آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

منع طالبة من دخول الفصل بسبب ملابسها في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - منع طالبة من دخول الفصل بسبب ملابسها في المغرب

الفصل الدراسي في مدينة الدار البيضاء
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

خلّف منع طالبة من ولوج الفصل الدراسي بمدينة الدار البيضاء، بسبب لباسها، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب. وتباينت مواقفهم بين من يرى أن المؤسسة التعليمية مكان للتحصيل العلمي ويجب على اللباس أن يحترم القانون الداخلي، وبين من يرى أن فستان الفتاة محتشم ولا يجب فرض رقابة على حرية اللباس.

ونشرت والدة التلميذة صورة لابنتها القاصر وهي ترتدي تنورة أرفقتها بتدوينة تقول فيها: "ها هو الفستان التي حُرمت بسببه ابنتي من حضور خمس ساعات من حصص الدروس في الرياضيات والفرنسية والاجتماعيات، وظلت بساحة المدرسة محتجزة وعُرضة للتهكمات والإهانات."

تفاصيل الواقعة

تعود تفاصيل الواقعة، وفق والدة التلميذة، إلى يوم الجمعة 13 مايو، حين اتصلت بها إدارة المدرسة التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالحي الحسني بالدار البيضاء، لإخطارها بمنع ابنتها من الولوج للفصل بسبب فستان وصفته بـ"غير المحتشم" و"فوق الركبة"، حيث طلبت منها التنقل للمؤسسة مع إحضار سروال داخلي أو لباس آخر. لكن الأم التي كانت مشغولة حينها، دعتهم لإدخالها للفصل في انتظار تسوية المشكل بداية الأسبوع الموالي، نظرا لعدم تمكنها من الحضور.

واختارت الأم الاحتجاج على هذا الموقف الذي اعتبرته مسيئا لفلذة كبدها، عبر نشر صورة ابنتها وهي ترتدي الفستان "المثير للجدل" على صفحتها بالفيسبوك، مرفقة إياه بتعليق غاضب. ومن هنا انطلقت شرارة التعليقات بين متضامن معها ومؤيد لقرار الإدارة.

كما لوّحت الأم لاحقا في تصريح للصحافة، بأنها قد توقف ابنتها مؤقتا عن الدراسة، وذلك بعد خروج مدير المدرسة في تصريحات لوسائل إعلام محلية يبرر قراره بأن لباس التلميذة "غير محتشم" و"مخالف للقانون الداخلي".

نقاش حول هندام المدرسة

في خضم النقاش حول حرمة المؤسسات التعليمية وضرورة الالتزام بالقوانين الداخلية ومخاوف نشطاء من التضييق على حرية اللباس، قالت بشرى عبدو، مديرة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة: "للأسف الشديد، هذا الموضوع يطفو على السطح بشكل متكرر، كيف يعقل أن تلميذة في المستوى الاعدادي، تُرفض وتُطرد بسبب لباسها، بالرغم من أن أسرتها تؤكد أن لباسها لا يمس بالحياء العام ولا يخرج عن نطاق اللباس العادي."

وتابعت: "التنورة هي لباس عادي جداً ولا يمس حرية أحد، بل يمس فقط من يعتبر أن المرأة مجرد جسد وفتنة." داعية إلى "أن تقوم المؤسسات التعليمية بالتركيز على التربية على القيم وعلى التربية الجنسية وعلى القيم الإنسانية التي تحترم مكانة الفتاة والمرأة."

من جانبه أحال الفاعل الجمعوي عبد العالي الرامي في حديث " على المذكرة الوزارية رقم 17-094 بتاريخ 18 يوليوز 2017 في شأن اللباس المدرسي الموحد للتلميذات والتلاميذ بالتعليم الإلزامي.

هذه المذكرة المرجعية التي تؤطر توحيد الزي المدرسي في المغرب، وُجهت إلى كل مدراء الأكاديميات الجهوية للتربية التكوين، والمديرات والمديرين الإقليميين ومديرات ومديري المؤسسات التعليمية، وتطلب منهم العمل على اعتماد اللباس المدرسي الموحد بالنسبة للمتعلمين والمتعلمات بسلكي التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي.

ويقتصر اللباس الموحد في المغرب على السترة فقط، أما ما دونها فيبقى قيد الاجتهاد بالنسبة للتلاميذ وأوليائهم، وهؤلاء منهم من يقبل بقرارات إدارة المؤسسة التربوية ومنهم من يرفضها.

تحرك الوزارة

في سياق أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الدار البيضاء  فتحت تحقيقا في قضية منع تلميذة من الولوج إلى القسم بسبب لباسها.وحسب مصادر متطابقة، فإن لجنة من الأكاديمية الجهوية حلت بالمؤسسة التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالحي الحسني، قصد التحقق من الواقعة وإعداد تقرير بشأنها يرفع إلى المسؤولين

قد يهمك أيضا

مديرة مؤسسة تعليمية تخرج عن صمتها وتتحدث عن غلقها في المغرب

 

اعتقال قاتل طالبة في مراكش والدرك الملكي يكشف تفاصيل وأسباب الجريمة

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منع طالبة من دخول الفصل بسبب ملابسها في المغرب منع طالبة من دخول الفصل بسبب ملابسها في المغرب



GMT 17:40 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 18:54 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 05:14 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

حسين جابر يتحدث عن أرباح صندوق "تنمية العراق"

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC

GMT 14:30 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 05:20 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأفضل الفنادق الفاخرة في العالم

GMT 08:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة "العوانة" في الجزائر تسحر العيون بالطبيعة الخلابة

GMT 00:53 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة

GMT 12:59 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الطقس في مملكة البحرين بارد نسبيًا مع بعض السحب أحيانًا

GMT 08:07 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

عاصفة ثلجية تضرب كندا وتلغي رحلات جوية وتغلق مدارس

GMT 08:38 2016 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

25 تشرين الثاني موعد لبيع مازيراتي 1970 في مزاد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca