آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكدت الدراسات الحديثة أن وسائل التواصل من أخطر العوامل

واحد من كل خمسة طلاب في الجامعات يتأثرون بالاكتئاب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - واحد من كل خمسة طلاب في الجامعات يتأثرون بالاكتئاب

طلاب يتأثرون بالاكتئاب
لندن ـ كاتيا حداد

أصاب الاكتئاب والقلق في السنوات الأخيرة، طلبة الجامعات بمعدلات تبعث الانزعاج، كما لوحظ في أحدث تقرير لمركز الصحة العقلية الجماعية أن القلق والاكتئاب هي الأسباب الرئيسية التي يسعى طلاب الجامعات للمشورة بشأنها، وتبيّن البحوث أن ما يقرب من واحد من كل خمسة طلاب جامعات يتأثرون بالقلق أو الاكتئاب.

تعدّ وسائل الإعلام الاجتماعية والتكنولوجيا من أخطر العوامل التي تؤدي إلى الاكتئاب، والاستخدام المفرط لكل منها يميل إلى إحداث تفاعلات اجتماعية ضعيفة وزيادة الشعور بالعزلة، كما أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يعزز منافسة معينة بين الحياة الحقيقية والحياة الافتراضية للشخص، وهذا هي تشبه لعبة شدّ الحبل بين كونه منغمس في نشر الخبرات على وسائل الإعلام الاجتماعية، وإرسال النصوص والتقاط الصور السيلفي بدلا من التمتع بلحظة فيما يستحق.

ويعيش العديد من طلاب الجامعات حياة افتراضية وحياة مزدوجة، والحياة الافتراضية تتنافس وأحيانا تصبح أكثر أهمية من الحياة الحقيقية، هذا لا نراه فقط في الحياة اليومية ولكن تم توثيقه جيدا في الدراسات البحثية، وقد وجدت العديد من الدراسات الأخرى أن إدمان الهاتف المحمول، فضلا عن استخدام الهاتف الذكي الزائد، يرتبط أيضا مع زيادة اضطراب النوم، والاكتئاب، والقلق والإجهاد الكلي، وعلى سبيل المثال، وجدت دراسة أن ما يقرب من 50 في المائة من طلاب الجامعات أشاروا إلى أنهم يستيقظون في الليل للرد على الرسائل النصية، ووجدت الدراسة نفسها أن المزيد من الناس يقومون باستخدام التكنولوجيا خلال ساعات نومهم، مما أضعف جودة نومهم وأدى إلى ارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق.

ولكن هناك جناة آخرين، مثل الرغبة في الدخول إلى كلية جيدة - والبقاء في الكلية مع تحقيق درجات جيدة، ولتحقيق هذه الأهداف، ليس من غير المألوف أن يلتمس الطلاب وأولياء أمورهم المساعدة الكيميائية، ففي السنوات الخمس الماضية، ارتفع عدد الطلبات التي تلقيتها من طلاب المدارس الثانوية والكلية وأولياء أمورهم للمنشطات مثل ريتالين و أديرال.

وتقدم هذه الطلبات قبل إجراء امتحانات رئيسية، مثل النهائيات، مثل امتحان القبول بكلية الطب، وعادة ما أرفض هذه الطلبات، وبدلا من ذلك أوصي بإجراء تقييم نفسي شامل لإجراء تشخيص دقيق وتحديد العلاج الأنسب، في حين أن هذه الأدوية يمكن أن تكون فعالة جدا وموصوفة بأمان في المرضى الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، إلا أنه هناك مخاطر كبيرة عندما يتم استخدامها لأسباب أخرى، ومن المعروف أن الآثار الجانبية لأدوية ريتالين و أديرال تشمل القلق والاكتئاب، هذا الخطر يكون أعلى من ذلك لدى الأشخاص الذين يتناولون الدواء لسبب غير معتمد أو الذين لا يتناولون الدواء كما هو محدد.

وثمة عامل آخر هو أن معدلات الاكتئاب في مجتمعنا قد زادت بشكل ملحوظ على مدى السنوات الـ 20 الماضية، وهذا يعني أن المزيد من آباء طلاب الجامعات لديهم معدلات أعلى من الاكتئاب، وبما أن الاكتئاب له مكون وراثي كبير، فإن خطر الاكتئاب لدى أطفال لوالدين مكتئبين أعلى بكثير مما هو عليه في عامة السكان، كما أن طلاب الجامعات الذين أفادوا بأنهم ضحايا للتسلط والبلطجة في المدارس الثانوية - التي تضاعفت تقريبا في العقد الماضي - كان لديهم أيضا معدلات أعلى بكثير من القلق والاكتئاب.

ويرتبط تدخين السجائر بمزيد من مشاكل النوم لدى طلبة الجامعات وزيادة خطر الاكتئاب والقلق، ولحسن الحظ، يستمر معدل تدخين السجائر واستخدام السجائر الإلكترونية في الانخفاض مع انخفاض معدل استخدام الشهر الماضي إلى نحو 16 في المائة من طلبة الجامعات في عام 2016، فطلاب الجامعات ذوي تاريخ من اضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه لديهم أيضا معدلات أعلى بكثير من القلق والاكتئاب، ويقدر أن ما بين 2 إلى 8 في المائة من طلاب الجامعات يعانون من أعراض هذا الاضطراب.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واحد من كل خمسة طلاب في الجامعات يتأثرون بالاكتئاب واحد من كل خمسة طلاب في الجامعات يتأثرون بالاكتئاب



GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير

GMT 18:26 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ضبط شخصين حاول اغتصاب قاصر في جبل تاييرت

GMT 05:29 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

منتجع "Mukul" جوهرة مخبأة على شواطئ نيكاراغوا

GMT 09:11 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

جواز الخدمة يدُخل كل مغربي هذه البلد دون تأشيرة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca