آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أوضح أنَّها تعمل على تكسر خلايا البروتينات والعناصر غير الأساسية

الياباني يوشينوري أوشمي يحصل على جائزة نوبل لدراسة خلايا "الأكل الذاتي"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الياباني يوشينوري أوشمي يحصل على جائزة نوبل لدراسة خلايا

صورة للدكتور أوشيمي
طوكيو ـ علي صيام

فاز عالم بيولوجيا الخلايا الياباني يوشينوري أوشمي بجائزة نوبل في الفسيولوجيا أو الطب الاثنين لاكتشافاته حول كيفية إعادة الخلايا تدوير محتواها, فيما يعرف بعملية "الالتهام الذاتي"، وهو مصطلح يوناني مرادف لـ"الأكل الذاتي"، حيث تعد عملية حاسمة أثناء الجوع, وتكسر خلايا البروتينات والعناصر غير الأساسية وتعيد استخدامها للحصول على الطاقة، أوضح أن الخلايا تستخدم الالتهام الذاتي لتدمير غزو الفيروسات والبكتريا وتوجيههم لإعادة التدمير، كما تستخدمه للتخلص من الهياكل التالفة، وبين أن العملية تنحرف عن الصواب في أمراض السرطان والأمراض المعدية والمناعية والاضطرابات العصبية، وأشار إلى أن الاضطرابات في الالتهام الذاتي تلعب دورًا في الشيخوخة، فضلًا أنه كان يُعرف القليل عن  كيفية حدوث عملية الالتهام الذاتي والجينات المشاركة أو دورها في الأمراض والتطور الطبيعي حتى فترة التسعينات عندما بدأ الدكتور أوشمي دراسة العملية في خميرة الخباز.

وحصل أوشمي على الجائزة باعتباره درس أمر بالغ الأهمية للخلايا لتبقى على قيد الحياة وتبقى بصحة جيدة، وتستخدم جينات الالتهام الذاتي والمسارات الأيضية التي اكتشفها في الخميرة بواسطة الكائنات العليا بما في ذلك الإنسان، ويمكن أن تسبب الطفرات في هذه الجينات, الأمراض، وأدى عمل أوشمي إلى إيجاد حقل جديد وإلهام مئات الباحثين في جميع أنحاء العالم لدراسة العملية ما فتح مجال مثير للتساؤل، وحصل الدكتور أوشمي الذي ولد عام 1945 في فوكوكا في اليابان على الدكتوراه من جامعة طوكيو عام 1974، وتعثر في البداية محاولا إيجاد طريقه، وبدأ في مجال الكيمياء لكنه قرر أنه مجال رصين يحظى بفرص ضئيلة، لذلك تحول إلى دراسة علم الأحياء الجزئي، إلا أن أطروحة الدكتوراه الخاصة به كانت متواضعة ولم يتمكن من العثور على وظيفة، واقترح عليه مشرفه مكان لما بعد الدكتوراه في جامعة روكفلر في نيويورك، حيث كان يدرس التخصيب في المختبر للفئران.

وذكر أوشمي لمجلة Cell Biology عام 2012 " نشأت محبط للغاية"، وأوضح أنه تحول إلى دراسة الازدواجية من الحمض النووي في الخميرة، الأمر الذي قاده إلى منصب بروفيسور مبتدئ في جامعة طوكيو، وحينها بدأ البحث في الخلايا في الخميرة، ويعد العمل الذي قاده في عمر 43 عامًا للاكتشافات التي أدت إلى حصوله على جائزة نوبل الأثنين، وانتقل أوشمي فيما بعد إلى المعهد الوطني لعلم الأحياء الأساسية في أوكازاكي، ومنذ 2009 أصبح أستاذا في معهد طوكيو للتكنولوجيا، وأخبر أوشمي الصحافيين بعد أن علم بفوزه بجائزة نوبل " كل ما يمكنني أن أقوله أنه أمر مشرف للغاية، وأريد أن أقول للشباب أنه ليس الجميع يكون ناجحًا في العلوم ولكن من المهم أن نرقى إلى مستوى التحدي".

وقال مدير أبحاث الالتهام الذاتي في المركز الطبي في جامعة تكساس في دالاس عن أوشمي, الدكتور بيث ليفين " إنه رجل هادئ لكنه جرئ، وللأسف الشباب هذه الأيام في اليابان يريدون الحصول على وظيفة مستقرة ولذلك يخافون من تحمل المخاطر، ويقرر معظم الناس العمل في المجالات الأكثر شعبية لأنهم يعتقدون أن هذه الطريقة الأسهل لنشر الأوراق العلمية، وبالنسبة لي أنا لست تنافسيًا، ودائما ما أبحث عن شيء جديد كموضوع للدراسة حتى لو لم يكن مشهورا، وإذا بدأت من نوع من الأساسيات مع مراقبة جيدة سيكون لديك الكثير لتعمل عليه".

وأضاف الدكتور لفيني بشأن فوز الدكتور أوشمي بجائزة نوبل " كان فوزه لا مفر منه، إنه شخص مبجل في مجال الالتهام الذاتي"، فيما دعا رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الدكتور أوشمي لتهنئته قائلا " أعطيت أبحاث الضوء للأشخاص الذين يعانون من أمراض خطيرة".

وكان هناك تكهنات بأن جائزة نوبل ستذهب للباحثين الذين كان لهم دورًا أساسيًا في تطوير علاجات جديدة لإطلاق عنان النظام المناعي لمهاجمة الخلايا السرطانية، وشملت القائمة جيمس أليسون من مركز اندرسون للسرطان، وكريغ طومسون من مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان في نيويورك، وجوردون فريمان من معهد دانا فاربر للسرطان، وتاسوكو هونغو من جامعة كيوتو، وهناك عالم آخر يذكر كمنافس لجائزة نوبل وهو جيفري بلوستون من جامعة كاليفورنيا والذي عمل على اضطرابات نظام المناعة والتي تؤدي إلى الهجوم على الخلايا الطبيعية، فيما فاز بجائزة نوبل العام الماضي في الطب كل من وليام كامبل، ساتوشي أومورا وتو يويو لاستخدامهم تقنيات مختبرية حديثة لاكتشاف العقاقير المضادة للطفيليات المخبأة في الأعشاب والتربة.

ويحصل على جائزة نوبل في الأيام المقبلة خمسة آخرين، حيث تمنح الجائزة في الفيزياء الثلاثاء في السويد والفائزين العام الماضي هما تاكاكي كاجيتا وآرثر ماكدونالد، وتمنح الجائزة في الكيمياء الأربعاء في السويد والفائزين العام الماضي هم تومال ليندال وبول مودريتش وعزيز سانغار،  وتمنح جائزة نوبل للسلام في النرويج الجمعة والفائزة العام الماضي  هي اللجنة الرباعية للحوار الوطني في تونس، وتمنح الجائزة في العلوم الاقتصادية الاثنين في السويد والفائز العام الماضي هو أنجوس ديتون، وتُمنح جائزة نوبل في الأدب الخميس في السويد والفائزة العام الماضي هي سفيتلانا ألكسفيتش.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الياباني يوشينوري أوشمي يحصل على جائزة نوبل لدراسة خلايا الأكل الذاتي الياباني يوشينوري أوشمي يحصل على جائزة نوبل لدراسة خلايا الأكل الذاتي



GMT 17:40 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 18:54 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 05:14 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

حسين جابر يتحدث عن أرباح صندوق "تنمية العراق"

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC

GMT 14:30 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 05:20 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأفضل الفنادق الفاخرة في العالم

GMT 08:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة "العوانة" في الجزائر تسحر العيون بالطبيعة الخلابة

GMT 00:53 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca