آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بسبب خفض التمويل الحكومي على نظام التعليم

المعلمون يضربون عن العمل في بريطانيا لسوء حالتهم المعيشية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المعلمون يضربون عن العمل في بريطانيا لسوء حالتهم المعيشية

المعلمون المضربين عن العمل بريطانيا
لندن - كاتيا حداد

كشف القائم بأعمال الأمين العام للاتحاد الوطني للمعلمين كيفن كورتني أن إضراب المعلمين الثلاثاء بسبب خفض التمويل الحكومي فضلاً عن مخاوف أخرى مثل أعباء العمل، وسألت جريدة الغارديان المعلمين في جميع أنحاء انكلترا عما دفعهم للإضراب، وحدد بعضهم مجموعة أسباب جاء أولها حجم الفصول، وتقول باربرا (62 عامًا) من لندن " لا يتم استبدال المعلمين عندما يغادرون، أنا أعمل كمتخصصة في مجموعة الاحتياجات الخاصة للتغذية، وزاد حجم الفصل لديّ من 12 إلى 16، ما يعني أن الأطفال لن يحصلوا على كل المساعدة التي يحتاجونها"، وأوضح فيل (29 عامًا) " يزيد حجم الفصول عام بعد عام ولكن الأن أصبحت الفصول تزيد عن 31 طالبًا، ولكن عندما يكون لديك أكثر من 25 طالبًا في الفصل يصبح من الصعب تكوين علاقات لائقة بينهم ومعرفة احتياجاتهم، ونتيجة لذلك يشعر المعلمون بالذنب لأنهم لا يفعلون ما يكفي بالنسبة للطلاب، أضف لذلك القلق من التدريس لفصل بحجم كبير بسبب ارتباط الأجر بالأداء ويعتمد الأجر على ما يتفعله المجموعة، ويتطلب العدد الكبير من المعلم قضاء وقت طويل في العمل مساء لتصحيح أوراق الطلاب، وإذا زاد عدد الطلاب عن 25 طالبًا تحتاج لأسبوعين لمعرفة أسمائهم، ولكن إذا كان لديك 31 طالبًا تحتاج لوقت أطول، ولتكون معلم جيد يجب عليك الانخراط إنسانيًا مع الطلاب ومعرفة نقاط القوة والضعف لديهم وهو ما يعد عبئًا مضاعفًا على المعلم، ويجب على الحكومة الاستماع لمخاوف المعلمين فالمدارس تحتاج هذا الصوت مع الحكومة، يجب أن يدركوا كيف يؤثر تغيير سياستهم على حياتنا، ويجب جلب مزيد من المعلمين للتصدي لبعض مشاكلنا في التعليم".

المعلمون يضربون عن العمل في بريطانيا لسوء حالتهم المعيشية

وأشارت ماندي (41 عامًا) إلى مشكلة ظروف المعلمين قائلة " بعد 19 عامًا من التدريس أصبحت الحالة المعنوية منخفضة للغاية، فلا يوجد معلمين تقريبًا وتعاني المدارس لملء الشواغر الفارغة، ولا شك أنه مع خروج بريطانيا سيخرج عدد من المعلمين إلى الخارج، فضلاً عن العديد من الاختبارات، بالإضافة إلى ضغط أوفستد، وعدم احترام المهنة من قبل وسائل الاعلام، يجب علينا معالجة هذه القضايا"، ويضيف توم (27 عامًا) من مانشستر " أشعر بالقلق من عدم التعاطف مع مهنة التدريس، عندما واصلنا العمل رأيت عن قرب عدم احترام الحكومة وأولياء الأمور للمهنة، فضلاً عن تخفيض النفقات، وربما ترى الأمر سهلاً إلا أن قد تفاجئ بإبعاد طفلك من المدرسة بسبب انخفاض عدد المعلمين".

وتحدث لورا ثورن (26 عامًا) عن أعباء العمل قائلة " أضربت بسبب زيادة عبء العمل ما يعني إنن أعمل 60-70 ساعة أسبوعيًا، وأضربت أيضًا بسبب تخفيض الميزانية، وفي قسم اللغه الإنكليزية لا يمكننا تحمل حتى الكتب التي يكتب فيها التلاميذ"، وأضاف ميشيل (50 عامًا ) من دورمهم " مسؤولية المعلم كبيرة نحن نضحي بحياتنا العائلية لمساعدة الطلاب على النجاح، ويعني نقص التمويل أنه علينا التخلي عن مزيد من وقتنا، وأتواجد في المدرسة منذ 7:30 صباحًا وأعمل حتى 6:30 مساءً وبعدها أمارس التخطيط والتصحيح وأحيانا أعمل حتى منتصف الليل ولا يمكن لذلك أن يستمر، وكل البيانات المدخلة تستغرق وقتًا طويلاً، كما أدى تغيير المناهج الوطنية، إلى وضع عبء إضافي على كل معلم حيث يجب إجراء تقييم لكل مدرسة".

وتابعت سارة هاتشمان (25 عامًا) من نيويورك " كمعلمة حديثة رأيت بالفعل بعض زملائي اختاروا ترك المهنة بعد عام واحد، وأعرف الكثير من المعلمين من ذوي الخبرة الذين لم يعودوا قادرين على مواجهة ضغوط العمل، حيث يتوقع منا الحفاظ على الهدوء والتعامل مع التوتر الشديد الناجم عن ضغط العمل والشعور بالظلم الشديد لعدم القدرة على الموازنة بين العمل والحياة، ويترك العديد من المعلمين الجدد المجال بعد اقتناعهم أن الوضع لن يتحسن، اتحدنا معًا كمعلمين ووجدنا أنفسنا مجبرين على المناهج التي يسيطر عليها القراءة والكتابة والحساب فضلاً عن الامتحانات، وهي ما تحطم رغبة الطلاب في التعليم، وتصاعدت الضغوط على المعلمين مع هذا النظام والذي يتعارض مع روح وفلسفة المعلمين".

وأشاريت ليبي ديفيس (25 عامًا) من غرب بيركشاير إلى مشكلة عدم وجود موارد قائلة " رأيت أثار تخفيض الميزانية هذا العام، كان هناك القليل من المال للموارد مثل الكتب والورق، ويجب على المعلمين التدريس خارج تخصصهم بسبب تقليل التخصصات أيضًا، مجالي وهو الرسم يعد محظوظًا حيث نحصل على موارد أكثر من غيرنا، أما قسم الرياضيات في مدرستي لا يحصل على كتب مدرسية كافية، وليس لديهم ميزانية للتصوير أيضًا، ما يعني أنه يجب عليك وضع كل شيء على باوربوينت، وهو ما يستغرق المزيد من الوقت ويعني الكثير من العمل الإضافي للمعلمين، وذلك لأن المدرسة لا يمكنها تحمل نفقات مزيد من الكتب الدراسية، وفي المواد الأخرى عندما يدرس الطلاب في كتب التمارين يكونوا في بداية العام ولا يمكن الحصول على مزيد من الكتب أو الورق المسطر، وعندما تغيرت الدورات تم تخفيض الميزانية فضلاًَ عن مشكلة الحصول على كتب وموارد حديثة، وعندما لا يحصل الطلاب على كتب مدرسية لا يمكنهم مواصلة العمل بنفس الوتيرة، ما يعني أن الطلاب القادرين لم يمكنهم المواصلة والطلاب غير القادرين يشعرون بالسرعة، وعدم وجود ورق يعني عدم قدرة الطلاب على ملاحظاتهم في مكان واحد وهو ما يعد صعب للمراجعة، فأنا معلمة جديدة وأستخدم الكثير من المنتجات المعاد تدويرها وهي ليست مشكلة في حد ذاتها، ولكن هذا يعني أنه علي اختيار ما أستطيع تحمله للفصل، وهو ما يحد من المواد التي يمكن أن أستخدمها، وهذا أمر غير عادل ، الطلاب يخسرون ويتضرر إبداعهم".

وأوضحت ليزا (30 عامًا) أن المشكلة  تتمثل في نظام التعليم الذي يركز على الامتحان مضيفة " أنا أضرب لأن نظام التعليم فظيع، أعمل 60 ساعة أسبوعيًا تحت ضغط هائل ونواجه تخفيض في الميزانية، إذا ذهبنا في هذا الطريق لن يكون هناك معلمين مساعدين أو موارد أو أي دعم إضافي للأطفال، ووصل توظيف المعلمين إلى أدنى مستوى، ولذلك إذا لم نتصرف الأن حيث يتعين تعليم الأطفال على أيدي معلمين مؤهلين، كما يركز النظام على الامتحانات ما يعني قتل الإبداع، فأنا أضرب دفاعًا عن مستقبل نظامنا التعليمي ويوم واحد أجازة لن يضر طفلك".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعلمون يضربون عن العمل في بريطانيا لسوء حالتهم المعيشية المعلمون يضربون عن العمل في بريطانيا لسوء حالتهم المعيشية



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca