آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بيّن أن تصميم الكليات يخلو حاليًا من مساحات للنشاط المجتمعي

أستاذ أكاديمي يوصي بضرورة التخطيط لخلق حرم جامعي اجتماعي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أستاذ أكاديمي يوصي بضرورة التخطيط لخلق حرم جامعي اجتماعي

ضرورة التخطيط لخلق حرم جامعي اجتماعي
واشنطن ـ عادل سلامة

أوضح مدير قسم الممارسة المستقبلية في كلية الهندسة المعمارية في جامعة شيفيلد ساتويندر سمرة أن الحرم الجامعي يفترض أن يكون مساحة اجتماعية إلا أن تصميم الجامعات غالبًا ما يوحي برسالة عكسية، حيث تخلو الممرات والمساحات الخارجية من النشاط المجتمعي وتطغى عليها المبانى وتنقصها المساحات الخضراء، وحتى تحقق المساحات الاجتماعية وظيفتها جيدًا يجب أن يتناسب التصميم الداخلي والخارجي.

وأضاف سمرة "يجب التفكير في المساحات بين الغرف بحيث تهيئ بيئة مواتية، حيث تحدث المحادثات المثمرة في المكان الذي لا تتوقعه، على الدرج أو اللوبي أو حتى عند المدخل، ويجب الاهتمام بوسائل الراحة والتصميم وحرارة الجو والصوت وجميعها عوامل تؤثر على الناحية الجسدية والنفسية".

وتشير الدراسات الحديثة إلى أن المرضى في المستشفيات يحصلون على الشفاء أسرع مع وجود المناظر الطبيعية، كما أن العاملين في المكتب مع نافذة بجانب المقعد ينامون في المتوسط 46 دقيقة أطول ليلًا، وأن مضاعفة دخول الهواء الخارجي إلى المكتب تقلل من الحصول على أجازة مرضية على المدى القصير بنسبة 35%.

ويوصي سمرة بالتركيز على المرونة حيث يمكن تغيير المساحات في الجامعات بسهولة، مضيفًا "على سبيل المثال أصبحت المساحة في كلية الهندسة المعمارية في جامعة شيفيلد من المواقع المفضلة حيث تستوعب المزيد من الأنشطة، وأصبحت قلب النشاط الاجتماعي في القسم، حيث يمر عليه الطلاب كما يحلو لهم ويتشاركون أحيانًا، وتعتبر مكانًا مثاليًا للآباء والطلاب المحتملين للجلوس لمعرفة كيف تبدو روح الكلية، وهي طريقة لكسر الطرق التقليدية والتشجيع على التفاعل".

ويدرك المهندس المعماري لوسيان كرول أهمية جعل التصميم اجتماعي حقًا من خلال جعل المساحات فضفاضة وأكثر مرونة، وقد اعتمد على هذا النهج عند تصميم المساحات في جامعة لوفان الكاثوليكية.

ويشير سمرة إلى ضرورة التخطيط لخلق حرم جامعي اجتماعي، موضحًا أن الإحساس بالانتماء للمجتمع يحتاج إلى أن يتم دعمه بواسطة تصميم المباني، حتى أن بعض المساحات ذات التصميم الجيد تصبح عديمة الفائدة عن طريق لوائح الصحة والسلامة المقيدة أو الجداول الزمنية غير المناسبة، وإذا ما تقلص وقت جلسات التدريس تتضائل فرصة المناقشة غير الرسمية ما يقلل من فرص تبادل المنفعة.

وبيّن سمرة ضرورة الانفتاح على الجمهور في ظل ظهور وسائل الإعلام الاجتماعية والقدرة على التعلم عن بعد، وامتدت حدود الحرم الجامعي لما هو أبعد من المباني المادية، ولم يعد هناك حاجة إلى وجود العقار الجامعي ذاته للموظفين والطلاب، حيث يمكن استغلال مرافق الجامعة وفتحها كمرافق للجمهور العام على مدار العام، وتصبح الجامعات مباني عامة لتبادل التعاون والاحتفال بنفس الطريقة التي يتم الاستفادة بها من مباني البلدية والمكتبات، ويتوقع أن يكون لذلك أثرًا كبيرًا على دمج المواطنين والتوظيف والمشاركة، وهي فرصة تتيح لكافة أفراد المجتمع الاستفادة من كل شئ يقدمه الحرم الجامعي المفتوح للجمهور.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أستاذ أكاديمي يوصي بضرورة التخطيط لخلق حرم جامعي اجتماعي أستاذ أكاديمي يوصي بضرورة التخطيط لخلق حرم جامعي اجتماعي



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca