كشفت لجنة للتحكيم النتائج النهائية لمسابقة "أشعار وأوتار من داخل الدار" المنظمة من طرف وزارة الثقافة والشباب والرياضة (قطاع الثقافة)، بتعاونٍ مع بيت الشعر في المغرب والمكتبة الوسائطية التاشفيني، معلنة احتلال ابتسام الجوهري (22 سنة من سلا) المرتبة الأولى عن "مرثية السور الغربي" للشاعر الراحل محمد الخمار الكنوني والتي تتضمن قصيدتي "الأبواب" والحصار".
وأشار بلاغ توصلت به الجريدة إلى أن "عدد المشارِكات والمشاركين الذين تأهلوا إلى المرحلة النهائية من هذه المسابقة بلغ 16 متأهلا، من بين أزيد من 75 منافسًا شاركوا في الإقصائيات التمهيدية، وهو ما عكس درجة من التّفاعل الإيجابي والمنافسة الشريفة بين المتبارين من مُختلف مناطق وجِهات المملكة".
وأوضح البلاغ أن المسابقة تأتي في إطار "المبادرات لتحويل فترة الحجْر الصحّي إلى مناسبة لتعزيز علاقة الشّباب بالقِراءة وتعريفهم برمُوز الشّعر المغربي ومُنتجيه من مُختلف الأجيال والحساسيات اللغويّة والجمالية"، مضيفا أن لجنة التحكيم تكونت من الأساتذة نجيب خداري وعبد المجيد فنيش وسمير الوناسي ومراد القادري.
وجاء ضمن البلاغ ذاته أن "التغطية المصاحبة للمسابقة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لشبكة القراءة العمومية استقطبت عددا مهما من الزوار والمتابعين، إذ بلغ عدد مشاهدات أشرطة القراءات الشعرية 63.380 مشاهدة، و17.389 تفاعلا بواسطة التعليق والتشارك أو إبداء الإعجاب، فيما امتد مجال تغطية النشاط ليصل إلى 169.474 حسابا".
"وإذا كانت المرحلة التمهيدية الأولى قد اقتصرت على مطالبة المشاركات والمشاركين بتسجيل قراءة صوتية لهم لإحدى القصائد الشّعرية المنتقاة من طرف لجنة التحكيم، مع خلفية موسيقية مناسبة لها"، يضيف البلاغ، "فإن المؤهلات والمؤهلين إلى المرحلة النهائية تعيّن عليهم تسجيلُ مقطع فيديو يتضمن قراءة بصوتهم لنص شعري آخر صحبة موسيقى خلفية، وذلك للفوز بالمراتب الثلاث الأولى التي تُقرّر في شأنها لجنة التحكيم".
وأوضح المصدر ذاته أنه "سعْيًا نحو تأطيرهم وتزويدهم ببعض المعارف والخبرات التي تُسْهِم في تحْسين وتجْويد مُستوى إلقائهم الشّعري، فقد خضع المتأهلات والمتأهلون لورشة تكوينية لهم، عن بعد، وذلك قبل تسجيلهم لمشاركاتهم"، مضيفا أنه "سعيًا نحو إشْراك أكبر قدر من مُتصفّحي وروّاد ومتتبعي وسائط التواصل الاجتماعي في أطوار هذه المسابقة الثقافية والشّعرية، فقد أحدثت لجنة التحكيم جائزة رابعة، حملت اسم (جائزة الجمهور)، وهي الجائزة التي تمّ الحسمُ فيها باعتماد النتائج النهائية لتصويت الجمهور، وذلك بعد أن تمّ نشر وإذاعة جميع المشاركات".
وقدّمت لجنة التحكيم، عبر بلاغها، "الشكر لجميع الشّباب المغاربة الذين لبّوْا نِداء الشعر والحياة في هذه الظرفية التي يعرفُها العالم، والذي اقتضت معه مصلحة المواطنة وسلامة المواطنين البقاء في البيت والالتزام بقواعد السلامة والصّحة، فشاركوا في مختلف أطوار المسابقة، والشكر أيضا للجمهور من روّاد وسائط التواصل الاجتماعي على حُسن تجاوبهم وتفاعلهم مع هذه المواهب الشّابة وهي تضع خطواتِها الأولى في مجال الإلقاء الشعري".
وأوضحت لجنة التحكيم أنها اعتمدت في مداولاتها على جُملة من العناصر الفنيّة والجمالية اللازمة من أجل تحديد الفائزين بالمراتب الثلاث الأولى؛ كحُسن الإلقاء عبر التمثّل الجيّد لمعنى النصّ الشعري، وتكْييف الصَّوت مع الألفاظِ وتلوينه بما يُناسبُ هذا المعنى، واحترام قواعد اللغة العربيّة، وعلامات الترقيم، ومُراعاة مَخارجِ الحروف، علاوة على اختيار الخلفية الموسيقية المناسبة وكذا الإخراج الجيّد لعرض الإلقاء...
وبعدما أشادت لجنة التحكيم بكافّة المشاركات والمشاركين البالغين المرحلة النهائية من هذه المسابقة، أعلنت فوز ابتسام الجوهري بالمرتبة الأولى، متبوعة بخُلود بناصر (23 سنة، طنجة) عن قصيدة "أبدا لن أساعد الزلزال" للشاعر أحمد بركات في المرتبة الثانية، فيما احتل محمد الحيان (25 سنة، وجدة) المرتبة الثالثة عن قصيدة " مكسور الجناح" للشاعر محمد الراشق.
ونوّهت لجنة التحكيم بسناء إيباديسين (26 سنة، الداخلة) عن قصيدة "حكاية صديق قديم" للشاعر أحمد الجوماري، وأبو بكر لمليتي (23 سنة، أسفي) عن قصيدة "أبدا لن أساعد الزلزال" للشاعر أحمد بركات، فيما عادت جائزة الجمهور لمحمد أخراز (21 سنة، ورزازات) عن قصيدة "بلادي" للشاعر محمد الصباغ.
وأشار البلاغ إلى أنه "نظرا للإقبال الكبير الذي شهِدته مُسابقة "أشعار وأوتار من داخل الدار"، تلتمسُ لجنة التحكيم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة (قطاع الثقافة) ومن كافّة الفُرقاء المشاركين فيها الحفاظ على هذه التظاهرة الثقافية، والعمل على تطويرها والارتقاء بها، خدمة للشعر المغربي وسعيًا نحو اكتشاف مواهب جديدة ليس في مجال الإلقاء الشعري فحسب، بل وكذلك في مجال اسْتعمال التكنولوجيات الرقمية واسْتثمارها في تعْميم الخدمة الثقافية واسْتدامتها".
قد يهمك أيضَا :
وزارة الأوقاف المغربية تصرح أنه “لا جديد في قضية الحج لهذه السنة”
السعودية تدرس إلغاء موسم الحج لأول مرة في تاريخها
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر