آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مُعلّمة تُطالب بتنمية مهارات الإبداع لدى الأطفال

مؤسسات تعليمية بريطانية تكشف الأثر السلبي للمنهج الدراسي التقييدي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مؤسسات تعليمية بريطانية تكشف الأثر السلبي للمنهج الدراسي التقييدي

الأثر السلبي للمنهج الدراسي التقييدي
لندن ـ كاتيا حداد

أطلقت الوزارة الخيرية البريطانية مبادرة "Speak Up" وتهدف إلى إلهام الطلاب بتطوير الثقة في مهاراتهم الإبداعية في الكتابة من خلال العمل مع المؤلفين والشعراء المحليين، وتكتب مجموعة من الأطفال ببريدغ أكاديمي في لندن بسن التاسعة الخطب، وفي وقت لاحق، ستُسلم إلى مجموعة من أعضاء البرلمان والنشطاء في مبنى البرلمان، وﯾﺧطط اﻟطﻼب ﻟﻟﺗﺣدّث ﻋن اﻟﺗﺻﻧﯾف اﻟﻌﻧﺻري، ومواضيع تخص اﻟﮭﯾﺋﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ، وأسباب الحاجة إلى تغيير اﻟﻧظﺎم اﻟﺗﻌﻟﯾﻣﻲ، وسيصف آخرون أسباب استمتاعهم بكرة القدم أو تعلم الموسيقى.

وتقول جينيفر ليندسي، وهي معلمة لغة إنجليزية، إنها طريقة جيدة لإشراك الأطفال والتفكير في الشؤون الحالية، ولماذا يجب عليهم التحدث، وتعمل المدرسة مع الوزارة لمدة ثلاث سنوات، وكذلك الجمعية الخيرية المحلية "هاكني بايرتس"، التي تدير ورش عمل للأطفال الذين يعانون من صعوبات في مهارات القراءة والكتابة، هذه الشراكات تمنح الأطفال مزيدا من الوقت والمساحة للإبداع والتعبير عن الذات، وهو أمر لا يحصلون عليه في الغالب في الفصل المدرسي.

وتضيف ليندسي أن "الطرق التي نقيم بها الإبداع في اللغة الإنجليزية من خلال الكتابة الإبداعية يمكن أن تكون صعبة مع الوقت المتاح لدينا، فنحن نرجع من حدود الصفوف ومخططات العلامات، التي يمكن أن تكون مقيّدة تماما".

ويتفق مؤلف قصص الأطفال بيرس تورداي، الذي يزور عددا من المدارس الابتدائية للحديث عن القراءة والكتابة، على أن المنهج الدراسي التقييدي له تأثير سلبي على الإبداع في الفصل الدراسي، قائلا "أنا لا أعتقد أن هناك أي انخفاض في الإبداع لدى الأطفال، لكنهم يضغطون أنفسهم تجاه الأهداف الحكومية والالتزام بالمنهج الحكومي"، مضيفا "في عام 2015، كتبت مجموعة من كتب الأطفال وأرسلتها إلى وزير التعليم في ذلك الوقت، نيكي مورغان، لأوضح أن المنهج الدراسي أصبح وصفة لتعليم الأطفال الكتابة لاجتياز الاختبارات، وله تأثيرات ضارة للغاية على مهاراتهم في الكتابة، ومنذ ذلك الحين، أعلنت الحكومة عن خطط لتغيير تقييم الكتابة في المرحلتين الأولى والثانية، مع مزيد من التركيز على تقدير المدرسين لأداء الطلاب".

ويرغب تورداي في أن يُظهر المعلمون المزيد من الدعم للتعبير عن الذات بصرف النظر عن الشكل الذي يتطلبه، قائلا "سواء كنت طفلا أو شخصا بالغا فالكتابة صعبة على الجميع، ولكن أنت من تجعل نفسك ضعفا، وكثيرا ما أطلب التحكيم في مسابقات كتابة الأطفال وبعض أفضل الأشياء التي قرأتها هي المكان الذي يحافظ فيه الأطفال على لهجتهم الإقليمية الخاصة أو الهجاء الصوتي، وربما لا يكون التهجئة التي تريدها في السيرة الذاتية مثالية، ولكن من حيث التعبير عن الذات تبدو صحيحة، أقول دائما للأطفال، لا تنظر إلى جهاز آيفون أو لوحة المعلومات أو جهاز الكمبيوتر الخاص بك، فقط حدق في النافذة، ودع عقلك يتجول ويفكر في ما يمكنك رؤيته، سواء كنت تحب ذلك أم لا، فستبدأ في الحصول على أفكار".

تبني مدرسة باركلاندز الابتدائية في ليدز جميع مهام الكتابة الإبداعية حول رواية معينة، ولأن يدرس التلاميذ أفلام مثل "The Lion"، "The Witch and the Wardrobe"، ليألفوا قصصهم الخاصة بعد ذلك، وتقول الأستاذة غريس هوبي، وهي مدرسة للصف الخامس، إن تشجيع الأطفال على العمل في مجموعات لمناقشة أفكارهم، وتزيين الفصل الدراسي ومشاهدة الأفلام ساعد على تحسين نوعية كتاباتهم، كما دعت ضيوف مثل كريسيدا كويل، مؤلفة كتاب كيف تدرب تنينك، لزيارة المدرسة في يوم الكتاب العالمي هذا العام، وكان الهدف هو إعطاء التلاميذ الإلهام"، وتضيف "مع كتابة القصة فإن بعض التلاميذ ليس لديهم الكثير من الأفكار الخاصة بهم، وهناك عدد من الأطفال المحرومة تماما وليس لديهم تجارب خارج المدرسة، وقد يرغب شخص ما في الكتابة عن رحلة القطار، على سبيل المثال، ولكن لم يركب القطار على الإطلاق".

وقدمت المدرسة عنصر المنافسة في كتابة التقييمات، حيث مسابقة كاتب الأسبوع من كل فصل، ثم يتم تحميل المهمة على الموقع الإلكتروني للمدرسة، حيث يمكن للطلاب والمدرسين من جميع أنحاء العالم القراءة والتعليق عليها، تقول هوبي"يصبح المؤلف منشورا، وهذا له تأثير إيجابي حقا، فالطلاب جميعا يريدون أن يكونوا كاتبا للأسبوع، ونختار دائما شخصا أنتج قطعة كبيرة من الكتابة".

وتقول إنه عندما يشجع الطلاب على أن يكونوا شغوفين بالقراءة والكتابة، فإن حماس المعلم يلعب دورا رئيسيا في ذلك، وهذا ما اكتشفته الأستاذة الجامعية تيريزا كريمين، أثناء قيامها بإدارة مشروعها البحثي للمعلمين كأدباء، فالمعلمون الذين أمضوا أسبوعا في ملاذ مبدع للكتاب وجدوا أن حماسهم الجديد للكتابة كان له تأثير مفيد في الفصل الدراسين، ورحبوا بالتلاميذ وأضافوا لهم مساحات كتابة حرة، والمزيد من الحرية الإبداعية.

وتوضح كريمين أن هناك قيمة في إعطاء الطلاب مكانا لتطوير الأفكار يدويا، قائلة "إنك تقوم بمراجعة كتابتك، وهناك فوائد من رؤية عملك وقراءته، كما أن الطلاب يقدرون مدرسينهم حين يرؤيتهم يكتبون، مما يجعلهم يدركون أننا جميعناف تحدي من خلال الكتابة، وهذا تحول كبير للشباب الذين قد يعتادوا على رؤية معلمهم يقرأ ويكتب".

وتوصي المؤسس المشارك لوزارة الأخلاق لوسي ماكناب بإضافة صندوق بريد حيث يمكن للطلاب ترك أجزاء الكتابة الإبداعية التي يرغبون في تطويرها، كما يمكن أن تساعد أحداث المسابقات المفتوحة أو وقت المكتبة للتلاميذ على مشاركة كتاباتهم أو كتاباتهم الشخصية في بناء ثقة الشباب، لكن قبل كل شيء، تقول، يجب على المعلمين "اتباع غير التقليدي"، مضيفة" حيثما أمكن، يمكنك السماح لخيال الأطفال بقيادة أفكارهم وتشجيعها بقدر ما الإمكان، قد تجد نفسك في قصة عن حيوان باندا فضائي يخاف الظلام، لكن من لا يريد أن يكون هناك؟".​

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤسسات تعليمية بريطانية تكشف الأثر السلبي للمنهج الدراسي التقييدي مؤسسات تعليمية بريطانية تكشف الأثر السلبي للمنهج الدراسي التقييدي



GMT 02:27 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المدارس البريطانية تُقدِّم للطلاب دروسًا في التأمّل

GMT 02:09 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يترجمون أفكار المرضى الذين فقدوا التحدث قريبًا

GMT 03:40 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إسكتلندا تدرس تلاميذها إشكاليات "الشذوذ الجنسي"

GMT 01:07 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة بريطانية تمنع طلابها من قراءة مقالة لأكاديمي يساري

GMT 05:00 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أفكار عملية بسيطة لتنسيق حديقة منزلك في صيف 2018

GMT 05:38 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"ماتشو بيتشو" مدينة ألانكا لغز وعظمة طاغية

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 01:19 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

د. باسم هنري يُبشّر بعلاج للإنزلاق الغضروفي

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 07:12 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

جهزي طعامك بنفسك في مطعم " Dinning Club" في لندن

GMT 22:10 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

توقيف شخصا هاجم السفارة الفرنسية في الرباط
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca