آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

في مدرسة رونالد روس جنوب لندن

منظمة "Tender" تقيم ورشة عمل للمساواة بين الجنسين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - منظمة

لأقران لديهم تأثير كبير عندما يتعلق الأمر بالمساواة
لندن - ماريا طبراني

يشارك الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9- 10 أعوام، في مدرسة رونالد روس الابتدائية في جنوب لندن في ورشة عمل لمدة يومين تديرها منظمة "Tender" الخيرية التي تتعامل مع الشباب بهدف منع العنف الجنسي، ويتم عرض أفكارًا على الأطفال حول العلاقات الصحية والمساواة بين الجنسين من خلال الدراما على أن يقدم الطلاب ما تعلموه لاحقا إلى بقية المدرسة، وتتزايد الضغوط على المدارس لإيجاد طرق مبتكرة لتدريس هذه القضايا بعد أن كشف تقرير صدر مؤخرًا عن لجنة المرأة والمساواة عن مستويات صادمة من العنف الجنسي في المدارس، حيث تعرضت 59% من الفتيات الذين تتراوح أعمارهم بين 13-21 عامًا إلى مثل هذه الاعتداءات، ويصبح السؤال كيف تتفقد المدارس هذه القضية الحساسة مع التلاميذ؟

منازل الصداقة

تعلم طلاب الصف الخامس خلال ورشة العمل بشأن علامات التحذير والضغط، وتصرفوا من خلال سيناريو لإظهار كيف يكون الناس مقنعين حيث تم خداع أحد الطلاب للتخلي عن زجاجة مياة لزملاءه، واعتمد الطلاب على طريقة Houses of friendship وكتبوا ما ينبغي أن يكون عليه الأصدقاء من رعاية ومحبة وما لا ينبغي أن يكونوا عليه مثل الوقاحة والبلطجة، وأنشأوا أعلام حمراء ملوحين بها للتعبير عن العلاقات غير الصحيحة، وفي اليوم التالي قضى الطلاب فترة ما بعد الظهيرة للتدريب على العرض، حيث قدم صبي وفتاة عرض صغير، وسأل الصبي الفتاة "هل ترغبين في الذهاب إلى Sam’s" لكنها قالت أنها لا تعلم، وأضاف الصبي "أنت لا يمكنك اتخاذ قرار أنت عاطفية للغاية"، ورفع صبي وفتاة آخرين العلم الأحمر موضحين " رفعنا الأعلام الحمراء لأننا اعتقدنا أن الرد كان وقحا للغاية"

وتوضح سوزي ماكدونالدز الرئيس التنفيذي لمنظمة "تيندر" أن الدراما تعد وسيلة فعالة لطرح هذه القضايا لأنها تجعل التركيز بعيدًا عن ذاتك، مضيفة "أنت تتحدث عن شخصية خُلقت في المجموعة، نحن نريد خلق مساحة في الغرفة تشعرك بالأمن واللعب"، وقدمت جامعة كاردييف ومنظمة NSPCC Wales و Welsh Women’s Aid ومفوضية الأطفال في حكومة ويلز "Agenda" وهي مجموعة أدوات عبر الإنترنت تهدف إلى تحدي المواقف السلبية في المدارس الثانوية من خلال الفنون والحرف اليدوية مثل تجربة "the ruler skirt" وتمثل استجابة ابداعية تجاه الأولاد الذين يرفعون تنانير الفتيات بالمسطرة، وخلال النشاط طلب من الصغار كتابة الأشياء السلبية والأشياء الإيجابية، وتهدف التجربة إلى التركيز على إظهار التجارب المؤلمة التي ربما تتعرض لها الفتيات وتحويلها إلى شئ إيجابي، وتقول إيما رينولد أستاذ دراسات الطفولة بجامعة كارديف "يتيح استخدام الفنون مساحة آمنة للتعامل مع القضايا الحساسة كما أنه يخفف من ضغوط الواقع بشكل ممتع".

عدم تكافؤ القوة

وبينت هانا نيما ماكلوسكي مؤسسة منظمة Fearless Futures "يحدث التحرش الجنسي لأنه ليس هناك تكافؤ في القوة، ومن المهم فهم كيف تعمل القوة"، وتعمل منظمة Fearless Futures، مع مجموعات صغيرة من النساء الشابات في المدارس الثانوية من 8-13 أسبوعا للتغلب على القوالب النمطية الجنسية وبناء الثقة، وفي إحدى التجارب طُلب من الفتيات الإمساك بأيدي بعضهم البعض ثم تم وضع حبل حولهم وطلب منهم تحرير أنفسهم، وناقش النشاط القيود التي يضعها المجتمع على النساء والفتيات وكيفية التحرر منها.

وتضيف ماكلوسكي "هناك قوة هائلة للأقران عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع هذه التفاوتات، وفي كثير من الأحيان يكون للشخص الذي يجلس بجانبك التأثير الأكبر على ما كنت تنوي القيام به"، ويعد الحديث مع الفتيات جزء من الحل، وحرصت المنظمة الخيرية على التحدث مع الصبية الذين تتراوح أعمارهم بين 12-18 عاما لجعلهم يفكرون في الصور النمطية بين الجنسين فضلا عن التعاطف معهم، وبين نيك ماكنزي مدير المشروع الخيري " بدأنا بلعبة ربط الكلمات لاستخراج الصور النمطية الأولية، وسنسأل ما هو الرجل ونحصل على ردود سخيفة مثل "hench" أو "muscly"، ثم فعلنا ذلك عن النساء أيضا وحصلنا على إجابات بها أجزاء من الجسم مثل شدي- مهبل- زوج- جنس- حامل، ونظر الطلاب بعدها إلى إعلان يصور مجموعة رجال يقفون فوق إمرأة على الأرض ويعتدون عليها ثم نسأل الطلاب عن رأيهم وعما تشعر به المرأة في هذا الحال".

وأشار ماكنزي إلى استمتاعه بإدارة الورشة قائلا " عند التدريس تسأئلت كيف تكون هذه المرة الأولى لي لتناول مثل هذه القضايا؟، ولذلك هذا النوع من ورش العمل هام للغاية، وإذا أعطاني أحدهم الفرصة للتحدث عن هذه القضايا عندما كنت مراهقا لأصبحت حياتي عند البلوغ أكثر راحة".

المجتمعات النسوية

تعمل المنظمات الخارجية مع الشباب لفترة قصيرة إلا أن هانا ريتلاك طالبة الدكتوراة أقامت مجتمعات نسوية في المدارس لمواصلة النقاش بغرض تمكين الفتيان والفتيات من مشاركة قصصهم وتحدي السلوكيات، وعُقدت الجلسات في الغداء أو بعد المدرسة واستمرت لمدة ساعة، وتابعت ريتلاك " كان لديهم جو حيوي ومشغول وصوت عال، وكان هناك المزيد من الضحك ولكن أحيانا كانوا يغرقون في الحزن بسبب الموضوعات التي تمت مناقشتها"، وتشير ريتلاك إلى احتمالية تعرض المجتمعات النسوية للهجوم ويمكن للمعلمين المساعدة من خلال الدعم، وتضيف ريتلاك " لا تبلي المجتمعات النسوية بلاء حسنا دون وجود دعم من المعلم حتى لضمان الحصول على نفس الغرفة أسبوعيا للاجتماع فيها، وعندما يسير الأمر لا يمكنك إيقاف الشباب عن الحديث وبالتالي لا يتسغرق الأمر الكثير من المعلمين، أشعر بالتفاؤل فلدينا جيل جديد لديهم أفكار ليبرالية حول القضايا الجنسية والنوع الاجتماعي، وعندما تكون في الغرفة مع الطلاب وتسمع قصصهم من الصعب آلا تشعر بالتفاؤل".

وحصلت ريتلاك على رسالة من طالبة تدعى روزا "16 عامًا" جاء فيها "الآن أحب علامات التمدد الخاصة بي والتي تبدو مثل صواعق برق فضية والندبات الصغيرة على بطني، والطريقة التي يستقر بها فخذيي عندما أجلس، وحقيقة أن القمصان الخاصة بي دائما ما تكون صغيرة، لقد تعلمت أن هذه الحقائق هي التي جعلتني ما أنا عليه وأنا جميلة هكذا وكذلك أصدقائي، وأرى أن الأشياء تحتاج إلى التغيير وأننا من سنغيرها، نحن لسنا فتيات مراهقات سخيفات، نحن لا نتصرف بمبالغة وأصواتنا تستحق أن تُسمع، المراهقة سن رائع لكننا نقتل ذلك".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة tender تقيم ورشة عمل للمساواة بين الجنسين منظمة tender تقيم ورشة عمل للمساواة بين الجنسين



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca