آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ممارسة التمارين الرياضية تقلّل من خطر الإصابة بالخرف

دراسة تعلن أنّ الأطفال النشيطين بدنيًا لديهم قوة دماغية أكبر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دراسة تعلن أنّ الأطفال النشيطين بدنيًا لديهم قوة دماغية أكبر

الأطفال النشيطين
لندن ـ كاتيا حداد

وجدت دراسة جديدة، أنّ الأطفال النشيطين جسمانيًا لديهم قوة عقلية أكبر، حيث أُجريت البحوث على الأطفال من 8 إلى 11 عامًا، وبيّنت أن التمارين الرياضية تعزز المادة الرمادية في 9 مجالات مختلفة، وقال العلماء إن هذه كانت مهمة الإدراك والإنجاز الأكاديمي، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحديد التأثير الدراماتيكي للنشاط البدني على بنية الدماغ، ويعتقد الفريق الإسباني أنه سيؤثّر على أدائهم في الامتحانات، وبالتالي، النجاح الوظيفي في المستقبل، ثلث الأطفال في بريطانيا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة خمسهم لم يبدؤوا بعد المدرسة الابتدائية.

وكشف الدكتور فرانسيسكو أورتيغا، من معهد الرياضة والصحة في جامعة غرناطة في إسبانيا، أن النتائج تضيف دليلا بأن التمارين الرياضية تحمي كبار السن من مرض الزهايمر، ووجد الباحثون أنّ اللياقة البدنية للأطفال، وخاصة القدرة الهوائية والحركية، ترتبط ارتباطًا مباشرًا بمزيد من الخلايا العصبية في مناطق محددة من الدماغ تعرف بالمناطق القشرية وتحت القشرية.

واللياقة الهوائية "الايروبيكس" هي القدرة على ممارسة التمارين الرياضية لفترة طويلة وبكفاءة، على وجه الخصوص، كان هذا يرتبط أكثر بالمادة الرمادية في القشرة الأمام حركية، وهو أمر مهم للتعلم (التقليد) والإدراك الاجتماعي (إظهار التعاطف) وكذلك السيطرة على الحركات، هذا النوع من التمارين يعزز أيضا قوة التلفيف المجاور للحصين والحصين الذي يتحكم في الذاكرة، كما أنه يؤثر على التلفيف الصدغي السفلي، الذي يلعب دورا في إدراك المؤثرات البصرية والنواة الذيلية التي ترتبط بالتعلم، وكانت الدراسة التي نشرت في نيوروماج جزءا من مشروع أكتيفبراينز "العقول النشطة" وشارك أكثر من 101 من الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، وقال أورتيغا: "يهدف عملنا إلى الإجابة على أسئلة مثل ما إذا كان دماغ الأطفال ذوي اللياقة البدنية الأفضل يختلف عن أولئك الأطفال الذين يعانون من سوء اللياقة البدنية وإذا كان هذا يؤثر على أدائهم الأكاديمي، الجواب هو مختصر وقوي: نعم، ترتبط اللياقة البدنية لدى الأطفال بطريقة مباشرة باختلافات هامة بهيكل الدماغ، وهذه الاختلافات تنعكس في الأداء الأكاديمي للأطفال، وعلى حد علمنا، لم تبحث أي دراسة سابقة في الرابط والعلاقة ما بين اللياقة البدنية مع حجم المادة الرمادية في الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة باستخدام تحليلات الدماغ كله."

والأهم من ذلك، قال إن البحث وجد أن القدرة على الحركة ساعدت في تغذية المادة الرمادية في منطقتين ضروريتين لمعالجة اللغة والقراءة - التلفيف الجبهي السفلي والتلفيف الصدغي العلوي، ومن المثير للاهتمام، لم يكن هناك أي صلة بين قوة العضلات والأداء الأفضل في أي منطقة من الدماغ، وكشفت المؤلفة الرئيسية الدكتورة إيرين إستيبان-كورنيجو أن حجم المادة الرمادية في المناطق القشرية وشبه القشرية التي تتأثر باللياقة البدنية تحسن الأداء الأكاديمي للأطفال، مشيرة إلى أنّ "اللياقة البدنية هي أحد العوامل التي يمكن تعديلها من خلال ممارسة الرياضة، والجمع بين التمارين التي تحسن القدرة الهوائية والقدرة الحركية سيكون نهجا فعالا لتحفيز نمو الدماغ والأداء الأكاديمي لدى الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة."

ووجدت المجموعة أن الأطفال الذين لديهم أعلى مستوى من اللياقة البدنية الهوائية لديهم المزيد من الخلايا العصبية في 9 مناطق قشرية وتحت القشرية ذات الصلة بالإدراك، والإنجاز الأكاديمي "، ودعا الباحثون إلى أخذ نتائجهم في الاعتبار من قبل المؤسسات التعليمية ومؤسسات الصحة العامة.

وعُرف منذ فترة طويلة أن ممارسة التمارين الرياضية تعمل على تحسين صحة الدماغ عن طريق تعزيز تدفق الدم إلى المادة الرمادية، وقد تبين أن ممارسة الرياضة ساعة واحدة يوميا تحد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وقال الدكتور أورتيغا "إن الاختلافات في أحجام الدماغ وفقا للياقة البدنية لا يلاحظ فقط في الأدمغة المتنامية للأطفال، ولكن أيضا لدى البالغين والكبار في السن والذين من المعروف أن حجم دماغهم يتقلص كلما تقدم الشخص في العمر، وأظهرت العديد من التحقيقات باستمرار أن حجم قرن آمون "الحصين" هو أكبر لدى البالغين الأكبر الذين يمارسون الرياضة من في أقرانهم الأقل لياقة بدنية"، وأظهرت نتائج دراسة أخرى أنّ سنة واحدة من التدريبات الهوائية في كبار السن لم يقلل فقط من الانخفاض الطبيعي في حجم الحصين، ولكن أيضا عكس زيادة حجمه بنسبة 2 في المائة، مما أدى إلى تحسينات في وظيفة الذاكرة.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تعلن أنّ الأطفال النشيطين بدنيًا لديهم قوة دماغية أكبر دراسة تعلن أنّ الأطفال النشيطين بدنيًا لديهم قوة دماغية أكبر



GMT 02:27 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المدارس البريطانية تُقدِّم للطلاب دروسًا في التأمّل

GMT 02:09 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يترجمون أفكار المرضى الذين فقدوا التحدث قريبًا

GMT 03:40 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إسكتلندا تدرس تلاميذها إشكاليات "الشذوذ الجنسي"

GMT 01:07 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة بريطانية تمنع طلابها من قراءة مقالة لأكاديمي يساري

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca