آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

دارسة أجريت على 3000 طالب أظهرت تحسنًا في مستوياتهم

المناقشات الفلسفية تطوّر مستوى الطلاب في القراءة والرياضيات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المناقشات الفلسفية تطوّر مستوى الطلاب في القراءة والرياضيات

المناقشات الفلسفية تطوّر مستوى الطلاب
لندن - كاتيا حداد

وأظهرت دراسة حديثة أن المناقشات الفلسفية حول الحقيقة والعدل واللطف، تعطي دفعة مهمة للتقدم في الرياضيات والإلمام بالقراءة والكتابة لدى طلاب المدارس الابتدائية، إلا أن العلماء ما زالوا في حيرة من السبب في ذلك.

وأجريت الدراسة التي تحمل عنوان "الفلسفة للأطفال" على أكثر من 3000 طالب في 48 مدرسة ابتدائية في جميع أنحاء انجلترا، واستمرت لمدة عام كامل، حيث أظهرت تحسن مستويات القراءة والرياضيات لدى الطلاب بما يعادل تعليمهم لمدة شهرين.

 وكشف تقييم جامعة "دورهام" عن زيادة معدلات تحصيل الطلاب لهؤلاء التلاميذ الذين يحصلون على الوجبات المدرسية المجانية، ما يشير إلى إمكانية استخدام هذا الأسلوب لتقليل فجوة التحصيل الدراسي بسبب الفقر على المدى القصير.

وجرت الدراسة من خلال تقسيم الطلاب إلى مجموعتين تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 11 عامًا، وتم إعطائهم جلسات دراسية تعتمد على النقاش الذي يقوده الطلاب حول موضوعات عن العدل وأيضا البلطجة، وتم تدريب المعلمين بحيث يقومون بدور مشرفين حتى يلاحظوا الطلاب أثناء جلوسهم في دائرة النقاش.

وبيّن أستاذ التربية في جامعة "دورهام" البروفيسور ستيفن جورارد "أعتقد أن هذه الدراسة مثيرة للاهتمام، جميع المؤشرات ايجابية حتى في حالة صغر سن الطلاب، فضلا عن أنها لا تتكلف الكثير"، موضحا أن النقاش بين الطلاب كان ناجحا في تحسين أداء الطلاب في الرياضيات مثلا، إلا أن تلك المناقشات المفتوحة تعد أمرا غير عاديا في المدارس الابتدائية، ما يعنى أن الأطفال كانوا أكثر اندماجا في النقاش وشعروا أن المدرسة أصبحت أكثر متعة.

وأضاف البروفسيور أن "هذا هو مدخل واحد وأظهر نتائج ايجابية بالنسبة للتحصيل الدراسي، ولكن يجب أن ننتظر حتى نستخلص نتائج أقوى"، وجدير بالذكر أن جامعة "دورهام" تلقت تمويلا من مؤسسة "the Nuffield Foundation" لإجراء مزيد من البحوث.

وكشفت الدراسة عن تحسين وضع الفصل الدراسي بالنسبة للطلاب والمعلمين مع تحسن علاقتهم أيضا، فضلا عن إعطاء مزيد من الثقة للطلاب أثناء التحدث، ومزيد من الصبر عند الاستماع لحديث الآخرين بالإضافة إلى احترام الذات، كما أوضح المعلمون أن تلك المناقشات أحدثت أثرا إيجابيا على الاندماج أكثر في الفصل وشجعت التلاميذ على مزيد من الأسئلة في جميع الدروس.

ونشأت "حركة الفلسفة للأطفال" في الولايات المتحدة في فترة السبعينات، إلا أن التجربة المستخدمة في تلك الدراسة تم تمويلها بواسطة مؤسسة "Education Endowment Foundation"، والتي تدعمها المؤسسة الخيرية البريطانية "the Society for the Advancement of Philosophical Enquiry and Reflection in Education "Sapere

وذكر الرئيس التنفيذي لمؤسسة "Sapere" بوب هاوس، "نحن سعداء لرؤية تلك النتائج الايجابية على الطلاب بعد سنة فقط من تطبيق مبدأ الفلسفة للطلاب، ونتوقع أن تستمر فوائد التجربة في السنوات المقبلة"، إلا أن المدرس المتبني للتعليم الكلاسيكي مارتن روبينسون يرى أن استخدام الناقشات الفلسفية سوف يؤدى إلى تحسين الطلاب في حالة تعميم ذلك على مختلف الموضوعات، مضيفا "من الجيد أن يكون الأمر أكثر من مجرد فرصة للحديث، ويجب تطبيق هذا الأسلوب كمدخل أساسي للتعليم ، وهذا سوف يحقق نتائج أفضل وأقوى".

وفى دراسة أخرى ممولة من منظمة "EEF" ، كشفت الدراسة عن نتائج إيجابية في مشروع صمم لتحسين مستوى محو الأمية والإلمام بالقراءة والكتابة لدى الأطفال من الأسر محدودة الدخل، وسعت الدراسة  إلى معالجة الفجوة المعرفية بين الأطفال الأثرياء والمحرومين من خلال بناء خلفيتهم المعرفية ، وهو المبدأ الذي تتبناه الولايات المتحدة من خلال مؤسسة "ED Hirsch"، وكشفت هذه الدراسة أن معرفة المعلمين بالمواد الدراسية غير كافية لتحقيق مزيد من المناقشات للمواد الموجود بالمناهج الدراسية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المناقشات الفلسفية تطوّر مستوى الطلاب في القراءة والرياضيات المناقشات الفلسفية تطوّر مستوى الطلاب في القراءة والرياضيات



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca