آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

غضب أطر التعليم الأولي بسبب عدم الاستفادة من "أولوية التلقيح"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - غضب أطر التعليم الأولي بسبب عدم الاستفادة من

وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني
الرباط - الدار البيضاء

رغم أن مربيات التعليم الأولي العمومي محسوبات على الفئات التي أعطيت أولوية التلقيح ضد فيروس كورونا في المغرب، باعتبارهن يشتغلن في التعليم، فإنهن لم يستفدن منه إلى حد الآن، في وقت شُرع منذ أيام في تلقيح زملائهن الأساتذة العاملين في باقي المستويات التعليمية في المغرب ، وهو ما يعتبرنه “احتقارا” لهن.“السلطات تقول إن أولوية التلقيح للعاملين في الصفوف الأمامية، ومنهم نساء ورجال التعليم، ولكننا نحن المربيات لم نلقح إلى حد الآن، وكأننا غير محسوبات على قطاع التعليم”، تقول عضو في تنسيقية المربيات بسلا، مضيفة: “نستقبل آلاف الأطفال يوميا، ونستقبل أيضا أمهاتهم وآباءهم، وعدم تلقيحنا ظلم في حقنا”.وخلف عدم تلقيح مربيات التعليم الأولى العمومي إحباطا في صفوفهن، إذ تساءل عدد منهن، في نقاش بمجموعة التواصل الفوري الخاصة بهن، عن دواعي استثنائهن من التلقيح، رغم أنهن محسوبات على التعليم العمومي، في وقت استفاد أساتذة القطاع الخاص، وعلقت إحداهن: “ماشي حگرة هادي”.

وبنفس التعبير قالت المربية التي تحدثت إلى هسبريس: “كنحسو بواحد الحگرة ما نقولكش. المسؤولين كيعتبرونا ناس عاديين، واخا حنا فالصفوف الأمامية”، مشيرة إلى أن تجهيز أقسام التعليم الأولي بالمعقمات يتفاوت من قسم إلى آخر، حسب درجة صرامة مديري المؤسسات التعليمية التي توجد بها الأقسام.

وأردفت المتحدثة ذاتها: “كاينين مدراء واقفين على شغلهم وضابطين الأمور، وموفرين المعقمات، وكيعبرو الحرارة للدراري قبل ما يدخلو، وكاين أقسام ما كتطبقش فيها هاد الإجراءات”، مشيرة إلى أن بعض الجمعيات المكلفة بتدبير أقسام التعليم العمومي “ما كتصرف حتى درهم على تجهيزات القسم”.من جهة ثانية، وفي وقت تسعى الحكومة إلى تعميم التعليم الأولي وتجويده، بعد الرسالة الملكية في هذا الإطار، مازالت المربيات المشتغلات في هذا القطاع يعانين الأمرّين جراء رفض نسبة كبيرة من الجمعيات تشغيلهن بعقود قانونية تلائم ما تنص عليه مقتضيات مدونة الشغل.

وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، قال في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، إن الوزارة ألزمت الجمعيات المشغّلة لمربيات التعليم الأولي بضمان حقوقهن، وفي مقدمتها الحصول على الحد الأدنى من الأجر، مشيرا إلى أن هناك التزاما بتحقيق هذا المطلب، إضافة إلى تمتيعهن بحقوقهن الأخرى، مثل التصريح بهن في صندوق الضمان الاجتماعي.في الواقع تعيش المربيات وضعا مختلفا تماما، إذ لم يوقّعن عقود العمل إلى حد الآن رغم أن الموسم الدراسي يشارف على الانتصاف، إذ تفرض عليهن الجمعيات توقيع عقد مؤقت مع الوكالة الوطنية للإنعاش التشغيل والكفاءات، لا تتعدى مدة صلاحيته سنتين، بينما يطالبْن بعقود عادية تضمن لهن جميع حقوقهن وتضمن لهن الاستقرار.

وقالت عضو تنسيقية المربيات بسلا، التي تحدثت إلى هسبريس، إن عقود الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات تخول للجمعية المشغّلة أن تستغني عن المربية بعد نهاية مدة صلاحية العقد، أو حتى قبل نهايتها، مضيفة: “مسؤولو الجمعيات اللي عندهم ضمير دارو للمربيات عقود عادية، واللي ما عندهومش ضمير باغين يفرضو عليهم عقدة لاناپيك”.

ونتيجة عدم توقيع العقود، مازالت المربيات لم يحصلن على أجورهن منذ انطلاق الموسم الدراسي الجاري، ولن يستفدن منها طالما لم توقَّع العقود، التي تشترطها وزارة التربية الوطنية للإفراج عن الدعم الموجه إلى الجمعيات.وراسلت وزارة التربية الوطنية الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين من أجل إعمال لائحة سوداء للجمعيات المكلفة بتدبير أقسام التعليم الأولي العمومي التي لا تحترم المقتضيات الأساسية للشغل، ولاسيما الحد الأدنى من الأجر والتصريح بالمربيات لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، حسب الإفادات التي قدمها الوزير أمزازي في مجلس المستشارين.

وأكد الوزير الوصي على القطاع أن الوزارة “لن تجدّد عقود الجمعيات التي لا تحترم هذه الأمور”. غير أن الصرامة التي عبر عنها الوزير لم تلْمس المربيات أثرها على الواقع بعد، إذ مازال عدد كبير منهن يشتغلن بدون عقود عمل وبدون أجر، ويعشن الخوف من طردهن، وهو ما عبرت عنه إحداهن بالقول: “هاد الجمعيات ولاو دايرين فينا ما بغاو، رئيس الجمعية شادّ معايا الروح ديال الضد، وخايفة غير يخرجني من بلاصتي”.

قد يهمك ايضا

وزارة التربية الوطنية توقع اتفاقية شراكة لدعم التعليم في شمال المغرب

أمزازي يُعفي مدير التعليم في منطقة بني ملال

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب أطر التعليم الأولي بسبب عدم الاستفادة من أولوية التلقيح غضب أطر التعليم الأولي بسبب عدم الاستفادة من أولوية التلقيح



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca