آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

كشف وصول 30% فقط من مساعدات الأمم المتحدة إلى صنعاء

القرشي يؤكّد أن تداعيات وضع أطفال اليمن ستكون بالغة الخطورة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - القرشي يؤكّد أن تداعيات وضع أطفال اليمن ستكون بالغة الخطورة

الوضع الانساني ف اليمن
خالد عبدالواحد - صنعاء

أكّد  رئيس منظمة سياج للطفولة في اليمن، أحمد القرشي، أن وضع الطفولة في اليمن كارثي منذ عشرات الاعوام، مؤكدًا أنه لايوجد أي حقوق للطفل في اليمن. وكشف في مقابلة  مع "العرب اليوم" ,أن الوضع الذي يعيشه أطفال اليمن سيلقي بظلاله بشكل خطير جدًا، على الحاضر والمستقبل القريب، وسيكون له تداعيات، بالغة الخطورة وستكون معالجاته، بحاجة إلى قدرات هائلة من الحكومة اليمنية ، والتحالف العربي، والدول المحيطة، التي ستتعرض مصالحها للخطر، من جراء تفشي الجريمة المنظمة ، والتطرف وغيرها من المشاكل التي ستتبع انهيار منظومات التعليم، ومنظومة الحماية، وبخاصة منظومة حماية الطفل".

تفشي المجاعة
وأوضح الناشط الحقوقي اليمني،أن أسباب تفشي، المجاعة كثيرة جدًا، مشيرًا أن اليمن بلد فقير ،".
مشيرًا إلى تدهور الأوضاع بشكل كبير، وزادت من ارتفاع نسبة المجاعة، بالنسبة للأطفال ، الذي يفتقرون لأبسط المود الغذائية". وتابع " لو عملنا مقارنة  بين أطفال اليمن ، بالنسبة للبلدان الأخرى سنجد اطفال اليمن اقل حظا في الحصول على المياه الصالحة للشرب ، بالاضافة الى الطعام".. مؤكدًا أن " غالبية الأطفال في اليمن، يفطمون من الحليب  قبل الوصول إلى الوضع الطبيعي، وفي ظل الحرب يفطمون في الأشهر الأولى مشيرًا أن سعر علبة الحليب بلغت عشرة آلاف ريال يمني، ".
وأوضح أن غالبية الأطفال اليمنيين،  نازحين ومشردين، وأسرهم غير قادرة على توفير الطعام العادي
وقال" إن ستة عشر محافظة يمنية، شهدت صراعات مسلّحة، فيما لاتزال عدد منها تشهد حربًا حتى الآن" مما أدى إلى تفاقم الوضع الاقتصادي والمعيشي ، وهو ما ألقى بظلاله على المدنيين ، مؤكدًا أن  الصراع أدى إلى نزوح ملايين اليمنيين، وبالتالي فهم لا يحصلون على القوت الضروري إلا في الحد الأدنى".

وأوضح أن "ارتفاع سعر الدولار إلى ثلاثة اضعاف، أمام الريال اليمني، على ما قبل الحرب، تسبب في ارتفاع مهول في أسعار المواد الغذائية، بما فيها أدوية وأغذية الطفل، بالإضافة إلى انهيار مؤسسات حماية الأطفال ، ومؤسسة الدولة عامة ,والتي تكون المسؤولة الأولى، عن ماوصل إليه الأطفال في البلاد".
وقال القرشي "نعيش في ظل لا دولة، فهنا في صنعاء، حكومة غير معترف بها ، وفي عدن حكومة عاجزة عن تقديم شيء.".
وأوضح أن هناك تلاعب بأسعار المواد الغذائية، بالإضافة إلى الجمارك ، الكبيرة على المواد الغذائية في المنافذ البرية والبحرية، والجمارك في النقاط الرابطة بين المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، ما يضاعف من أسعار المواد الغذائية".
وتابع"لاتوجد احصائيات دقيقة لعدد ضحايا الحرب من قتلى وجرحى ومشردين في اليمن، بسبب عدم حيادية المنظمات الحقوقية والإنسانية
وأردف " هناك منظمات مدعومة من طرف في الحرب وتعمل على إحصاء انتهاكات الخصم، فيما تغض الطرف عن الانتهاكات التي يرتكبها حليفها في البلاد".
وقال إن هناك عملية ممنهجة لتجفيف منابع المعلومات ، من خلال عدم دعم منظمات المجتمع المدني ، التي تعمل بحيادية ومهنية،  وعدم الانحياز إلى أي طرف، ومنها منظمة "سياج لحماية الطفولة".
وكشف وجود منظمات تعمل على رصد الانتهاكات التي يرتكبها التحالف العربي ، ولايرصد الانتهاكات التي ترتكب من قبل الحوثيين، وهناك منظمات تعمل على حصر الانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون، ولا يرصد مايرتكبه التحالف العربي، مشيرًا أن المعلومات التي توثقها المنظمات التابعة لاطراف الصراع، ناقصة، ولايمكن الوثوق بها،

حلول عاجلة
وشدد على ضرورة وضه حلول عاجلة لمسألة الغذاء مؤكدًا أن المليارات التي تصرفها الأمم المتحدة، لمواجهة الوضع المضطرب في اليمن، تصرف بشكل خاطئ، ولا يصل إلى المدنيين سوى  30%من إجمالي المساعدات الإنسانية.
وأوضح أن الأمم المتحدة، والتحالف العربي، يقدمون أموالًا طائلة لدعم اليمنيين، لكنها تذهب لجيوب الموظفين والمنظمات، التي تعمل على توزيع المساعدات.

 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القرشي يؤكّد أن تداعيات وضع أطفال اليمن ستكون بالغة الخطورة القرشي يؤكّد أن تداعيات وضع أطفال اليمن ستكون بالغة الخطورة



GMT 02:27 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المدارس البريطانية تُقدِّم للطلاب دروسًا في التأمّل

GMT 02:09 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يترجمون أفكار المرضى الذين فقدوا التحدث قريبًا

GMT 03:40 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إسكتلندا تدرس تلاميذها إشكاليات "الشذوذ الجنسي"

GMT 01:07 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة بريطانية تمنع طلابها من قراءة مقالة لأكاديمي يساري

GMT 09:38 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

«بوليساريو» الداخل..!

GMT 09:46 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

برودكوم تعرض الاستحواذ على كوالكوم مقابل 130 مليار دولار

GMT 01:09 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

Poison Girl Unexpected الجديد من "ديور" للمرأة المفعمة بالأنوثة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 18:18 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

تامرعبد المنعم يصالح محمد فؤاد في حفلة زفاف

GMT 21:31 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة تاوريرت تستقبل حافلتين من اليهود

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 21:14 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

فوائد عصير البطيخ المر في القضاء على الخلايا السرطانية

GMT 19:59 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دار "LAVINTAGE" تغازل الباحثات عن الأناقة في مجوهرات 2018

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca