واشنطن -الدار البيضاء اليوم
حذّر علماء من عادة تخزين معلبات الطعام والمشروبات التي انتشرت بالتزامن مع تفشي جائحة كورونا، ليس فقط لمردودها الاقتصادي والاجتماعي، ولكن لأثرها الصحي في المقام الأول والذي تبين أنه قد يصل إلى الموت، وبحسب شبكة "سي إن إن"، يقول الخبراء إن هذه العادة ليست فكرة رائعة على الأرجح، إذا كان المرء يرغب في تجنب المواد الكيميائية السامة المرتبطة بمجموعة متنوعة من الاضطرابات الصحية لدى الأطفال والبالغين.
بسبب "تبطين" العلب بطلاء "راتنجات الأيبوكسي ويرجع ذلك إلى تبطين علب الأطعمة والمشروبات المعدنية بطلاء راتنجات الأيبوكسي المصنوع من عائلة من المواد الكيميائية المسماة "بيسفينول"، حيث تضم هذه المجموعة مادة "بيسفينول إيه" سيئة السمعة، التي تم استخدامها لصنع زجاجات الأطفال وأكواب الشرب وحاويات حليب الأطفال، حتى قاطع الآباء الخائفون هذه المنتجات قبل عقد من الزمن.هذا المركب الكيميائي هو أحد عوامل اضطراب الغدد الصماء، ويؤثر على الهرمونات في الجسم، والأجنة والأطفال معرضون للخطر منه بشكل خاص، وتم ربطه بتشوهات الجنين وانخفاض الوزن عند الولادة واضطرابات الدماغ والسلوك عند الرضع والأطفال، بالإضافة إلى مرض السكري وأمراض القلب والسرطان والسمنة لدى البالغين.ويمكن أن يكون الموت أحد بنود هذه القائمة، وفقًا لبحث جديد نُشر يوم الاثنين، في مجلة "جاما نيتورك أوبن"، والذي وجد أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من "بيسفينول إيه" في بولهم كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 49% خلال فترة 10 سنوات.وقال مؤلف الدراسة الدكتور ليوناردو تراساندي، مدير طب الأطفال البيئي في جامعة نيويورك لانجون هيلث: "هذه قطعة أحجية أخرى تتحدث بشكل مقنع عن خطورة التهديد الذي تشكله هذه المواد الكيميائية المستخدمة في بطانات العلب والأوراق الحرارية".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
باحثون ينجحون في اكتشاف شيئا جديدا في فم الإنسان لم يرصد من قبل
جامعة "أوكسفورد" البريطانية تعلن عن نتائج واعدة للقاح "كورونا"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر