الرباط - الدار البيضاء اليوم
رغم الأزمة الصحية العالمية الناجمة عن تفشي جائحة وباء فيروس "كورونا" ما زال الطلبة المغاربة مهتمين بمتابعة الدراسة بالجامعات والمعاهد الفرنسية، إذ عقد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، اجتماعا مع السفارة الفرنسية في الرباط لتسهيل إصدار التأشيرات للطلاب المغاربة المسجلين في المؤسسات الفرنسية برسم الموسم الجامعي 2020/2021.
وتشير إحصائيات السفارة الفرنسية الى أن منصة “Campus France” تلقت حوالي 25000 طلب من الطلاب المغاربة الراغبين في مواصلة دراستهم في فرنسا، فيما أوضح وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي أن ” هذا الرقم أعلى بكثير من الرقم المسجل في العام السابق”، مشيرا إلى أن حوالي 12 ألف طالب يغادرون المغرب كل عام لمتابعة دراستهم في فرنسا”.
ومن أجل التحقق من صحة ملفه، يتوجب على المرشح أولاً الحصول على موافقة التسجيل في مؤسسة تعليمية فرنسية، وبعد التحقق النهائي من الملف وتسليمه المستندات اللازمة للحصول على التأشيرة.
وسيكون بإمكان الطلبة المغاربة، وعموم المواطنين ابتداء من الأسبوع المقبل، وضع طلبات الحصول على تأشيرة السفر، بعد إعلان مراكز طلب تأشيرات السفر، إعادة استقبال زبنائها، بعد أشهر من الإغلاق بسبب الجائحة، تسبب في إلغاء مواعيد كان الآلاف من المغاربة قد حجزوها لوضع طلباتهم لدى هذه المراكز.
وقالت شركة ”TLS contact”، المكلفة بتلقي طلبات الحصول على تأشيرات عدد من دول “شينغن”، إنها ستعيد فتح أبوابها ابتداء من الإثنين المقبل، بكل فروعها.
وبعدما كان الطلبة المغاربة يحتلون صدارة الطلبة الجامعيين في فرنسا من بلدان خارج الاتحاد الأوروبي، أظهر تقرير سنة 2019 حول “وضعية منظومة التعليم العالي والبحث العلمي بفرنسا”، أن عدد الطلاب المغاربة الذين يتابعون دراستهم في فرنسا تراجع من 16.4٪ في عام 2002 إلى 12٪ في عام 2017، وهو ما أثر، حسب ذات التقرير، على إجمالي الطلاب الأفارقة الذين يقصدون الجمهورية الخامسة لمتابعة دراستهم العليا، إذ تراجعت نسبتهم الى 46٪ بانخفاض بلغ 5 نقاط خلال 15 عامًا، وذلك بالنظر الى أن الطلبة المغاربة يتصدرون قائمة الأفارقة الذين يدرسون ببلاد الأنوار.
وأشار ذات التقرير، أيضا، إلى أن نسبة الطلاب المغاربة في الجامعات الفرنسية تصل إلى 67٪، مقارنة بـ53٪ للطلاب الصينيين وأزيد من 80٪ للجزائريين، مؤكدا أن ”الطلاب الجزائريون والتونسيون يتمركزون بشكل رئيسي في التخصصات الصحية، وهي بنسب تعادل تقريبًا نسبة الطلاب من الجنسية الفرنسية، و11٪ للجزائريين، و15٪ للتونسيين، و15٪ للفرنسيين.
قد يهمك ايضا
سعيد أمزازي يتفقد مراكز الباكالوريا في إقليم سيدي سليمان في المغرب
أمزازي وبنموسى يترأسان الحفل الختامي للاستشارة الموسعة في الوسط المدرسي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر