آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تضم أكثر من فرد ويعيش التلاميذ فيها كأنهم أسرة واحدة

المنازل ذاتية البناء يُشيدها طلاب الجامعات ويصفونها بملعب الأطفال

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المنازل ذاتية البناء يُشيدها طلاب الجامعات ويصفونها بملعب الأطفال

المنازل ذاتية البناء
لندن ـ سليم كرم

لاحظ هاينر شتاناكير، طالب يدرس علم الطاقة المتجددة في جامعة شتوتغارت، أن شرفة مدخل المنزل الذي يقيم فيه، أصبحت مهملة، لذلك بدأ في ترتيبها بمساعدة 11 خبيرًا، وقضى 3 أيام في تصميم وتجميع الخشب المخصص لترميم الشرفة، وبالفعل تمكن بمساعدة زملائه من بناء 4 أسقف جديدة، وحولها إلى منزل خشبي صغير.

وقال شتاناكير، 23 عامًا، " كان من المفيد معرفة أننا بنيناها بأنفسنا، إنها جيدة للجلوس، والاستمتاع بالشمس، وشرب البيرة مع صحبة جيدة، هنا لدينا كل ما يحتاجه الطلاب، حيث مطبخين رائعين، وسينما صغيرة، ومدفأة كبيرة في الحديقة، وفرن بيتزا يعمل بالحطب، وقطتين جميلتين".

المنازل ذاتية البناء يُشيدها طلاب الجامعات ويصفونها بملعب الأطفال

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن شتاناكير يعتبر من بين 30 طالبًا يعيشون في المنازل غير الاعتيادية في أوروبا، والتي تسمى "بيت البناء الصغير"، نظرًا لأن من يبنيها ملاكها وهي ذاتية البناء، وقد بناها طلاب سابقين في أوائل الثمانينات، وعلى مر السنين سكنها طلاب آخرون، اعتنوا بها وطوروها.

وتُعد هذه الفكرة نتاج العديد من الأفكار والتصاميم المختلفة على مر السنين، وقد أصبح هذا النوع من الأماكن شبكة فريدة من البيوت المتداخلة والمساحات المشتركة، وفي هذا السياق، تقول دانييلا شافارت، والتي عاشت في مثل هذه المنازل، حين كانت تدرس الإعلام في عام 2007،" أحب هذه الهياكل المصنوعة من الطبيعة، دائمًا ما تجعلني أشعر بأنني على قيد الحياة، وتلهمني لأصبح أكثر إبداعًا، فحين أفتح عيناي وأرى السقف الخشبي، والشجرة خارج النافذة، أشعر بالأمتنان."

المنازل ذاتية البناء يُشيدها طلاب الجامعات ويصفونها بملعب الأطفال

ويمكن لأي شخص من جامعات شتوتغارت التقديم للعيش في هذه المنازل، ولكن في البداية يتم إعطاء الطلاب التدريب الأساسي على استعمال الخشب، والذي يتبرع به العديد من الشركات المحلية.

ويبلغ سعر الإيجار الشهري لهذه المنازل 230 يورو، مما يجعلها الأرخص في تاريخ المدينة الألمانية، ولكن في مقابل هذا السعر، على المستأجرين أن يشاركوا في الأعمال المنزلية وترميم المنزل.

المنازل ذاتية البناء يُشيدها طلاب الجامعات ويصفونها بملعب الأطفال

وتوضح شافارت، "هذا المكان يجعل الطلاب مترابطين مع بعضهم بعض، فلا يوجد مكان ضحكت فيه كثير أكثر من هذا المكان، أشعر بالانتماء إلى هذه المنازل"، وكانت هذه الفكرة نتاج عمل طلاب الهندسة المعمارية في عام 1981، فقد كان مشروعًا تحت إشراف الأستاذين، بيتر هوبنز، وبيتر سولزر.

ويتذكر السيد هوبنز، وهو متقاعد الآن، مدى إعجابه بالمشروع، قائلًا،" كانت مغامرة كبيرة، وتجربة رائعة، كما أعتنى بها سكانها الذين يتغيرون دومًا على مر السنين".

واستوحى الطلاب طريقة البناء هذه من "فالتر سيغال"، وهو مهندس بريطاني، مولود في ألمانيا، وكان أول شخص يستخدم الأدوات الأساسية لبناء المنزل، وقد صمم منزله باستخدام الأخشاب، والألواح والمسامير، ليسهل من مهمته قدر الإمكان، وما يزال هناك 200 منزل ليسغال في المملكة المتحدة، بما في ذلك مشروع سكني للبناء الذاتي في جنوب لندن، ويوجد آخر في ويلز شيد في ثمانينات القرن الماضي.

المنازل ذاتية البناء يُشيدها طلاب الجامعات ويصفونها بملعب الأطفال

ويعد البناء الذاتي أكثر شعبية في ألمانيا، فأكثر من 60% من المنازل بنيت بهذه الطريقة.

ويؤكد الطلاب أن أماكن الإقامة ذاتية البناء، تعد مكانًا محبوبًا للغاية، فهي تضم أكثر من فرد، ويعيش الطلاب كأنهم أسرة واحدة، تشعر وكأنك تقيم مع إخوتك، الجميع يساهم ويساعد الآخر، وفي بعض الأحيان يشعر الطلاب وكأنهم في ملعب للأطفال البالغين.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنازل ذاتية البناء يُشيدها طلاب الجامعات ويصفونها بملعب الأطفال المنازل ذاتية البناء يُشيدها طلاب الجامعات ويصفونها بملعب الأطفال



GMT 04:47 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

طالب يسرق بيانات زملائه في أكاديمية "Ormiston Rivers"

GMT 04:18 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

علماءٌ أميركيون يُوصون بعدم إجبار الأطفال على الاعتذار

GMT 03:02 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

محكمة ألمانية تحكم بتعويض مدرسة محجبة بعد رفض توظيفها

GMT 05:53 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

قلق في الأوساط الشعبية إزاء بحث مبدأ "مجانية التعليم"

GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"

GMT 09:56 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة الأربعاء

GMT 14:26 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

التدليك الحل السحري للتخلص من المشكلات الصحية

GMT 02:23 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار

GMT 08:30 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

حملة أمنية على محلات درب عمر بسبب الدمى الجنسية

GMT 00:14 2015 السبت ,28 شباط / فبراير

استخدمي طرقًا بسيطة للحصول على فضيات مميزة

GMT 15:48 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

الزواج المبكر فى مصر يتراوح بين 13-15%
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca