آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الإصابة بمرض السل في المغرب تطال الأطفال بنسبة 7 في المئة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الإصابة بمرض السل في المغرب تطال الأطفال بنسبة 7 في المئة

الأطفال
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

يواصل مرض السل حضوره بقوة في المغرب رغم كل المجهودات المبذولة وضدا عن البرامج المسطرة مما يجعله مشكلا كبيرا للصحة العمومية، بالنظر لتداخل مجموعة من العوامل والمحددات التي تكون سببا في استمرار المرض، الذي لا يصيب الكبار فقط بل يطال حتى الصغار. ووفقا للأرقام التي توصلت إليها «الاتحاد الاشتراكي» فإن عدد الأطفال الذين أصيبوا بهذا المرض الذي يعد سببا للمراضة وحتى للوفيات خلال سنة 2020، قد بلغ 2080 حالة إصابة أي ما يمثل نسبة 7 في المئة من مجموع الإصابات المصرّح بها.


مرض السل، الذي يحلّ يومه العالمي الخميس المقبل 24 مارس، سطّر المغرب مجموعة من المخططات لمواجهته، لكن وبكل أسف لم تحقق ما هو مرجو منها، إذ ظل معدل الحالات المسجلة وطنيا يقدّر ب 88 حالة لكل 100 ألف نسمة، علما بأن الرقم يرتفع ليتجاوز المئة في مدن ومناطق بعينها، كما هو الحال بالنسبة لمناطق الشمال والدارالبيضاء، وما يساهم في هذا التمدّد هو اتساع رقعة الفقر والسكن غير اللائق والاكتظاظ وغيرها من العوامل الأخرى ذات الصلة بالهشاشة التي تساعد على انتشار المرض.

وكشف التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات الذي صدر قبل أيام عن أن آليات التنسيق التي تحدد مسؤوليات جميع المتدخلين الأساسيين لمكافحة السل تعتبر غير كافية، إذ تبين أنه منذ سنة 2015 قد تم توقيف أنشطة الوحدات الجهوية المتعلقة بالتنسيق والإشراف لمكافحة السل، ولم تعد تمارس نشاطها حتى سنة 2019، وذلك بسبب عدم تعيين مسؤولي التنسيق في عدة جهات وكذا بسبب غياب التكوين المخصص للموارد البشرية، مشددا على أن من شأن هذه الوضعية، المقرونة بنظام معلوماتي آلي ضعيف، أن تنعكس بشكل سلبي على تخطيط أنشطة الإشراف والتنسيق والتحذير والكشف وتشخيص داء السل، أخذا بعين الاعتبار أن البرنامج الوطني لمكافحة داء السل لا يتوفر على دليل وطني للوقاية متعلق بكيفية مراقبة الإصابة بالسل في المؤسسات الاستشفائية والأوساط المغلقة.

ولم يقف التقرير عند هذا الحدّ، إذ كشف عن عطب آخر يتمثل في عدم تغطية جميع الأقاليم والعمالات، بالنظر إلى أن عدد مراكز التشخيص وعلاج الأمراض التنفسية الذي يبلغ 62 مركزا، يعتبر غير كاف ولا يغطي جلّ العمالات والأقاليم، مما يدفع مرضى السل إلى التنقل إلى عمالات وأقاليم أخرى من أجل الاستفادة من التشخيص والعلاج.

وأبرز تقرير قضاة المجلس الأعلى للحسابات أن الأعطاب تطال كذلك تدبير موارد البرنامج الوطني لمكافحة السل سواء منها البشرية أو المالية أو في الشق المتعلق بالتزود بالأدوية، حيث أوصى المجلس وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في هذا الصدد بالعمل على تحسين أنظمة التكفل بمرضى السل وتفعيل متابعة المرضى المختفين ومعالجة القصور على مستوى الإشراف والتنسيق المتعلقة بمخططات الوقاية والتشخيص ومتابعة علاج مرضى السل، بالإضافة إلى سدّ الخصاص المتعلق بالموارد البشرية، خاصة المتعلقة باختصاص بنومو- فتيوسيولوغ والميكروسكوبيست وتقني الفحص بالأشعة، مع تدعيم الإمكانيات المالية للبرنامج.

قد يهمك أيضا

المملكة المغربية تعلن للمرة الاولى عن جهاز ثوري يكشف داء السل بوقت قياسي

 

جمعية محاربة مرض السل تكشف ارتفاع الوفيات بالمرض بنسبة 61% في مستشفى الأمراض الصدرية

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإصابة بمرض السل في المغرب تطال الأطفال بنسبة 7 في المئة الإصابة بمرض السل في المغرب تطال الأطفال بنسبة 7 في المئة



GMT 06:28 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 07:56 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تحذيرات من متحور جديد من "كورونا" خلال الشتاء

GMT 06:20 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مغربية تضع 4 توائم إناث بولادة طبيعية

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca