من الاتصالات مع بلدان أخرى.
وقال المجلس الثقافي البريطاني، الذي يقود الحملة، أن نحو 3500 طالب سافروا إلى الصين في العام 2011، لكنه يريد أن ينمو العدد إلى 15 ألفاً، بحلول العام 2016.
وتهدف حملة " Generation UK" إلى محاولة إيجاد أماكن للطلاب البريطانيين للتدريب لمدة سنة في الخارج، من خلال منحة فرصة جامعية أو لمدة شهرين مع الشركات الصينية.
وتكلف أقسام إدارة الأعمال والابتكار والمهارات دافعي الضرائب 400 ألف جنيه إسترليني في برنامج على مدى عامين، بينما سيأتي من المجلس الثقافي البريطاني 250 ألف جنيه إسترليني.
ويطلب من الشركات أيضا توفير الرعاية لمواصلة تعزيز برنامج المنح الدراسية لتمكين المزيد من الطلاب في المشاركة.
ويتطلب طلاب الجامعات البريطانية في الدورة التي تستمر لمدة عام ما بين 3 ألاف و 5 ألاف جنيه إسترليني لتغطية الرسوم، في حين يتلقى المتدربين في الخارج أقل من ذلك بكثير.
وقال الرئيس التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني، مارتن ديفيدسون " لقد قال قادة الأعمال لنا مرات عدة أنهم يخشون على المملكة المتحدة في مجال الاقتصاد العالمي إذا لم يكتسب شبابنا الخبرات والمهارات الدولية، وتم تصميم هذه الحملة لتوفير ذلك، في الوقت الراهن المملكة المتحدة متخلفة كثيراً عن الدول الأخرى من حيث توجه الشباب إلى الخارج، ونحن يمكن أن نتغلب على هذا التحدي، إذا عمل قادة الأعمال والتعليم معا."
وأشار إلى وجود أكثر من 100 ألف طالب صيني يدرسون حاليا في المملكة المتحدة ، وهو الرقم الذي يعد أكثر من أي دولة أخرى.
وقال رئيس تحرير صحيفة تايمز فيل باتي، المتخصصة في تصنيف الجامعات العالمية في التعليم العالي "إن المؤسسات الصينية الرائدة تسعى جاهدة لتحسين التنوع في الحرم الجامعي، وتجنيد المزيد من الطلبة الدوليين."
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر