لندن - الدار البيضاء اليوم
كشفت وزيرة الصحة البريطانية، الدكتورة نادين دوريس، التفاصيل الكاملة لمعانتها ومحنتها منذ أن أُصيبت بفيروس "كورونا" المستجد، وكيف تسببت في نقل العدوى إلى والدتها، قائلة: "سوف أظل أتذكر دائما كيف شعرت في اللحظة التي قيل لي فيها بأنني أصبت بفيروس كورونا، لأنني لم أكن أتوقع سماع ذلك أبدا".
ووفقا لصحيفة "التايمز" البريطانية، أوضحت الدكتورة ووزيرة الصحة البريطانية أنها ليس لديها أدنى فكرة كيف أصيبت بـ Covid-19، إلا أنها كانت واحدة من أوائل الأشخاص في البلد الذين يثبت إصابتهم على الرغم من عدم سفرهم للخارج مؤخرا أو الاتصال بشخص عاد من الخارج.
وشرحت: "لم أرغب حقا في إجراء الاختبار. وكنت في المنزل منذ يوم 6 مارس، وأشعر بتوعك طفيف وأعزل نفسي من باب الاحتياط فقط. فلم يكن من شأن نتيجة الاختبار أن تغير استجابتي للمرض، فالحل الوحيد في غياب علاج هو العزل والراحة، ولكنني كنت أعيش مع والدتي البالغة من العمر 84 عاما لبضعة أسابيع، وعلى الرغم من أنها نجت من شلل الأطفال والحمى الروماتيزمية وجراحة القلب الكبرى والحرب العالمية الثانية، إلا أنها باتت الآن متوعكة للغاية".
وفي مساء الثلاثاء التالي بينما كانت الدكتورة تستريح بين السعال والنوم على مقربة من والدتها التي كانت قد باتت تظهر بعض علامات العدوى، دق جرس الهاتف، وأخبرها البروفيسور "كيث ويليت" أنها مصابة بمرض كوفيد 19، صُدمت الدكتورة وأدركت خلال لحظات أنها قد نقلت العدوى إلى والدتها دون قصد.
وقالت: "شعرت كما لو أن الساعات قد توقفت. فلم أكن أتوقع هذا الخبر، حيث لم أخرج أو اتواصل مع أي شخص ولم أسافر إلى الخارج. عندما أخبرته بأنني استيقظ لأجد ملاءاتي مبللة، أخبرني أن التعرق ليلا من بين الأعراض"، وتابعت: "لقد اتصلت بعدد من الأشخاص في ذلك الأسبوع، من زملائهم إلى أفراد الأسرة. كان الأمر مروعا لكنني كنت أعلم أنه يجب علي إبلاغ أكبر عدد ممكن من الأشخاص حتى يتمكنوا من اتخاذ الاحتياطات الصحيحة أيضا".
وعلى الرغم من أن الدكتورة تبلغ من العمر 62 عاما، وهذا يصاحبه بعض المشاكل الصحية، إلا أنها كانت تتمتع بصحة جيدة، ومع ذلك، كانت الأيام التالية صعبة، إذ كشفت أن كل شيء كان يؤلمها حتى تحريك عينيها من جانب إلى آخر، وكان السعال مستمرا.
وقالت: "لم يكن لدي التهاب في الحلق أو مخاطي، وكان سعالي جافا. وشعرت وكأن كل عضلة وعظمة تؤلمني. كنت أتعرق طوال الليل وكل يوم شعرت بخيبة أمل وعصبية لأنني لم أكن أشعر بالتحسن وأتعافى بالسرعة التي وددتها. ولم أكن واحدة من الحالات المعتدلة، ولكن لم تكن أعراضي شديدة"، وشرحت: "سوف يصاب معظم الناس بـ Covid-19، لكنهم سيتعافون. وبعض الناس قد يصابون به دون علمهم. والمسنون هم الأكثر عرضة للإصابة والوفاة. يجب أن نتعامل مع كل ما نلمسه خارج المنزل على أنه ملوث".
وقد يهمك أيضًا:
مغاربة يطالبون بمجانية الإنترنت بعد تعليق الدراسة في جميع ربوع المملكة
مسؤول أميركي يعلن تجريب أول جرعة من لقاح مضاد لـ"كورونا"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر