آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بعدما طوّرت المملكة إستراتيجية خاصة بها

المغرب يقطع الشك باليقين في مسألة "الكلوروكين""

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المغرب يقطع الشك باليقين في مسألة

دواء "كلوروكين"
الرباط_الدار البيضاء اليوم

بكل السرعة والحكمة التي يتطلبها تدبير المرحلة، وبكل الحرص المطلوب للحفاظ على صحة المواطنين، لم يضيّع المغرب الكثير من الوقت لحسم قراره الواضح والسيادي بخصوص استعمال الكلوروكين لعلاج المرضى المصابين بفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد 19).

فالمملكة، التي طورت إستراتيجية خاصة بها في إدارة الأزمة الصحية التي يمر منها العالم أجمع، أخذت بقرار الأخصائيين والعلماء، الذين أجمعوا على ضرورة اللجوء إلى هذه المادة التي أثبتت نجاعتها، خاصة في الصين، أول بلد في العالم أصابه الفيروس.

وزارة الصحة، التي تخضع قراراتها لكثير من التمحيص في هذه الفترة، وحتى البسيطة منها توضع تحت المجهر، وفي خطة منهجية في مسار اعتماد هذا العلاج، فتحت نقاشا بخصوص هذه المسألة، التي أثارت جدلا كبيرا في دول أخرى، وأصبحت موضوعا للمزايدات، فكان لا بد من الإسراع في الأخذ بزمام الأمور، والمبادرة إلى وضع حد لكل التكهنات والفرضيات

بضعة أيام كانت كافية لحسم القرار داخل اللجنة العلمية والتقنية، خاصة أن مادة الكلوروكين ليست بالغريبة عن الأخصائيين المغاربة، الذين كانوا يصفون الأدوية التي تدخل في تركيبتها لكل القادمين من إفريقيا.

فعن خبرة وتجربة، كل الأشخاص الذين سافروا إلى بلدان إفريقية، وفضلا عن إجراء تلقيح بحسب وجهة كل واحد منهم، كان عليهم أخذ أدوية مصنعة على أساس الكلوروكين، خلال وبعد سفرهم، علما أن هذه الأدوية ليست لها مضاعفات صحية على الذين يتناولونها.

وهو ما يؤكده البروفيسور عبد الفتاح شكيب، الأخصائي في الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، الذي أبرز أن هذا الأدوية المصنعة من الكلوروكين، وكباقي الأدوية، من المحتمل أن تكون لها آثار جانبية لكنها "طفيفة"، وتحدث عند تناولها لفترة قصيرة، ومن ذلك تأثيرها المحدود على الجهاز الهضمي.

وبعد أن شدد على نجاعة الكلوروكين في معالجة المرضى المصابين بفيروس (كوفيد 19)، أعرب البروفيسور شكيب، الذي راكم خبرة كبيرة في علاج الأمراض الفيروسية، عن أسفه لأنه "في الماضي، لم يكن الكلوروكين يستعمل على نطاق واسع لعلاج الكثير من الفيروسات".

فما صرح به هذا الأخصائي الذي يدرك جيدا ما يقوله، يؤكد أن القرار الذي اتخذه المسؤولون المغاربة كان صائبا، وهو أفضل خيار ممكن في هذا الوضع الحرج، الذي لا يتحمل أي نقاشات فضفاضة.

ولتدعيم رأيه وآراء زملائه، استشهد البروفيسور شكيب بالدراسات التي قام بها أخصائيون في بلدان أخرى عبر العالم، والتي خلصت إلى النتيجة ذاتها، لا سيما بالصين وفرنسا وتونس.

وكان أول من أثار النقاش بخصوص مادة الكلوروكين وقدرتها على علاج مرضى (كوفيد19)، البروفيسور الفرنسي ديدييه راؤول، الخبير في الأمراض المعدية، والذي تعرض للكثير من السخرية والاستهزاء؛ غير أنه في النهاية كسب الرهان ببلاده، بعدما تم يوم 26 مارس الجاري نشر مرسوم بالجريدة الرسمية يسمح بوصف الهيدروكسي كلوروكين (hydroxychloroquine) للمرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد.

الانتصار الذي حققه البروفيسور راؤول، مدير المعهد الاستشفائي الجامعي بمارسيليا، يشكل دعما قويا لكل الذين آمنوا بفعالية دواء ليس بمرتفع الثمن؛ لكنه يمنح الأمل في الشفاء لآلاف الأشخاص المصابين بالعدوى، بعدما فشلت مختبرات العالم في الوصول إلى علاج لهذا الفيروس.

ومن إيجابيات الإستراتيجية التي تبناها المغرب في إدارة الأزمة أن السلطات الصحية لم تتردد كثيرا، بما أن اللجنة التقنية والعلمية بوزارة الصحة قررت اعتماد الكلوروكين لعلاج كل المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد، وليس الحالات الخطيرة فقط.

وفي هذا الصدد، أوضح البروفيسور شكيب، أنه "في العالم، كان هناك نوعان من التعامل، ففي الصين مثلا وصف الكلوروكين لكل المرضى؛ بينما في فرنسا، لم يوصف العلاج سوى للحالات الخطيرة والحرجة".

عندما سينقشع غبار "كورونا فيروس"، سيجد المغرب نفسه قد نجح، ودون شك، في وضع أسس تدبير مندمج نموذجي لأزمة مركبة ومتعددة الأبعاد، وذات كلفة باهظة.

قد يهمك أيضًا:

إجمالي عدد المصابين الذين تم تسجيلهم في مصر بفيروس كورونا هو 126 حالة من ضمنهم 26 حالة تم شفاءها

الصين تعلن وفاة 14 حالة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية وتسجل 16 إصابة جديدة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يقطع الشك باليقين في مسألة الكلوروكين المغرب يقطع الشك باليقين في مسألة الكلوروكين



GMT 19:09 2022 الإثنين ,20 حزيران / يونيو

نصائح لتحسين جودة النوم بإجراءات بسيطة

GMT 21:00 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

المغرب يسجل أول إصابة بجدري القرود

GMT 01:43 2022 الجمعة ,13 أيار / مايو

اكتشاف علمي مثير بشأن "عين الميت"

GMT 16:02 2022 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

تطوير قلب مصغر معملياً لاختبار أدوية جديدة

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري

GMT 12:44 2016 الخميس ,21 إبريل / نيسان

اهم فوائد النعناع
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca