واصلت «جامعة حمدان بن محمد الذكية»، وبالتعاون المثمر مع وزارة التربية والتعليم، رفد الكوادر التدريسية والأكاديمية من داخل وخارج الدولة بأعلى مهارات إدارة وتشغيل الفصول الدراسية عبر الإنترنت، وسط تفاعل إيجابي وإقبال كبير تُرجم حتى الآن بتسجيل أكثر من 92,000 منتسب من أكثر من 60 دولة في الدورتين الإلكترونيتين المتاحتين مجاناً باللغتين الإنجليزية والعربية، الأمر الذي يعزز جهود الإمارات في تعميم تجربتها في تأهيل المدرسين لـ«التعلم عن بُعد».
وتكللت دورتا «كيف تُصبح معلماً عن بُعد في 24 ساعة؟» و«كيف تصمم درساً إلكترونياً في 24 ساعة؟» بعقد نحو 6,300 جلسة نقاشية، مع منح أكثر من 81,000 شهادة، ما يعكس التأثير العالمي الواسع للدورات الإلكترونية التي تعد الأولى من نوعها في الارتقاء بقدرة الكوادر التدريسية على توفير التعليم النوعي عن بعد وفق أفضل الممارسات العالمية خلال فترة زمنية قياسية لا تتجاوز 24 ساعة، تماشياً مع الدور المحوري لدولة الإمارات السبّاقة في جعل «التعلم عن بُعد» الدعامة الأقوى لضمان استمرار العملية التعليمية في ظل المتغيرات الدولية المتسارعة.
أنموذج
وأشار معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي رئيس مجلس أمناء الجامعة، إلى أنّ الإمارات تقدّم للعالم أنموذجاً يُحتذى به عالمياً في إحداث نقلة نوعية في منظومة التعليم للاستجابة بكفاءة وفعالية للمتغيرات العالمية والتحديات الناشئة دولياً.
لافتاً إلى أنّ إعداد الكوادر التدريسية لقيادة العملية التعليمية في العصر الرقمي يأتي في مقدمة الأولويات الاستراتيجية لضمان الوصول المباشر إلى التعليم النوعي، الذي من شأنه تخريج أجيال مؤهلة لدخول غمار المنافسة على الخريطة العالمية والمساهمة في مسيرة بناء الوطن، انسجاماً مع الرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة.
وأضاف معاليه: «توّج تعاوننا المثمر مع وزارة التربية والتعليم حتى الآن بمنح أكثر من 81,000 شهادة لمعلمين من 60 دولة حول العالم، في دليل دامغ على الريادة العالمية لجامعة حمدان بن محمد الذكية التي تضع على عاتقها مسؤولية قيادة التوجه الوطني نحو نقل المعرفة الذكية إلى النظام التعليمي ليضاهي الأفضل في العالم، بما يعزز دور دولتنا كقوة مؤثرة في ترجمة الأهداف الدولية في ضمان جودة التعليم الشامل والعادل، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، وصولاً إلى عالم أفضل لنا ولأجيالنا المستقبلية».
تأثير إيجابي
من جهته، أوضح الدكتور منصور العور، رئيس «جامعة حمدان بن محمد الذكية»، أن التأثير العالمي الإيجابي لدورات تأهيل الكوادر التعليمية إلكترونياً خلال 24 ساعة يؤكد مجدداً ريادة دولة الإمارات التي تحوز، في ظل السياسة الحكيمة للقيادة الرشيدة، قصب السبق في نقل المعرفة الذكية إلى المنظومة التعليمية لإحداث فارقٍ حقيقي في حياة الشعوب عبر نموذج التعليم الذكي والتعلم مدى الحياة، مجدداً التزام «جامعة حمدان الذكية» أن تكون ذراع دولة الإمارات في قيادة مسيرة توفير التعليم النوعي للجميع في جميع المجتمعات، بما يصب في خدمة أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 والصادرة عن الأمم المتحدة.
وأضاف العور: «تعدينا مرحلة التعليم الذكي، الذي بات مكوناً رئيساً من مكونات المنظومة التعليمية في الإمارات، وحان الآن الوقت لتعميم تجربتنا الناجحة على مستوى الوطن العربي والعالم. وتماشياً مع توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، الرئيس الأعلى للجامعة.
فإننا ملتزمون مواصلة التعاون المثمر مع وزارة التربية والتعليم لتمكين الكوادر التدريسية في كافة بقاع الأرض من امتلاك زمام المبادرة لإرساء دعائم التعليم الذكي والتعلم عن بعد، واضعين نصب أعيننا مواصلة إطلاق برامج تدريبية تدفع عجلة إعادة هندسة مستقبل التعلم والتعليم في سبيل تخريج سفراء معرفة ورواد أعمال وقادة مستقبل مؤهلين لحمل لواء النهضة والنماء والتقدم».
وتجاوز إجمالي الشهادات الممنوحة لمنتسبي دورتي «كيف تصبح معلماً عن بعد في 24 ساعة؟» و«كيف تصمم درساً إلكترونياً في 24 ساعة؟» 81,000 شهادة حتى الآن، وسط مشاركة واسعة من مختلف دول العالم. وجاءت الإمارات في المرتبة الأولى بـ63,355 شهادة، تلتها الكويت في المرتبة الثانية بـ1657 ومن ثم المملكة العربية السعودية بـ1523 شهادة.وتلاقي الدورتان الجديدتان اهتماماً واسعاً من منتسبي أكثر من 60 دولة تشمل، إلى جانب الإمارات والكويت والسعودية، كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية والهند والبحرين ومصر وسلطنة عُمان وفلسطين وسوريا والأردن ولبنان وتونس والمغرب وغيرها.
قد يهمك أيضا :
جامعة حمدان الذكية و"كلية آل مكتو" تتعاونان في تشجيع البحوث
برامج جامعة حمدان عبر الوسائط الذكية بحلول 2020
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر