آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

إضراب الأساتذة ورسوب التلاميذ يكبدان المملكة المغربية خسائر بملايير الدراهم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إضراب الأساتذة ورسوب التلاميذ يكبدان المملكة المغربية خسائر بملايير الدراهم

التعليم في المغرب
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

بغض النظر عن التأثير السلبي لتوقف الدراسة في المؤسسات التعليمية، نتيجة إضرابات الأساتذة، من ناحية التحصيل الدراسي، فإنه، إضافة إلى رسوب التلاميذ، والهدر المدرسي، يكبّد الدولة خسائر مالية كبيرة تقدر بملايير الدراهم.عبد الناصر ناجي، رئيس الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم “أماكن”، قال في ندوة نظمتها الجمعية، إن “الهدر المالي الناجم عن توقف الدراسة والهدر المدرسي والتكرار الدراسي ناهز 25 مليار درهم سنة 2020”.

وحسب الأرقام التي قدمها ناجي، بناء على التقرير الذي أعدته جمعية “أماكن” حول جودة التربية والتكوين، فإن الخسائر المالية التي تكبدتها الدولة جراء توقف الدراسة بلغت 14.7 مليار درهم، فيما بلغت الخسائر المترتبة عن التكرار الدراسي 6.3 مليارات درهم؛ بينما تسبب الهدر المدرسي في هدر 3.9 مليارات درهم.

وانطلاقا من المعطيات سالفة الذكر فإن الهدر المالي سنة 2020 وحدها بلغ 24.9 مليار درهم، وهو ما يمثل 34 في المائة من الميزانية المخصصة لقطاع التربية الوطنية (72.4 مليار درهم).

واعتبر عبد الناصر ناجي أن “المدرسة المغربية تعاني من هدر مدرسي كبير”، مستدلا بالأرقام الرسمية التي تؤكد مغادرة 433 ألف تلميذة وتلميذ للفصول الدراسية في الموسم الدراسي 2019/2020، ما يمثل 7 في المائة من العدد الإجمالي للتلاميذ، ومعتبرا أن هذه النسبة من الهدر المدرسي “كبيرة جدا بالنسبة للمغرب”.

من جهة ثانية، قال ناجي إن “الحيز الزمني للتدريس باللغتين الرسميتين للبلاد سجّل تراجعا كبيرا، وهو ما يضرب مبدأ التناوب اللغوي الذي دعا المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، في رؤيته الإستراتيجية 2015-2030، إلى اعتماده”.

وأوضح المتحدث ذاته أن “الرؤية الإستراتيجية وازنت بين ضرورة الاندماج في المجتمع الدولي والحفاظ على الهوية الوطنية، انسجاما مع مقتضيات دستور المملكة، وأقرت مبدأ التناوب اللغوي (العربية والأمازيغية)، مع تدريس بعض المجزوءات باللغة الأجنبية”.

ورغم تنصيص الرؤية الإستراتيجية على مبدأ التناوب اللغوي، فإن القانون الإطار، يضيف ناجي، “حوّل هذا المفهوم إلى دلالة أخرى، إذ نص على تدريس بعض المواد بأكملها باللغة الأجنبية، لاسيما المواد العلمية والتقنية”، معتبرا أن تطبيق هذا المبدأ “كان على حساب اللغتين العربية والأمازيغية”.

واستدل الخبير التربوي ذاته بالمعطيات الرقمية التي تؤكد ما خلُص إليه، إذ كان عدد ساعات الدراسة بالعربية قبل التناوب اللغوي يصل إلى 6290 ساعة (69 في المائة)، بينما كان عدد ساعات الدراسة بالفرنسية في حدود 2788 ساعة (31 في المائة).

وبعد التناوب اللغوي المنصوص عليه في الرؤية الإستراتيجية للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، تراجع عدد ساعات الدراسة بالعربية إلى 3468 ساعة (38 في المائة)، بينما ارتفع عدد ساعات الدراسة بالفرنسية إلى 5610 ساعات (62 في المائة).

ويبدو وضع اللغة الأمازيغية في المنظومة التعليمية أسوأ بكثير، ذلك أن عدد التلاميذ الذين يدرسونها لا يتعدى 500 ألف، أي 15 في المائة فقط من إجمالي التلاميذ، ما دفع ناجي إلى القول: “تلزمنا خمسون سنة لتدريس الأمازيغية للأطفال إذا سرنا في المنحى نفسه”.

قد يهمك أيضا

"سبورات الطباشير" تُثير تساؤلات حول تطوير المنظومة التعليمية في المغرب

 

إدريس الكنبوري يصف التلميذ والمدرس بضحايا المنظومة التعليمية المغربية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إضراب الأساتذة ورسوب التلاميذ يكبدان المملكة المغربية خسائر بملايير الدراهم إضراب الأساتذة ورسوب التلاميذ يكبدان المملكة المغربية خسائر بملايير الدراهم



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca