آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ارتفاع معدلات التسرب وقلة نسبة الحضور

يفشل الثروة التعليمية المكسيكية بسبب روتين المدارس

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - يفشل الثروة التعليمية المكسيكية بسبب روتين المدارس

مدرسة أنجيل البينو كورزو
مكسيكو ـ لينا العاصي

لا يزال الكثير من الطلاب في مدرسة أنجيل البينو كورزو الابتدائية في بوينا فيستا ، لم يتناولوا طعامهم بعد طوال اليوم ، ويشعر الطلاب بالتململ والتشتت بعيدًا عن شرح معلميهم ، كما إنهم يعدون الدقائق في انتظار جرس الفسحة ، حتى يتناولون طبق من الفول والخبز ، ولعلها الوجبة الوحيدة التي سيتناولنها طوال هذا اليوم.

وتقول المعلمة جوان كارلوس "كيف يمكن للطلاب أن يتعلموا إذا لم يتناولوا طعامهم ، وليس لدينا ما نحتاج من الأدوات التعليمية المناسبة ، نحن نستخدم المواقع التفاعلية على الإنترنت ولكن معمل الحاسب الآلي مغلق ولا يوجد شبكة إنترنت".
وتعد بيونا فيستا هي مدينة صناعية مترامية الأطراف أعلى التلال في المكسيك ، كما أن معدلات الجريمة هناك مرتفعة جدًا ، حيث أن في فصول الشتاء 

وتغلق المدارس أبوابها مبكرًا ، حيث يضطر الكثير من التلاميذ إلى المشي نحو منازلهم بمفردهم ، ولا تستطيع الشرطة القيام بدوريات في إرجاء المدينة ، نسبة الحضور في المدرسة محزنة ، ومعدلات التسرب من التعليم مرتفعة.

وهناك عشرة من 35 تلميذ من المسجلين في الصف الخامس غائبون ، عدد قليل فقط من التلاميذ لا يزالون يحضرون ، وتضيف كارلوس "لا نعرف ماذا حدث لهم ، هم توقفوا فجأة  عن المجيء".
ويعتبر المقصد أن يكون التعليم هو السياسة الرئيسية للرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو ، وفي العام التالي لانتخابه في عام 2012، أعلن عن إصلاحات طموحة لتنظيف الفساد في اتحاد المعلمين المكسيكي ، وتحسين معايير التدريس ، وخلق نموذج تعليمي أكثر عدلًا يصلح إلى القرن الـ 21.  

أدخلت الحكومة اختبارات إلزامية إلى المعلمين ، مبشرة من ذلك الحين بالترقيات والرواتب التي تعتمد على حسن الأداء ، وليس المحاباة ، وكشف أول تعداد تعليمي على الإطلاق أن عشرات الآلاف من المرتبات تدفع بصورة غير قانونية للعاملين في النقابات والإداريين وحتى المدرسين المتقاعدين والمتوفيين".

ولكن على الرغم من إحراز بعض التقدم ، لا تزال الملايين من الدولارات تُهدر ، ولا تزال رواتب المدرسين تدفع للأشخاص الذين لا يدخلون الفصل الدراسي أصلًا ، وفقًا لأرقام المرتبات الفدرالية التي يجري تحليلها من قبل الوكالة الدولية المكسيكية إيفالوا ومعهد مونتيري للتكنولوجيا والتعليم العالي .

أضاف المحقق الرئيسي ماركو فرنانديز "هذا أمر غير قانوني، ولكن لم يعاقب أحد ، إن نموذج التعليم الجديد يحتاج إلى إنفاق المزيد من الأموال لتحقيق النجاح ، كيف ستمول الحكومة المزيد من المعلمين والتكنولوجيا إذا كانت لا تزال تنفق ملايين الدولارات على المناصب الفاسدة ، وتفشل في معاقبة المسؤولين عن هذا الفساد".

وتحتل المكسيك المرتبة الأخيرة في التعليم بين بلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي ، البالغ عددها 35 بلدًا ، ويخرج الأطفال المكسيكيون من المدرسة بأسوأ المهارات في القراءة والكتابة والرياضيات والعلوم ، حيث يفشل نحو نصفهم في تلبية المعايير الأساسية.

ويتفوق أفقر الأطفال في فيتنام على الطلاب الأكثر تميزًا في المكسيك ، وهناك سياسة أخرى لافتة للنظر ، أعُلنت في وقت سابق من هذا العام، وهي تعيين المعلمون الناطقون باللغة الإنجليزية في كل مدرسة على مدار عشرة أعوام ، وينبغي أن يكون الأطفال كافة ثنائي اللغة باللغتين الإسبانية والإنجليزية في غضون 20 عامًا.

ولقد انخفضت ميزانية التعليم بنسبة 11.4٪ هذا العام إلى 12 مليار جنيه إسترليني ، وهو أدنى مستوى منذ عام 2011 ، حيث يعاني الاقتصاد من تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ببناء جدار حدودي وخرق اتفاقيات التجارة.

وقد انخفضت ميزانية الكتب المدرسية بمقدار الثلث ، وانخفضت برامج تدريب المعلمين بنسبة 40% ، بينما يشعر العديد من المعلمين أنهم تعرضوا لتشويه السمعة بسبب الخلاف الضخم بين الحكومة ونقابتهم ، ولكن في بوينا فيستا، على الأقل، يحاولون بذل قصاري جهدهم في ظل الظروف الصعبة للغاية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يفشل الثروة التعليمية المكسيكية بسبب روتين المدارس يفشل الثروة التعليمية المكسيكية بسبب روتين المدارس



GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca