الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
كشفت دراسة أنجزها المرصد الوطني للتمييز والمساواة في التعليم العالي بفرنسا عن تمييز يتعرض له الطلبة من أصل شمال إفريقي، بمن فيهم المغاربة.
الدراسة خلصت إلى أن المرشحين من شمال إفريقيا الذين يقدمون ملفاتهم للحصول على درجة الماجستير في الجامعة لديهم فرصة أقل بنسبة 12 في المائة في الحصول على إجابة. كما أنه عند طلب المعلومات، يتم التمييز ضد المرشح من أصل شمال إفريقي في ما يقرب من واحد من كل خمسة أساتذة.
الدراسة اعتمدت على أسماء ثلاثة مرشحين وهميين: محمد المسعودي ولوكاس مارتن وتوماس ليجراند، ثلاثة طلاب من المفترض أنهم سيحصلون على درجة البكالوريوس يكتبون أسئلة لمديري الماجستير حول كيفية التقدم للحصول على تدريبهم، الأسئلة تم إرسالها إلى 19 جامعة فرنسية.
النتائج أكدت أن 17 في المائة من مشرفي الماجستير، أي ما يقرب من واحد من كل خمسة، لم يتابعوا أو قدموا ردًّا غير مواتٍ على البريد الإلكتروني الذي أرسله محمد المسعودي، بينما كانوا يستجيبون لطلب توماس ليجراند بشكل عام. ولدى لوكاس مارتن، الذي يعاني من إعاقة حركية، معدل استجابة مقارب له.
الطالب الفرنسي كانت له نسبة استجابة إيجابية بلغت 69.7 في المائة هذا المعدل أعلى بنقطتين من معدل المرشح ذي الإعاقة من أصل فرنسي، فيما المرشح من شمال إفريقيا سيحصل فقط على 61.1 في المائة.
وحسب الوثيقة، يكون التمييز أكبر في العلوم القانونية، حيث يتعلق الأمر بنسبة 33.3 في المائة، ثم 21.1 في المائة في العلوم والتكنولوجيا والصحة، مقابل 7.3 في المائة في الآداب واللغات والفنون والعلوم الإنسانية والاجتماعية.
ويخلص التقرير إلى أنه “في حين أن النقاش العام والعمل البحثي حول التمييز يركزان بشكل أساسي على مجال الوصول إلى العمل، فإن الملاحظة هي أن التمييز يسود قبل وقت طويل من الإدماج المهني، حتى في الوصول إلى التدريب”.
وسبق أن كشف استطلاع لمعهد “إيفوب” أن “42 في المائة من المسلمين الذين يعيشون في فرنسا يؤكدون أنهم تعرضوا على الأقل لشكل واحد من التمييز المرتبط بديانتهم، وذلك لمرة واحدة على الأقل خلال حياتهم”. وقال 32 في المائة من المستجوبين إن ذلك حدث في السنوات الخمس الأخيرة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر